السلام عليكم ورحمة الله
هذه المأساة قرأتها فى أخبار الحوادث
وأردت نشرها للعظة والعبرة
لمن يعتبر
القصـــــــــــــة
مأساة.. عبارة عن لحن حزين من ألحان الحياة.. مقطوعة باكية من مقطوعات الزمن موسيقي تصويرية لدموع البشر.
أب.. ووالد 7 أولاد وبنات!! عمره فوق الخمسين.. كان محترماً في عمله.. وقوراً في ملبسه.. سعيداً بعائلته.. مستقراً في حياته. ولكنه أصبح فجأة وحشاً داعراً.. ماجناً.. هذا الأب موظف مرموق باحدي الشركات الخاصة الشهيرة.. صاحب العائلة الكبيرة. ينقلب فجأة وبعد الخمسين من عمره إلي عربيد.. إلي شاب مراهق.. مرهف الحس.. رقيق المشاعر.. فقد نفسه.. وفقد مركزه.. بل وحياته!
لعب القمار.. خسر وربح ولكنه في النهاية انهزم.. تعرف علي غانية.. فتاة صغيرة في سن إحدي بناته.. تدير رأس كل من ينظر إليها.. فاتنة.. ساحرة.. أنوثتها طاغية مسحورة.. أحبها رغم ما أخذت من نومه وراحته وأعصابه ولم لا وهو المتيم بهذا الغرام.
ترك منزله أياماً وليالي وأهمل زوجته وأولاده السبعة.. الزوجة مريضة. ولا يرجي منها.. والأولاد أكبرهم في السادسة عشرة وجميعهم في المدارس والبنات أكبرهن في التاسعة عشرة.. هذا الأب ترك أولاده.. تركهم بلا مأوي ولا كساء. وحرم علي زوجته وشريكة حياته الدواء ليصرف علي عشيقته.. صرف عليها ببذخ من قوت أسرته ومن ثمن دواء زوجته "الغالي"! وهي لم تقبل ولم ترضي.. إنها تريد المزيد والمزيد.. طرد الأولاد من المدارس والجامعة واحداً وراء الآخر. شرد أكبرهم في الشوارع وراح ينتقل من مكان إلي آخر وراء النصب وإخوان السوء.. وجلس الباقون في المنزل. جلسوا حول فراش أمهم المريضةَ يزيدون ويلاتها وألامها ووالدهم مشغول عنهم بفتاته اللعوب الغانية الماجنة!
فكرت الزوجة في الانتحار لتستريح من آلام المرض وأوجاع صداع أفعال الزوج. وسماع جوع أولادها!! مما دفع الفتاة الكبري إلي أن فكرت أن تطرق أبواب الشيطان ليفتح لها وتسير في موكب الرذيلة لتأكل ويأكل إخوتها ورغم علمها بأنها خاطئة.. فهي لا تريد أن ينتقم الزمن من أسرتها كما التهم والدها من قبل وكتب الشقاء عليهم. وهكذا أصبحت العائلة في جحيم الفقر والعوز والمرض والأب الماجن يتمادي في غيه وضلاله.. إنه عاشق.. إنه روميو بعد الخمسين.
حتي جاءت النهاية عندما كثرت مطالب الغانية. جاءت النهاية المحتومة.. عندما رفضت العاشقة أن تستمر في العيش معه بعد أن قلت نقوده.. وشحت "فلوسه" وأرادت المزيد أو تتركه لفقره ولعجزه.. ولحبه!! ولكنه يحبها ويريدها حتي ولو علي جثث زوجته وأولاده وهكذا لعب الشيطان دوره. فأخذ يفكر في حياته وفي فتاته. ولم يفكر قط في منزله وأسرته.. فكر كيف يسرق ليصرف علي محبوبته؟ وكيف يختلس ليرضي حبه وغرامه ونصب علي بعض أصدقائه.. وسرق ذهب زوجته. نهباً ليعطيها ما تريد فتعطيه الحب الحرام. واعتقد أن جريمته لن تعرف ولم تكشف وأخذ يمتع نفسه بمال أصدقائه وزوجته ولكن القدر كان وراءه بالمرصاد. فاكتشفت زوجته السرقة وأسقط في يدها وفي نظرها.. لتذهب إلي محكمة الأسرة بالجيزة لتعلن رغبتها في خلع زوجها من حياتها إلي الأبد.
