أي بني.. أوصيـك مراراً وتكرارا
( مشهد حوارى رائع بين الأب وابنه وصديق السوء)
الأب : أي بني.. أوصيـك مراراً وتكرارا .. إياك إيـاك من مصيـدة الحبـال ، خدّاعه هي تلك الحبال تغريك بزينتـها لتوقعك في فخهـا ...
الابـــن :أنـا لك يا أبتـاه بـار .
الأب :كم من إنسان قد غوته، كم من إنسان قد قيدتـه، لا تجب من دعاك لهـا، أو أغراك بالاقتراب منـها.
الابـــن : لا تخش على ابنك يا أبتـاه.
الأب : لا تنس ما أوصيتك به ( يكررها وهو خارج )
الابـــن :ما بـال أبي قد أعاد على وصاياه .
( يدخـل الصديـق )
الصديــق : أهلا بصديـق قد غاب عن الأنظار، وحالت المسافات عن رؤيـة محيـاه.
( يتعانقـان )
الابـــن :أي يوم سعيـد هذا أن أرى صديق الطفولة، أهانت عليك العشرة وأيــام الصبـا والسعـادة .
الصديــق :أعمـال كثيـرة قيدتنـا هذه الأعمـال.
الابـــن :المهم أني رأيتك بعد طول غيـاب.
الصديــق :وغيـر ذلك، أنــا أدعوك لرؤية ما لم تراه عينـاك منذ أن أبصرت الوجود.
حبـال جميـلة، ملونة، مزخرفة، أي متعة في رؤيتها، أي لذة في لمسهـا ومسكهـا.
الابـــن :حبال!! كأن أذني قد مر عليـها هذا المقـال!!
الصديــق :بل شيء جديد.. من عاش بـها كان سعيد.
الابـــن :أوووه ، تذكرت، أبي أوصاني بالبعد عن حبـال.
الصديــق :أباك أوصاك!!! وهل لأبيك علم بهذه الحبـال.
الابـــن :كرر علي الوصايا عن حبـال تغري المرء بزينتها.
الصديــق :يا هذا، دع عنك تخاريف المسنين وأوهـام الخائفيـن، ولا تحرم شبابك من لذة الحيــاة.
( تظهرحبال متدلية كالمشانق بألوان وأشكال متعددة )
الابـــن :ما أروعهــا..
الصديــق :والأروع لمسهــا، واللذة في القرب منـها.
الابـــن :لكني أخشى من الاقتراب.
الصديــق :اقتـرب لا عليـك ، كيف تخشى وغيرك عشرات بل مئـات ما حرمـوا أنفسهم من لذتـها.... أقتـرب.
( يمسك الابن بإحدى الحبال ،يقلبها وهو يظهر السرور ثم يضعها في يده، فتقيده فتطفئ الأنوار سوى نور ضئيل)
الابـــن :يا ويــلي ما بال الظلام علي قد حل .
( يخرج شخص مقنع يرتدي السواد بالكامل يمسك الحبـل من نهايتـه ، يطلق ضحكة مرعبـة ويقوم بجر الابن والدوران به في حلقة ضيقة )
الابـــن :أنت !! من أنت ، أتركني أتركني ....
المقنـــع : أنـا سيدك، فأنت قد غدوت عبداً لي
الابـــن :عبداً لك !!!أنــا ما كنت عبداً لأحد.
المقنـــع :قد غدوت الآن عبدا.
الابـــن :أيها الصديق، فكني من قيد العبوديـة.
( يظهر شخص مقنع يمسك بطرف حبل يحيط بالصديق، ويكون قيد الصديق من الرقبـة)
الصديــق :لمـاذا تريد الخروج من لذة الحبـال ومتعة الأصفاد.
الابـــن :قد غدوت عبداً لحبل، أسير معه إن سار وأقف معه إن وقف.
الصديــق :استمتع بوقتـك، فهنـاك من يتمنى بعض ما عنـدك من لذة.
الابـــن : وأنت كذلك، غدوت عبداً لحبل، كيف لم أشاهد قيدك، ليتنـي أمعنت نظري فعرفت ذل من يدعوني إلى ذل.
ليتني ما أرخيت سمعي لعدو ظننته
صديقا، آه يا حسرتي وبؤسي آه.
(صوت الأب :أين أنت يا بني؟؟ مالي افتقدك بين الأنوار)
الابـــن :إنـه أبي، و أخجلتاه، من رؤية ابنه العاق قد صار عبداً لحبل رخيــص، كيف لي أن أتوارى من ناظريه.
( يدخـل الأب )
الأب :أي بني، استعبدتك الحبـال.
الابـــن :وأخجلتـاه علم أباي.
الأب :أما كنت لك من الناصحين.
الابـــن :منكس رأسي يا أبتي، ذليل هو ابنك، القيد مـا حز معصمه لكنه يا أبتـاه قطّع قلبه، أي ألم في جسمي يعتصر ،أي سم في كل لحظة منه أرتشف، غاب ابنك يا أبتي عن الحيــاة ، فلا حيـاة في حلكة الظلماء يا أبتاه.
