السلام عليكم ورحمة الله
نوح شخصية ورد ذكرها في الكتب المقدسة لأتباع الديانات اليهودية و المسيحية و الإسلام بالإضافة إلى ورود ذكر شخصية مشابهة لنوح في أساطير بلاد الرافدين. الإعتقاد السائد حسب هذه الديانات هو أن نوح كان شخصية تاريخية حقيقية وكان الحفيد التاسع أو العاشر لآدم وإنه كان الأب الثاني للبشرية بعد نجاته ومن معه من الطوفان العظيم الذي، وحسب المعتقدات الدينية و الأساطير السومرية، قد أباد البشرية جميعا بإستثناء الذين نجوا من الطوفان لإستعمالهم سفينة عملاقة إشتهرت بأسم سفينة نوح .
جاء ذكر نوح في العديد من الآيات القرآنية في سورة آل عمران و سورة النساء و سورة المائدة و سورة الأنعام وكذلك سورة نوح المسماة على اسمه وغيرها وحسب الدين الإسلامي فان الله أرسل نوحا إلى قوم يعبدون الأوثان ليدعوهم إلى عبادته وحده وترك عبادة غيره، لكن نوحا لم يلق آذانا صاغية واستمر الأكثرية على عبادة الأوثان ونصبوا له العداوة ولمن آمن به وتوعدوهم بالرجم.
استنادا إلى القرآن فإن نوحا لبث في قومه يدعوهم إلى عبادة الله ألف سنة إلا خمسين عامًا (سورة العنكبوت) وأن الله أمره ببناء سفينة كان قومه يمرون به وهو في عمله فيسخرون منه (سورة هود) وأنه قد نزلت كميات كبيرة من الأمطار مع تفجير الله للأرض عيونا مما أدى إلى حدوث الطوفان (سورة القمر). وحسب سورة هود فإن أحد أبناء نوح قد كان كافرًا خالف أباه في دينه وقال «سآوي إلى جبل يعصمني من الماء» ولكنه غرق وأن السفينة استقرت على جبل الجودي وليس آرارات وجبل الجودي يقع في تركيا أيضا ويبعد 200 ميلا عن جبل آرارات بالقرب من الحدود التركية مع سوريا و العراق .
هناك اعتقاد بأن نوح خرج من السفينة في يوم عاشوراء ويستند البعض في هذا الاعتقاد على حديث روي عن أبي هريرة يقول نصه «مر النبي بأناس من اليهود وقد صاموا يوم عاشوراء فقال: "ما هذا الصوم؟" فقالوا: هذا اليوم الذي نجى الله فيه موسى وبني إسرائيل من الغرق، وغرق فيه فرعون، وهذا اليوم الذي استقرت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح وموسى شكرًا لله عز وجل، فقال النبي: "أنا أحقّ بموسى وأحق بصوم هذا اليوم». ومن ناحية الأنساب وإستنادا إلى الترمذي فإنه روى الإمام أحمد عن سمُرة أن النبي قال: "سام أبو العرب، وحام أبو الحبش، ويافث أبو الروم".
سفينة نوح
هناك تيار يؤمن بالتفسير الحرفي وليس الرمزي لكل ما ورد في الكتب المقدسة وهذا التيار على قناعة إنه بالفعل كانت هناك سفينة ذات صفات مطابقة لما ورد في الكتب السماوية .حسب العهد القديم فإن نوح بنى السفينة من شجر الجوفر Gopher wood ولايعرف لحد هذا اليوم ماهو بالضبط هذا النوع من الأشجار إذ ورد ذكرها فقط في سفر التكوين وهناك الكثير من الفرضيات حول ماهية خشب الجوفر . ويرجح البعض انها شجر الأرز وبالنسبة لمقاييس السفينة حسب العهد القديم فإنها كانت 300 ذراعا وهذا القياس يجعل السفينة مقاربا إلى 450 قدما وهي أكبر من أكبر سفينة موثقة تأريخيا في العصور القديمة وكان حجمها 400 قدما و بنيت في الصين في القرن 15 بأمر من القائد العسكري Zheng He زنغ هيي . إستنادا إلى نفس التيار المؤمن بالتفسير الحرفي لسفينة نوح فإن حجم السفينة كان 40,000 متر مكعب اي مقاربا إلى حجم سفينة تيتانك المشهورة ، ويتسائل التيار المقتنع برمزية القصة عما إذا كان بإمكان هذه السفينة ان تتسع لجنسين من كل انواع الحيوانات و عما اذا كان بمقدور الأشخاص الثمانية على السفينة العناية بهذا العدد الهائل من الحيوانات لمدة أكثر من 220 يوما . و من ناحية الجغرافيين المسلمين فقد ذكر الرحالة والجغرافي العربي ياقوت الحموي في كتابه المعروف (معجم البلدان) بان مسجدا قد بني على مكان إستواء السفينة و شاركه في الرأي ابن بطوطة
نوح شخصية ورد ذكرها في الكتب المقدسة لأتباع الديانات اليهودية و المسيحية و الإسلام بالإضافة إلى ورود ذكر شخصية مشابهة لنوح في أساطير بلاد الرافدين. الإعتقاد السائد حسب هذه الديانات هو أن نوح كان شخصية تاريخية حقيقية وكان الحفيد التاسع أو العاشر لآدم وإنه كان الأب الثاني للبشرية بعد نجاته ومن معه من الطوفان العظيم الذي، وحسب المعتقدات الدينية و الأساطير السومرية، قد أباد البشرية جميعا بإستثناء الذين نجوا من الطوفان لإستعمالهم سفينة عملاقة إشتهرت بأسم سفينة نوح .