واستطردت الزوجة المكلومة أقوالها ودموعها تنساب علي خديها اغفروا لي ارتعاشة كلماتي التي تخرج من قلب جسد ممزق متألم.. غارق في أوجاع الحاضر الأليم وتعلن عن تصرفات طائشة من شخصية كنا نكن لها كل الحب والاحترام والتقدير وعذراً من قوة بعض التعبيرات وفجاجتها ولكن لا استطيع التعبير عن نفسي إلا بما حدث مجرداً من أي تجميل أو مزايدة.
فقد كانا زوجين سعيدين يقدسان رباطهما الزوجي المشترك بعد سنوات من الكفاح المثمر الجميل. ولم يعكر صفو حياة الزوجة سوي مرضها الخطير المفاجئ الذي أفقدها سنوات في فراشها فقد كانت تعلم أن زوجها يود من صميم قلبه أن يتزوج ويعيش حياته بالطول والعرض لأنه عاشق لحقوقه الشرعية التي كان يقوم بها علي أكمل وجه. ولو أنه لم يبح لها بسر رغبتها لأنه كان يحرص علي عدم المساس بشعورها.. إن حبه لها لم تزعزعه الأيام فتمسك بها لتشاركه المعيشة مدي الحياة.
ولكن في إحدي الليالي صرعتها الحقيقة الفاجعة عندما عرفت أن "البيه" زوجها في غيبوبة حب تامة مع فتاة ليل من سن أولاده والحزين أنه لم يفق حتي تلك اللحظة من غفوته لأن ضميره أبي أن يعفو عن خطيئته. فقد أصبح فاسد الاخلاق يقضي لياليه مع الغانيات الساقطات. واتبع هواه وراح يعربد وينساق وراء نزواته وغزواته الغرامية بعد خروجه عن حدود الاستقامة بالمرة. ولما لم يجد.. بدأت يداه تمتد إلي عش الزوجية ويسرق ذهبها من دولاب غرفة نومها وهي طريحة الفراش ليضعه أمام يد وسيقان ست الحسن والجمال التي دمرت حياتها رغم أنه يتقاضي عشرة آلاف جنيه راتباً شهرياً ربما أكثر بكثير.
لقد فاض بها الكيل ولجأت لهذا الخلع لأضع حداً ونهاية لهذه المهزلة الاخلاقية التي يقوم ببطولتها زوجها المحترم بجدارة واستحقاق.. لقد تذوقت كأس التعاسة بجانب مرضها الذي لم يرحمها. حتي غرق الأفندي بزورق غرامه. في بحر العسل.
قال الزوج: لقد حوله الشيطان من إنسان وقور.. محترم إلي شخصية متهورة.. صبيانية. فلم يستطع أن يكبح جماح نفسه ورغبته بأنه مازال قادراً.. فقد وقف بجانب زوجته كثيراً في مرضها ولكنه لم يستطع مقاومة رغباته المكبوتة داخله والتي تبحث دائماً عن منفذ لاشباعها. ورغم ذلك لم يفكر في الزواج من غيرها حفاظاً علي مشاعرها واحساسها. فانطلق إلي عالم الشيطان الذي أغواه بعد أن طرق بابه وفتح له ذراعيه ليسير في موكب الرذيلة معه.
حاول كثيراً أن يصبح قوياً ليعود إلي أسرته ويسخر من الضعف الذي تملكه ويرفع راية الاستسلام للشيطان والعودة لصوابه ولكنه لم ينجح فقد أصبح أسيراً له.. فهو لا يستطيع في النهاية السباحة في بحار الشيطان. فالغرق سبيله كما هو الآن.
