الســـــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجينوم البشري ... أحدث إكتشاف في عالم الطب
الجينوم البشري
من أحدث المنجزات في مجال الطب هو فك الشفرة الجينية للجينات البشرية و تُعرف مجموعة الجينات مجتمعة بإسم الجينوم البشري الذي يحمل جينات عديدة يتمثل بها جسم الإنسان كله،و يعني ذلك رسم خريطة متكاملة لتركيب جينات الإنسان الوراثية، فمنذ أن قام العالمان واطسون و كريك باكتشاف الحمض النووي للإنسان DNA و من قبلهم العالم النمساوي مندل فقد فتح ذلك باباً جديداً هو علم الوراثة و الجينات الذي يتطور يوماً بعد يوم، إنها ثورة الجينات ( Genes ) حيث يصبح فيها الطبيب عليماً بكل مواصفات الجين داخل جسم المريض: مواصفاته، و تصرفاته، و قدرته، و ضعفه، و الحروف الأبجدية لكل جين فيقوم الطبيب بالدخول علي جين معين في مكان معين و يضع فيه المواصفات المطلوبة.
و الجين Gene هو وحدة الوراثة في الكائن الحي، وهو عبارة عن جزء من المادة الوراثية للكائن الحي مسئول عن تحديد وراثة خاصية معينة أو مجموعة من الخصائص والتعبير عنها في الكائن الحي (مثلاً لون العينين أو مقدار طول القامة).
وتُحمل الجينات على الكروموسومات Chromosomes الموجودة في نواة الخلية، والحمض النووي DNA هو المادة الوراثية التي تتركب منها جميع الجينات والكروموسومات،ومؤسس علم الوراثة هو العالِم النمساوي "جريجور مندل" (1822-1884) Gregor Johann Mendel الذي أجرى أبحاثه على نبات البازلاء، و تحتوى نواة كل خلية جسمية في الإنسان على 23 زوج من الكروموسومات (أي 23 × 2 = 46 كروموسوم).
هذه الكروموسومات يرثها الإنسان من والديه، تتكون الكروموسومات من مادة عبارة عن حمض نووي اسمه DNA. وهذا الحمض النووي يحمل التعليمات التي تحدد للخلية ما تفعله. وهذه التعليمات محمولة على شكل وحدات أو جينات،والجينات مرتبة على طول الكروموسومات بترتيب معين وهى التي تحدد خصائصنا .
و الجينوم هو فتح علمي هائل فالإنسان قد وضع خريطة الجينوم التي يمكن تعديلها والتدخل فيها منذ الصغر للوقاية والحماية من الأمراض أو الصفات غير المرغوب فيها بإذن الله فقد استطاع العلماء فك شفرة الجينات (المورثات) البشرية أو كتابة كتالوج للجنس البشري نعرف من خلاله الكثير عن الجنس البشري و أول من وضع خريطة للجينوم البشري هو العالم الدكتور كريج فنتر .
إن الوصول لمعرفة أسرار الجينات (المورثات) يعتبر حدثاً عالمياً يتزامل في أهميته مع هبوط الإنسان على سطح القمر، ولو تخيلنا أننا فتحنا نواة الكائن الحي وشددنا الـDNA لخرج حبل طوله أكثر من متر واحد . وهذا الحبل هو الحبل الجيني الذي يحمل كل الصفات والخواص التي توصلنا إلى أسرار النواة ،إن الحبل الجيني بمثابة كتاب به 3بلايين كلمة يتكون كل منها من 4حروف هي: G.C.A.T تتكرر بطرق مختلفة. وقد استطاع العلماء بالليزر وغيره معرفة ما يحتويه هذا الكتاب لأن كل كلمة تحمل جيناً معيناً
فلو استطعنا التعرف على الخريطة الجينية نستطيع التعامل مع الجينات (المورثات) التي تسبب فقدان الذاكرة والجينات المسببة للسرطان والتخلف العقلي والتشوهات الجسدية وغيرها .