جاء ذكر نوح في العديد من الآيات القرآنية في سورة آل عمران و سورة النساء و سورة المائدة و سورة الأنعام وكذلك سورة نوح المسماة على اسمه وغيرها وحسب الدين الإسلامي فان الله أرسل نوحا إلى قوم يعبدون الأوثان ليدعوهم إلى عبادته وحده وترك عبادة غيره، لكن نوحا لم يلق آذانا صاغية واستمر الأكثرية على عبادة الأوثان ونصبوا له العداوة ولمن آمن به وتوعدوهم بالرجم.
استنادا إلى القرآن فإن نوحا لبث في قومه يدعوهم إلى عبادة الله ألف سنة إلا خمسين عامًا (سورة العنكبوت) وأن الله أمره ببناء سفينة كان قومه يمرون به وهو في عمله فيسخرون منه (سورة هود) وأنه قد نزلت كميات كبيرة من الأمطار مع تفجير الله للأرض عيونا مما أدى إلى حدوث الطوفان (سورة القمر). وحسب سورة هود فإن أحد أبناء نوح قد كان كافرًا خالف أباه في دينه وقال «سآوي إلى جبل يعصمني من الماء» ولكنه غرق وأن السفينة استقرت على جبل الجودي وليس آرارات وجبل الجودي يقع في تركيا أيضا ويبعد 200 ميلا عن جبل آرارات بالقرب من الحدود التركية مع سوريا و العراق .
هناك اعتقاد بأن نوح خرج من السفينة في يوم عاشوراء ويستند البعض في هذا الاعتقاد على حديث روي عن أبي هريرة يقول نصه «مر النبي بأناس من اليهود وقد صاموا يوم عاشوراء فقال: "ما هذا الصوم؟" فقالوا: هذا اليوم الذي نجى الله فيه موسى وبني إسرائيل من الغرق، وغرق فيه فرعون، وهذا اليوم الذي استقرت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح وموسى شكرًا لله عز وجل، فقال النبي: "أنا أحقّ بموسى وأحق بصوم هذا اليوم». ومن ناحية الأنساب وإستنادا إلى الترمذي فإنه روى الإمام أحمد عن سمُرة أن النبي قال: "سام أبو العرب، وحام أبو الحبش، ويافث أبو الروم".
سفينة نوح
هناك تيار يؤمن بالتفسير الحرفي وليس الرمزي لكل ما ورد في الكتب المقدسة وهذا التيار على قناعة إنه بالفعل كانت هناك سفينة ذات صفات مطابقة لما ورد في الكتب السماوية .حسب العهد القديم فإن نوح بنى السفينة من شجر الجوفر Gopher wood ولايعرف لحد هذا اليوم ماهو بالضبط هذا النوع من الأشجار إذ ورد ذكرها فقط في سفر التكوين وهناك الكثير من الفرضيات حول ماهية خشب الجوفر . ويرجح البعض انها شجر الأرز وبالنسبة لمقاييس السفينة حسب العهد القديم فإنها كانت 300 ذراعا وهذا القياس يجعل السفينة مقاربا إلى 450 قدما وهي أكبر من أكبر سفينة موثقة تأريخيا في العصور القديمة وكان حجمها 400 قدما و بنيت في الصين في القرن 15 بأمر من القائد العسكري Zheng He زنغ هيي . إستنادا إلى نفس التيار المؤمن بالتفسير الحرفي لسفينة نوح فإن حجم السفينة كان 40,000 متر مكعب اي مقاربا إلى حجم سفينة تيتانك المشهورة ، ويتسائل التيار المقتنع برمزية القصة عما إذا كان بإمكان هذه السفينة ان تتسع لجنسين من كل انواع الحيوانات و عما اذا كان بمقدور الأشخاص الثمانية على السفينة العناية بهذا العدد الهائل من الحيوانات لمدة أكثر من 220 يوما . و من ناحية الجغرافيين المسلمين فقد ذكر الرحالة والجغرافي العربي ياقوت الحموي في كتابه المعروف (معجم البلدان) بان مسجدا قد بني على مكان إستواء السفينة و شاركه في الرأي ابن بطوطة