هذه المأساة قرأتها فى أخبار الحوادث
وأردت نشرها للعظة والعبرة
لمن يعتبر
القصـــــــــــــة
مأساة.. عبارة عن لحن حزين من ألحان الحياة.. مقطوعة باكية من مقطوعات الزمن موسيقي تصويرية لدموع البشر.
أب.. ووالد 7 أولاد وبنات!! عمره فوق الخمسين.. كان محترماً في عمله.. وقوراً في ملبسه.. سعيداً بعائلته.. مستقراً في حياته. ولكنه أصبح فجأة وحشاً داعراً.. ماجناً.. هذا الأب موظف مرموق باحدي الشركات الخاصة الشهيرة.. صاحب العائلة الكبيرة. ينقلب فجأة وبعد الخمسين من عمره إلي عربيد.. إلي شاب مراهق.. مرهف الحس.. رقيق المشاعر.. فقد نفسه.. وفقد مركزه.. بل وحياته!
لعب القمار.. خسر وربح ولكنه في النهاية انهزم.. تعرف علي غانية.. فتاة صغيرة في سن إحدي بناته.. تدير رأس كل من ينظر إليها.. فاتنة.. ساحرة.. أنوثتها طاغية مسحورة.. أحبها رغم ما أخذت من نومه وراحته وأعصابه ولم لا وهو المتيم بهذا الغرام.
ترك منزله أياماً وليالي وأهمل زوجته وأولاده السبعة.. الزوجة مريضة. ولا يرجي منها.. والأولاد أكبرهم في السادسة عشرة وجميعهم في المدارس والبنات أكبرهن في التاسعة عشرة.. هذا الأب ترك أولاده.. تركهم بلا مأوي ولا كساء. وحرم علي زوجته وشريكة حياته الدواء ليصرف علي عشيقته.. صرف عليها ببذخ من قوت أسرته ومن ثمن دواء زوجته "الغالي"! وهي لم تقبل ولم ترضي.. إنها تريد المزيد والمزيد.. طرد الأولاد من المدارس والجامعة واحداً وراء الآخر. شرد أكبرهم في الشوارع وراح ينتقل من مكان إلي آخر وراء النصب وإخوان السوء.. وجلس الباقون في المنزل. جلسوا حول فراش أمهم المريضةَ يزيدون ويلاتها وألامها ووالدهم مشغول عنهم بفتاته اللعوب الغانية الماجنة!
فكرت الزوجة في الانتحار لتستريح من آلام المرض وأوجاع صداع أفعال الزوج. وسماع جوع أولادها!! مما دفع الفتاة الكبري إلي أن فكرت أن تطرق أبواب الشيطان ليفتح لها وتسير في موكب الرذيلة لتأكل ويأكل إخوتها ورغم علمها بأنها خاطئة.. فهي لا تريد أن ينتقم الزمن من أسرتها كما التهم والدها من قبل وكتب الشقاء عليهم. وهكذا أصبحت العائلة في جحيم الفقر والعوز والمرض والأب الماجن يتمادي في غيه وضلاله.. إنه عاشق.. إنه روميو بعد الخمسين.
حتي جاءت النهاية عندما كثرت مطالب الغانية. جاءت النهاية المحتومة.. عندما رفضت العاشقة أن تستمر في العيش معه بعد أن قلت نقوده.. وشحت "فلوسه" وأرادت المزيد أو تتركه لفقره ولعجزه.. ولحبه!! ولكنه يحبها ويريدها حتي ولو علي جثث زوجته وأولاده وهكذا لعب الشيطان دوره. فأخذ يفكر في حياته وفي فتاته. ولم يفكر قط في منزله وأسرته.. فكر كيف يسرق ليصرف علي محبوبته؟ وكيف يختلس ليرضي حبه وغرامه ونصب علي بعض أصدقائه.. وسرق ذهب زوجته. نهباً ليعطيها ما تريد فتعطيه الحب الحرام. واعتقد أن جريمته لن تعرف ولم تكشف وأخذ يمتع نفسه بمال أصدقائه وزوجته ولكن القدر كان وراءه بالمرصاد. فاكتشفت زوجته السرقة وأسقط في يدها وفي نظرها.. لتذهب إلي محكمة الأسرة بالجيزة لتعلن رغبتها في خلع زوجها من حياتها إلي الأبد.
