التغير المناخي.. مسمار في نعش الثروة السمكية
لم تتوقف تأثيرات التغير المناخي عند نقص المياه وذوبان القمم الجليدية وغيرها فقط، بل امتدت لتطول الثروة السمكية أيضًا والتي يعتمد عليها نحو 2.6 مليار شخص بمختلف أنحاء العالم كمصدر هام من مصادر البروتين الحيواني.
أكد على هذه الحقيقة التقرير الذي أعده برنامج الأمم المتحدة للبيئة بعنوان "في المياه الميتة" والذي صدر يوم الجمعة الموافق 22-3-2008 خلال اجتماع المستشارين التنفيذيين لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي أقيم بموناكو بحضور عدد كبير من وزراء البيئة.
وأوضح أخيم شتاينر رئيس البرنامج أن التغير المناخي، والتلوث، والإفراط في الصيد، يمكن أن يؤدي إلى انهيار المخزون التجاري للأسماك بمختلف أنحاء العالم خلال عقود، وقال "يتشابك كل هذا؛ ليدق أول مسمار في نعش المصايد بالعالم".
زحف التغير المناخي
وعن أبرز مظاهر التأثير يشير التقرير إلى أن التغير المناخي يهدد القيعان المليئة ببيض سمك التونة، كما يؤدي لتغير قوة تيارات المياه المحملة بالعوالق والأسماك الصغيرة التي تمثل قاعدة سلاسل الغذاء البحرية.
كما سيؤدي بطء تيارات المياه خلال المائة عام المقبلة إلى إعاقة انتقال المواد المغذية إلى أغنى المناطق الساحلية للصيد وتؤدي إلى زيادة التلوث.. كما أكد كريستيان نولمان رئيس الفريق الذي أعد التقرير.
وأشار إلى أنها تهدد التبييض أيضًا، وستؤدي لتلف ما يصل إلى 50% من الشعاب المرجانية في العالم بحلول عام 2050، الأمر الذي يعود بالسلب على السياحة، فالشعاب المرجانية تعتبر أهم أسباب الجذب السياحي، وأحد الدفاعات الطبيعية للبحار، وتستخدم كمشاتل لتربية الأسماك.
ويتوقع نولمان أن تصبح مياه البحر أكثر حمضية على مدار العقود المقبلة؛ بسبب انبعاثات الكربون الناتج عن حرق الوقود الأحفوري الذي ينتج حمضًا يذوب في الماء، فيحرم الرخويات من بناء محار في بعض المناطق.
إشارات مقلقة
ويكشف التقرير أن أغلب المناطق المتضررة هي تلك المسئولة عن نصف كمية صيد السمك بالعالم، وأنه قد تتأثر أكثر من 40% من محيطات العالم إلى حد كبير.
ويقول نولمان "نحن نشاهد بالفعل أدلة في عدد من الدراسات على أن زيادة درجات حرارة البحر تسبب تغييرات في توزيع الحياة البحرية، كما نتلقى المزيد من المؤشرات المقلقة عن تغيرات جذرية بالمحيطات، قد يستغرق التعافي منها مليون عام".
ويؤكد شتاينر في ختام التقرير على خطورة هذه التغيرات على الأوضاع المعيشية بالعالم، ففضلاً عن تأثيرها على البنية التحتية الساحلية، وإمدادات المياه والغذاء والصحة في جميع أنحاء العالم، فإن هناك الملايين من الناس بالعديد من البلدان النامية يعتمدون على صيد الأسماك في جني رزقهم.
لم تتوقف تأثيرات التغير المناخي عند نقص المياه وذوبان القمم الجليدية وغيرها فقط، بل امتدت لتطول الثروة السمكية أيضًا والتي يعتمد عليها نحو 2.6 مليار شخص بمختلف أنحاء العالم كمصدر هام من مصادر البروتين الحيواني.
أكد على هذه الحقيقة التقرير الذي أعده برنامج الأمم المتحدة للبيئة بعنوان "في المياه الميتة" والذي صدر يوم الجمعة الموافق 22-3-2008 خلال اجتماع المستشارين التنفيذيين لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي أقيم بموناكو بحضور عدد كبير من وزراء البيئة.
وأوضح أخيم شتاينر رئيس البرنامج أن التغير المناخي، والتلوث، والإفراط في الصيد، يمكن أن يؤدي إلى انهيار المخزون التجاري للأسماك بمختلف أنحاء العالم خلال عقود، وقال "يتشابك كل هذا؛ ليدق أول مسمار في نعش المصايد بالعالم".
زحف التغير المناخي
وعن أبرز مظاهر التأثير يشير التقرير إلى أن التغير المناخي يهدد القيعان المليئة ببيض سمك التونة، كما يؤدي لتغير قوة تيارات المياه المحملة بالعوالق والأسماك الصغيرة التي تمثل قاعدة سلاسل الغذاء البحرية.
كما سيؤدي بطء تيارات المياه خلال المائة عام المقبلة إلى إعاقة انتقال المواد المغذية إلى أغنى المناطق الساحلية للصيد وتؤدي إلى زيادة التلوث.. كما أكد كريستيان نولمان رئيس الفريق الذي أعد التقرير.
وأشار إلى أنها تهدد التبييض أيضًا، وستؤدي لتلف ما يصل إلى 50% من الشعاب المرجانية في العالم بحلول عام 2050، الأمر الذي يعود بالسلب على السياحة، فالشعاب المرجانية تعتبر أهم أسباب الجذب السياحي، وأحد الدفاعات الطبيعية للبحار، وتستخدم كمشاتل لتربية الأسماك.
ويتوقع نولمان أن تصبح مياه البحر أكثر حمضية على مدار العقود المقبلة؛ بسبب انبعاثات الكربون الناتج عن حرق الوقود الأحفوري الذي ينتج حمضًا يذوب في الماء، فيحرم الرخويات من بناء محار في بعض المناطق.
إشارات مقلقة
ويكشف التقرير أن أغلب المناطق المتضررة هي تلك المسئولة عن نصف كمية صيد السمك بالعالم، وأنه قد تتأثر أكثر من 40% من محيطات العالم إلى حد كبير.
ويقول نولمان "نحن نشاهد بالفعل أدلة في عدد من الدراسات على أن زيادة درجات حرارة البحر تسبب تغييرات في توزيع الحياة البحرية، كما نتلقى المزيد من المؤشرات المقلقة عن تغيرات جذرية بالمحيطات، قد يستغرق التعافي منها مليون عام".
ويؤكد شتاينر في ختام التقرير على خطورة هذه التغيرات على الأوضاع المعيشية بالعالم، ففضلاً عن تأثيرها على البنية التحتية الساحلية، وإمدادات المياه والغذاء والصحة في جميع أنحاء العالم، فإن هناك الملايين من الناس بالعديد من البلدان النامية يعتمدون على صيد الأسماك في جني رزقهم.