الأب :عـد إلى النــور يا بني، النـور إليك يا بني مشتـاق.
الابـــن : يتنهد بل الظمآن إلى المـاء يشتــاق، آآه القيـد، القيــد يشدني إلى سحيق الظلمة، ويمنع عن النـور عني للألف العتمة.
الأب :النـدم أولى خطوات الحريـة.
الابـــن : وهل بعد العبودية من حريــة ؟
الأب :الحرية هي النور في قلبك، هي الفضاء الواسع في صدرك.
الابـــن :والقيـد؟!! هل أظل مقيـداً هكذا مدى السنين.
الأب :بل الأمر ملك يديك، إن أردت فعلت.
الابـــن :أبتــاه، أرجوك عقلي لا يكاد يستوعب.
الأب :إن أردت يا بني، فثر على قيدك كسر أغلال سجنك.
الابـــن :أنــا؟!! إرادتي أنــا؟؟ كيف والحبل يلف معصمي وبقوة أكثر تفوقني يشدني.
الأب :يخيل إليك قوته، وتظن في نفسك جسارته، بل هو ضعيف ،ضعيف يا بني.
( يقوم الابــن بشد المقنــع فيشده بقوة ليطيح به أرضـاً )
الابـــن : كتب عليّ العيش عبداً لحبل رخيص.
الأب :بل إن عزمت فامض ولا تتخاذل، ما كان لحبل أن يستقوي إلا بعد أن رأى ضعفك، أريه منك قوة وعزيمة و إصرار ستجده أمامك يتهاوى ضعيفاً حقيراً هينــا يركض هارباً لا يلوي على شيء.
( يقوم الابـن بشد المقنــع بقوة فيتهاوى المقنـع ساقطـاً ، فينفك عن الابن القيد تضـاء جميــع الأنــوار)
الابـــن :أمضيـت بعض من عمري عبدا لضعيف من الضعفاء.
الأب :يدعو إليها شيطان إنسيـا كان أم جنيـا ، يظن منـها سيطرة على نفسه وهي الضعف يتجلى في كلمة الضعف، بالجهـاد الأكبر يتغلب المرء عليـها
الابـــن :كيف لم أعي ما وصيتني به يا أبتاه.
الأب :قد أخطــا أبانا يا بني من قبل، ومازلنـا في أثره سائرون فيا ليتنـا سرنـا على خطــاه في توبتـه، هي الذنوب يا بني تلك القيود ، فلا تدع الذنب يقيدك.
تحياتى
( مشهد حوارى رائع بين الأب وابنه وصديق السوء)
الأب : أي بني.. أوصيـك مراراً وتكرارا .. إياك إيـاك من مصيـدة الحبـال ، خدّاعه هي تلك الحبال تغريك بزينتـها لتوقعك في فخهـا ...
الابـــن :أنـا لك يا أبتـاه بـار .
الأب :كم من إنسان قد غوته، كم من إنسان قد قيدتـه، لا تجب من دعاك لهـا، أو أغراك بالاقتراب منـها.
الابـــن : لا تخش على ابنك يا أبتـاه.
الأب : لا تنس ما أوصيتك به ( يكررها وهو خارج )
الابـــن :ما بـال أبي قد أعاد على وصاياه .
( يدخـل الصديـق )
الصديــق : أهلا بصديـق قد غاب عن الأنظار، وحالت المسافات عن رؤيـة محيـاه.
( يتعانقـان )
الابـــن :أي يوم سعيـد هذا أن أرى صديق الطفولة، أهانت عليك العشرة وأيــام الصبـا والسعـادة .
الصديــق :أعمـال كثيـرة قيدتنـا هذه الأعمـال.
الابـــن :المهم أني رأيتك بعد طول غيـاب.
الصديــق :وغيـر ذلك، أنــا أدعوك لرؤية ما لم تراه عينـاك منذ أن أبصرت الوجود.
حبـال جميـلة، ملونة، مزخرفة، أي متعة في رؤيتها، أي لذة في لمسهـا ومسكهـا.
الابـــن :حبال!! كأن أذني قد مر عليـها هذا المقـال!!
الصديــق :بل شيء جديد.. من عاش بـها كان سعيد.
الابـــن :أوووه ، تذكرت، أبي أوصاني بالبعد عن حبـال.
الصديــق :أباك أوصاك!!! وهل لأبيك علم بهذه الحبـال.
الابـــن :كرر علي الوصايا عن حبـال تغري المرء بزينتها.
الصديــق :يا هذا، دع عنك تخاريف المسنين وأوهـام الخائفيـن، ولا تحرم شبابك من لذة الحيــاة.
( تظهرحبال متدلية كالمشانق بألوان وأشكال متعددة )
الابـــن :ما أروعهــا..
الصديــق :والأروع لمسهــا، واللذة في القرب منـها.
الابـــن :لكني أخشى من الاقتراب.