واستطردت الزوجة المكلومة أقوالها ودموعها تنساب علي خديها اغفروا لي ارتعاشة كلماتي التي تخرج من قلب جسد ممزق متألم.. غارق في أوجاع الحاضر الأليم وتعلن عن تصرفات طائشة من شخصية كنا نكن لها كل الحب والاحترام والتقدير وعذراً من قوة بعض التعبيرات وفجاجتها ولكن لا استطيع التعبير عن نفسي إلا بما حدث مجرداً من أي تجميل أو مزايدة.
فقد كانا زوجين سعيدين يقدسان رباطهما الزوجي المشترك بعد سنوات من الكفاح المثمر الجميل. ولم يعكر صفو حياة الزوجة سوي مرضها الخطير المفاجئ الذي أفقدها سنوات في فراشها فقد كانت تعلم أن زوجها يود من صميم قلبه أن يتزوج ويعيش حياته بالطول والعرض لأنه عاشق لحقوقه الشرعية التي كان يقوم بها علي أكمل وجه. ولو أنه لم يبح لها بسر رغبتها لأنه كان يحرص علي عدم المساس بشعورها.. إن حبه لها لم تزعزعه الأيام فتمسك بها لتشاركه المعيشة مدي الحياة.
ولكن في إحدي الليالي صرعتها الحقيقة الفاجعة عندما عرفت أن "البيه" زوجها في غيبوبة حب تامة مع فتاة ليل من سن أولاده والحزين أنه لم يفق حتي تلك اللحظة من غفوته لأن ضميره أبي أن يعفو عن خطيئته. فقد أصبح فاسد الاخلاق يقضي لياليه مع الغانيات الساقطات. واتبع هواه وراح يعربد وينساق وراء نزواته وغزواته الغرامية بعد خروجه عن حدود الاستقامة بالمرة. ولما لم يجد.. بدأت يداه تمتد إلي عش الزوجية ويسرق ذهبها من دولاب غرفة نومها وهي طريحة الفراش ليضعه أمام يد وسيقان ست الحسن والجمال التي دمرت حياتها رغم أنه يتقاضي عشرة آلاف جنيه راتباً شهرياً ربما أكثر بكثير.
لقد فاض بها الكيل ولجأت لهذا الخلع لأضع حداً ونهاية لهذه المهزلة الاخلاقية التي يقوم ببطولتها زوجها المحترم بجدارة واستحقاق.. لقد تذوقت كأس التعاسة بجانب مرضها الذي لم يرحمها. حتي غرق الأفندي بزورق غرامه. في بحر العسل.
قال الزوج: لقد حوله الشيطان من إنسان وقور.. محترم إلي شخصية متهورة.. صبيانية. فلم يستطع أن يكبح جماح نفسه ورغبته بأنه مازال قادراً.. فقد وقف بجانب زوجته كثيراً في مرضها ولكنه لم يستطع مقاومة رغباته المكبوتة داخله والتي تبحث دائماً عن منفذ لاشباعها. ورغم ذلك لم يفكر في الزواج من غيرها حفاظاً علي مشاعرها واحساسها. فانطلق إلي عالم الشيطان الذي أغواه بعد أن طرق بابه وفتح له ذراعيه ليسير في موكب الرذيلة معه.
حاول كثيراً أن يصبح قوياً ليعود إلي أسرته ويسخر من الضعف الذي تملكه ويرفع راية الاستسلام للشيطان والعودة لصوابه ولكنه لم ينجح فقد أصبح أسيراً له.. فهو لا يستطيع في النهاية السباحة في بحار الشيطان. فالغرق سبيله كما هو الآن.