منتظر الزيدي
الميلاد 1979
مدينة العمارة جنوبي العراق
التعليم خريج كلية الإعلام جامعة بغداد
المهنة مراسل بقناة البغدادية
الجنسية العراق
بينما خرجت الجيوش العربية من الأندلس تجر أذيال الهزيمة، بكى الخليفة عبد الله الصغير فنظرت إليه أمه، وقالت له : إبك كالنساء ملكاً لم تدافع عنه كالرجال.
ويوم إعدام بزرجمهر قدمت ابنته (على رواية الشاعر) ورفعت الغطاء عن رأسها وقالت، ما كانت الفتاة ترفع سترها، لو أن بين هذه الجموع رجالا.
ويوم الزيارة الأخيرة لبوش إلى العراق الذي أذى الشعبين العراقي والأميركي بسبب الحرب عليه، وقف منتظر الزيدي ورمى فردة حذائه على بوش الواقف على المنصة قائلاً: هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي ايها الكلب، ومن ثم رمى الفردة الثانية قائلاً: وهذه من الارامل والايتام والاشخاص الذين قتلتهم في العراق.
منتظر الزيدي 29 عاما، من مواليد مدينة العمارة بجنوب العراق، أعزب ويعيش بغرب بغداد وله ثلاثة أشقاء وأخت واحدة. يتميز بهدوء طبعه مع زملائه، معروف برفضة الاحتلال الأميركي للعراق .
و يعرف الزيدي بمهاجمته للسياسة الأمريكية في العراق من خلال التقارير التي يبثها من على شاشة قناة البغدادية
و من المعروف أنه شيعي و يسكن في وسط بغداد في مدينة الصدر
تعرض الزيدي للاختطاف أثناء توجهه لمقر عمله في 16 نوفمبر تشرين الثاني عام 2007. وقال مصدر من جماعة مرصد الحرية الصحفية أن عائلة الزيدي اتصلت به مساء الجمعه، إلا أن شخصا أخر رد على هاتفه المحمول وقال أن جماعته اختطفت الزيدي - غير أن الخاطفين أفرجوا عن الزيدي بعد ثلاثة أيام من اختطافه دون مقابل مادي أو فدية.
حادثة رمي الحذاء
في يوم الأحد الرابع عشر من ديسمبر عام 2008، زار الرئيس الأمريكي جورج بوش العراق للمرة الأخيرة قبل انتهاء ولايته بغرض الاحتفال بإقرار الاتفاقية الأمنية. وخلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مساء الأحد ونوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، فوجئ الحضور بالصحفي منتظر الزيدي يقذف زوجي حذاءه على بوش، وبالتزامن مع إلقاء فردة حذاءه الأولى قال الزيدي لبوش: «هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب» وقال وهو يرمي الفردة الأخرى: «وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في العراق» بحسب موقع بي بي سي، بعدها اعتقله رجال الأمن العراقيين والأمريكيين وطرحوه أرضا ثم أخرجوه من القاعة.
وفيما كان يُسمع صوت صراخ الزيدي من غرفة مجاورة، علق الرئيس بوش -الذي تفادى الحذائين وأصاب أحدهما العلم الأمريكي خلفه- على الحادثة قائلا: «كل ما أستطيع قوله إنهما (الحذاءان) كانا مقاس عشرة» كما أضاف: «هذا يشبه الذهاب إلى تجمع سياسي فتجد الناس يصرخون فيك، إنها وسيلة يقوم بها الناس للفت الانتباه.. لا أعرف مشكلة الرجل، لكني لم أشعر ولو قليلا بتهديد» .
مظاهرات في العراق
في العراق قامت مظاهرات حاشدة لدعم وتأييد الزيدي والمطالبة بالإفراج عنه،ونقلت مصادر إعلامية أن المظاهرة انطلقت من مدينة الصدر باتجاه ساحة الفردوس ببغداد للمطالبة بإطلاق سراح منتظر الزيدي فورا، وقد حمل المتظاهرين لافتات مؤيدة للزيدي وتطالب بالإفراج الفوري عنه
ردود أفعال الرأي العام العربي والعالمي
عرض أحد المواطنين السعودين مبلغ 10 مليون دولار لشراء حذاء الزيدي إشارة لتأييده لقذف الحذاء بوجه الرئيس بوش .
كما عرض المدير الفني السابق للمنتخب العراقي مبلغ 100 ألف دولار لشراء الحذاء.
حمل اتحاد المحامين العرب الحكومة العراقية والولايات المتحدة مسؤولية الحفاظ على حياة منتظر الزيدي، وأعلن نقيب المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب سامح عاشور تشكيل لجنة من نقابات المحامين العربية ومحامين أجانب للدفاع عن الصحفي الزيدي, مطالبا بتدخل الجامعة العربية لضمان سلامته.
وفي الموقع الإلكتروني الشهير فيس بوك، تم إنشاء نحو ثلاثمائة مجموعة للتضامن مع منتظر الزيدي انضم إليها قرابة نصف مليون عضو في أقل من 24 ساعة. ووفقا لموقع الجزيرة نت فأغلب منشئي هذة المجموعات من المصريون .
وقد نال حذاء الزيدي القدر الأكبر من الاهتمام وأصبح مادة للتعليق والسخرية من الرئيس الأمريكي، حيث اقترح البعض عرضه في مزاد علني على شبكة الإنترنت تقديرا للزيدي .
كما قررت عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي ورئيسة جمعية واعتصموا الخيرية منح وسام الشجاعة لمنتظر الزيدي .
أدانت الحكومة العراقية بشدة ما فعله الزيدي واعتبرته خروجا عن القانون ووصفته بالعمل الهمجي والمشين .
وحسب موقع رويترز العربية قال ياسين مجيد المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة العراقية أن الحكومة قررت إحالة الزيدي الى القضاء العراقي وسيحاسب وفق القوانين العراقية .