الصديــق :اقتـرب لا عليـك ، كيف تخشى وغيرك عشرات بل مئـات ما حرمـوا أنفسهم من لذتـها.... أقتـرب.
( يمسك الابن بإحدى الحبال ،يقلبها وهو يظهر السرور ثم يضعها في يده، فتقيده فتطفئ الأنوار سوى نور ضئيل)
الابـــن :يا ويــلي ما بال الظلام علي قد حل .
( يخرج شخص مقنع يرتدي السواد بالكامل يمسك الحبـل من نهايتـه ، يطلق ضحكة مرعبـة ويقوم بجر الابن والدوران به في حلقة ضيقة )
الابـــن :أنت !! من أنت ، أتركني أتركني ....
المقنـــع : أنـا سيدك، فأنت قد غدوت عبداً لي
الابـــن :عبداً لك !!!أنــا ما كنت عبداً لأحد.
المقنـــع :قد غدوت الآن عبدا.
الابـــن :أيها الصديق، فكني من قيد العبوديـة.
( يظهر شخص مقنع يمسك بطرف حبل يحيط بالصديق، ويكون قيد الصديق من الرقبـة)
الصديــق :لمـاذا تريد الخروج من لذة الحبـال ومتعة الأصفاد.
الابـــن :قد غدوت عبداً لحبل، أسير معه إن سار وأقف معه إن وقف.
الصديــق :استمتع بوقتـك، فهنـاك من يتمنى بعض ما عنـدك من لذة.
الابـــن : وأنت كذلك، غدوت عبداً لحبل، كيف لم أشاهد قيدك، ليتنـي أمعنت نظري فعرفت ذل من يدعوني إلى ذل.
ليتني ما أرخيت سمعي لعدو ظننته
صديقا، آه يا حسرتي وبؤسي آه.
(صوت الأب :أين أنت يا بني؟؟ مالي افتقدك بين الأنوار)
الابـــن :إنـه أبي، و أخجلتاه، من رؤية ابنه العاق قد صار عبداً لحبل رخيــص، كيف لي أن أتوارى من ناظريه.
( يدخـل الأب )
الأب :أي بني، استعبدتك الحبـال.
الابـــن :وأخجلتـاه علم أباي.
الأب :أما كنت لك من الناصحين.
الابـــن :منكس رأسي يا أبتي، ذليل هو ابنك، القيد مـا حز معصمه لكنه يا أبتـاه قطّع قلبه، أي ألم في جسمي يعتصر ،أي سم في كل لحظة منه أرتشف، غاب ابنك يا أبتي عن الحيــاة ، فلا حيـاة في حلكة الظلماء يا أبتاه.
الأب :عـد إلى النــور يا بني، النـور إليك يا بني مشتـاق.
الابـــن : يتنهد بل الظمآن إلى المـاء يشتــاق، آآه القيـد، القيــد يشدني إلى سحيق الظلمة، ويمنع عن النـور عني للألف العتمة.
الأب :النـدم أولى خطوات الحريـة.
الابـــن : وهل بعد العبودية من حريــة ؟
الأب :الحرية هي النور في قلبك، هي الفضاء الواسع في صدرك.
الابـــن :والقيـد؟!! هل أظل مقيـداً هكذا مدى السنين.
الأب :بل الأمر ملك يديك، إن أردت فعلت.
الابـــن :أبتــاه، أرجوك عقلي لا يكاد يستوعب.
الأب :إن أردت يا بني، فثر على قيدك كسر أغلال سجنك.
الابـــن :أنــا؟!! إرادتي أنــا؟؟ كيف والحبل يلف معصمي وبقوة أكثر تفوقني يشدني.
الأب :يخيل إليك قوته، وتظن في نفسك جسارته، بل هو ضعيف ،ضعيف يا بني.
( يقوم الابــن بشد المقنــع فيشده بقوة ليطيح به أرضـاً )
الابـــن : كتب عليّ العيش عبداً لحبل رخيص.
الأب :بل إن عزمت فامض ولا تتخاذل، ما كان لحبل أن يستقوي إلا بعد أن رأى ضعفك، أريه منك قوة وعزيمة و إصرار ستجده أمامك يتهاوى ضعيفاً حقيراً هينــا يركض هارباً لا يلوي على شيء.
( يقوم الابـن بشد المقنــع بقوة فيتهاوى المقنـع ساقطـاً ، فينفك عن الابن القيد تضـاء جميــع الأنــوار)
الابـــن :أمضيـت بعض من عمري عبدا لضعيف من الضعفاء.
الأب :يدعو إليها شيطان إنسيـا كان أم جنيـا ، يظن منـها سيطرة على نفسه وهي الضعف يتجلى في كلمة الضعف، بالجهـاد الأكبر يتغلب المرء عليـها
الابـــن :كيف لم أعي ما وصيتني به يا أبتاه.
الأب :قد أخطــا أبانا يا بني من قبل، ومازلنـا في أثره سائرون فيا ليتنـا سرنـا على خطــاه في توبتـه، هي الذنوب يا بني تلك القيود ، فلا تدع الذنب يقيدك.
تحياتى