فوائد إكتشاف الجينوم:
إن لهذا المشروع فوائد عديدة من أهمها المساعدة في تقديم الإجابات لقضايا علمية لم تحسم بعد مثل كيفية نمو الخلية البشرية وتحديد مسارها لتصبح خلية كبد أو خلية مخ ، وكيف نهرم ونشيخ ؟
هذه الإجابات ستمكن الإنسان من فهم بيولوجيه ، وما تخبئه جيناته من أمراض وراثية ، ومن أبرز النتائج وجود خريطة واضحة تبين مواقع وتركيب ووظائف الجينات التي تسبب السرطان والأمراض الوراثية في الإنسان التي قد يصل عددها إلى نحو خمسة آلاف مرض والتي تسبب ما يزيد على 30% من الوفيات بين الأطفال في الدول الصناعية ، كما أن إنجاز المشروع سيجعل الإنسان يضع يده على محتواه الجيني بما يمكنه من تعديل طاقمه الوراثي بإدخال العديد من القطع الجينية إلى داخل جينوم الخلية الجسدية ليمكنها من أداء وظائفها بكفاءة أعلى .
وقد طور العلماء أهدافهم من الجينوم البشري وأضافوا هدفًا جديدًا وهو التعرف على الاختلافات الفردية في الجينوم بين شخص وآخر، وقد اكتشفوا أنه رغم أن أكثر من 99% من الـ DNA في الإنسان متشابهة في كل البشر فإن التغيرات الفردية قد تؤثر بشكل كبير على تقبل الفرد للمؤثرات البيئية الضارة مثل البكتريا والفيروسات والسموم والكيماويات والأدوية و العلاجات المختلفة، وطور العلماء العاملون في هذا المشروع وسائلهم لاكتشاف هذه الاختلافات.فوجدوا أن أكثر هذه الاختلافات شيوعًا هي ما يسمى بالاختلاف النووي الفردي بين الأفراد والذي يرمز له بالـ SNP )Single Nucleotide Polymorphisms ) ويتكرر هذا الاختلاف مرة واحدة كل 100إلى 300 قاعدة نيتروجينية، ويعتقد العلماء أن هذه الخريطة تساعدهم على التعرف على الجينات المختصة بالأمراض المختلفة مثل السرطان والسكر وأمراض الأوعية الدموية والأمراض العقلية.كما يهتم المشروع بتأثير الطفرات المختلفة على عمل المورثات عن طريق استحداث الطفرات المختلفة التي تؤدي إلى فقد أو تغير الوظيفة على الحيوانات المختلفة داخل المعامل العلمية، كما يهتم المشروع بدراسة اوجه التشابه في تركيبة DNA بين الأحياء المختلفة
يا رب يكون عجبكم
الجينوم البشري ... أحدث إكتشاف في عالم الطب
الجينوم البشري
من أحدث المنجزات في مجال الطب هو فك الشفرة الجينية للجينات البشرية و تُعرف مجموعة الجينات مجتمعة بإسم الجينوم البشري الذي يحمل جينات عديدة يتمثل بها جسم الإنسان كله،و يعني ذلك رسم خريطة متكاملة لتركيب جينات الإنسان الوراثية، فمنذ أن قام العالمان واطسون و كريك باكتشاف الحمض النووي للإنسان DNA و من قبلهم العالم النمساوي مندل فقد فتح ذلك باباً جديداً هو علم الوراثة و الجينات الذي يتطور يوماً بعد يوم، إنها ثورة الجينات ( Genes ) حيث يصبح فيها الطبيب عليماً بكل مواصفات الجين داخل جسم المريض: مواصفاته، و تصرفاته، و قدرته، و ضعفه، و الحروف الأبجدية لكل جين فيقوم الطبيب بالدخول علي جين معين في مكان معين و يضع فيه المواصفات المطلوبة.
و الجين Gene هو وحدة الوراثة في الكائن الحي، وهو عبارة عن جزء من المادة الوراثية للكائن الحي مسئول عن تحديد وراثة خاصية معينة أو مجموعة من الخصائص والتعبير عنها في الكائن الحي (مثلاً لون العينين أو مقدار طول القامة).
وتُحمل الجينات على الكروموسومات Chromosomes الموجودة في نواة الخلية، والحمض النووي DNA هو المادة الوراثية التي تتركب منها جميع الجينات والكروموسومات،ومؤسس علم الوراثة هو العالِم النمساوي "جريجور مندل" (1822-1884) Gregor Johann Mendel الذي أجرى أبحاثه على نبات البازلاء، و تحتوى نواة كل خلية جسمية في الإنسان على 23 زوج من الكروموسومات (أي 23 × 2 = 46 كروموسوم).
هذه الكروموسومات يرثها الإنسان من والديه، تتكون الكروموسومات من مادة عبارة عن حمض نووي اسمه DNA. وهذا الحمض النووي يحمل التعليمات التي تحدد للخلية ما تفعله. وهذه التعليمات محمولة على شكل وحدات أو جينات،والجينات مرتبة على طول الكروموسومات بترتيب معين وهى التي تحدد خصائصنا .
و الجينوم هو فتح علمي هائل فالإنسان قد وضع خريطة الجينوم التي يمكن تعديلها والتدخل فيها منذ الصغر للوقاية والحماية من الأمراض أو الصفات غير المرغوب فيها بإذن الله فقد استطاع العلماء فك شفرة الجينات (المورثات) البشرية أو كتابة كتالوج للجنس البشري نعرف من خلاله الكثير عن الجنس البشري و أول من وضع خريطة للجينوم البشري هو العالم الدكتور كريج فنتر .
إن الوصول لمعرفة أسرار الجينات (المورثات) يعتبر حدثاً عالمياً يتزامل في أهميته مع هبوط الإنسان على سطح القمر، ولو تخيلنا أننا فتحنا نواة الكائن الحي وشددنا الـDNA لخرج حبل طوله أكثر من متر واحد . وهذا الحبل هو الحبل الجيني الذي يحمل كل الصفات والخواص التي توصلنا إلى أسرار النواة ،إن الحبل الجيني بمثابة كتاب به 3بلايين كلمة يتكون كل منها من 4حروف هي: G.C.A.T تتكرر بطرق مختلفة. وقد استطاع العلماء بالليزر وغيره معرفة ما يحتويه هذا الكتاب لأن كل كلمة تحمل جيناً معيناً
فلو استطعنا التعرف على الخريطة الجينية نستطيع التعامل مع الجينات (المورثات) التي تسبب فقدان الذاكرة والجينات المسببة للسرطان والتخلف العقلي والتشوهات الجسدية وغيرها .
فوائد إكتشاف الجينوم:
إن لهذا المشروع فوائد عديدة من أهمها المساعدة في تقديم الإجابات لقضايا علمية لم تحسم بعد مثل كيفية نمو الخلية البشرية وتحديد مسارها لتصبح خلية كبد أو خلية مخ ، وكيف نهرم ونشيخ ؟
هذه الإجابات ستمكن الإنسان من فهم بيولوجيه ، وما تخبئه جيناته من أمراض وراثية ، ومن أبرز النتائج وجود خريطة واضحة تبين مواقع وتركيب ووظائف الجينات التي تسبب السرطان والأمراض الوراثية في الإنسان التي قد يصل عددها إلى نحو خمسة آلاف مرض والتي تسبب ما يزيد على 30% من الوفيات بين الأطفال في الدول الصناعية ، كما أن إنجاز المشروع سيجعل الإنسان يضع يده على محتواه الجيني بما يمكنه من تعديل طاقمه الوراثي بإدخال العديد من القطع الجينية إلى داخل جينوم الخلية الجسدية ليمكنها من أداء وظائفها بكفاءة أعلى .
وقد طور العلماء أهدافهم من الجينوم البشري وأضافوا هدفًا جديدًا وهو التعرف على الاختلافات الفردية في الجينوم بين شخص وآخر، وقد اكتشفوا أنه رغم أن أكثر من 99% من الـ DNA في الإنسان متشابهة في كل البشر فإن التغيرات الفردية قد تؤثر بشكل كبير على تقبل الفرد للمؤثرات البيئية الضارة مثل البكتريا والفيروسات والسموم والكيماويات والأدوية و العلاجات المختلفة، وطور العلماء العاملون في هذا المشروع وسائلهم لاكتشاف هذه الاختلافات.فوجدوا أن أكثر هذه الاختلافات شيوعًا هي ما يسمى بالاختلاف النووي الفردي بين الأفراد والذي يرمز له بالـ SNP )Single Nucleotide Polymorphisms ) ويتكرر هذا الاختلاف مرة واحدة كل 100إلى 300 قاعدة نيتروجينية، ويعتقد العلماء أن هذه الخريطة تساعدهم على التعرف على الجينات المختصة بالأمراض المختلفة مثل السرطان والسكر وأمراض الأوعية الدموية والأمراض العقلية.كما يهتم المشروع بتأثير الطفرات المختلفة على عمل المورثات عن طريق استحداث الطفرات المختلفة التي تؤدي إلى فقد أو تغير الوظيفة على الحيوانات المختلفة داخل المعامل العلمية، كما يهتم المشروع بدراسة اوجه التشابه في تركيبة DNA بين الأحياء المختلفة
يا رب يكون عجبكم