القمم العربية حرب جديدة
كل القمم العربية تقريبا تنتهي بالمزيد من الخلافات، وتؤكد على أن القمم تضر بصحة العرب أكثر مما تصلح حالهم ، لأنه لا فائدة من قمم تترك وراءها طعما مرا، وانطباعات شعبية سلبية. فرغم كل المحاولات الصادقة لم تفلح مؤسسة القمم العربية في تحقيق شيء من مشاريعها وشعاراتها على كل المستويات تقريبا. وأجزم أنه لو استُفتي العرب في كل بلد لما حظيت القمم بشيء من التأييد، فهي تعقد على مدى عقود ولم تحقق لهم شيئا.
هذا وقد فتح العرب جبهة جديدة لصراعاتهم العقيمة التي لا تنتهي ، فبعد عقود طويلة من الفشل المزري في التوحد حول موقف من القضية الفلسطينية ، يفشلون مرة أخري في دعم الفلسطينيون ، ويكون الحل الأمثل لإقناع الشارع العربي بجهودهم المبذولة لدعم غزة ، والتي لم تخرج عن عقد قمة عربية طارئة لمناقشة – بينما يقتل الفلسطينيين بالمئات – أثار العدوان والموقف الذي ينبغي اتخاذه . وكحكومات وأنظمة لم تعتد إلا علي المزايدات والانشقاقات وتبادل الاتهامات ، اندلعت بينهم حرب قمم عربية علي جثث الشهداء الفلسطينيين .
خلال أسبوع فقط عقدت قمتان ،
القمة الأولي عقدت بقطر بحضور الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل .
القمة الثانية وكانت بالرياض وهي قمة خليجية طارئة أتفق فيها قادة دول مجلس التعاون علي الضغط لاتخاذ موقف موحد في قمة الكويت .
شهدت قمة الدوحة والتي سميت بقمة غزة الطارئة حضور كل من قادة قطر وسوريا ولبنان والجزائر والسودان وجزر القمر وموريتانيا ونائب الرئيس العراقي وأمين اللجنة الشعبية العامة الليبي ووزير الخارجية المغربي ووزير الأوقاف الجيبوتي ، بالإضافة إلي الرئيس الإيراني وخالد مشعل .
وقد تباينت مواقف الدول العربية بشأن انعقاد القمة العربية الطارئة التي جددت قطر الدعوة إلى انعقادها في الدوحة يوم الجمعة 16 يناير 2009 لبحث الوضع في قطاع غزة، الذي يتعرض لليوم العشرين لعدوان إسرائيلي خلف 1054 شهيدا ونحو خمسة آلاف جريح.
وتراوحت المواقف بين مؤيد للدعوة ورافض للمشاركة في أي قمة طارئة، وبينما ترددت دول في المشاركة أعلنت أخرى انسحابها بعد إعلان سابق عن مشاركتها.
فمصر والسعودية رفضتا حضور قمة الدوحة وقالتا في بيان مشترك إنهما يفضلان عقد لقاء تشاوري للقادة العرب لبحث العدوان على غزة على هامش القمة الاقتصادية العربية في الكويت.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد قال في الدعوة القطرية الأولى للقمة الطارئة "لا أتصور أن نتحرك من دون إعداد جيد لهذه القمة، والأولوية هي لوقف إطلاق النار".
كما اعتبر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في الدعوة الأولى للقمة الطارئة أنه "لا جدوى من حضور قمة بيانات عربية لا تتوفر لها شروط النجاح والتأثير .
وقال وزير خارجية الكويت الشيخ محمد الصباح إنه "من المنطقي والطبيعي أن تكون غزة في قلب قمة الكويت وأن القادة (العرب) في لقائهم سيبحثون الوضع هناك
وكذلك رفضت تونس الحضور وأكدت إن تونس "كانت استجابت لدعوة سابقة لدولة قطر بتاريخ 11 يناير لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بالكويت يوم 16 من نفس الشهر الحالي" .
وأعلن ملك المغرب محمد السادس عدم مشاركته شخصيا في قمة الدوحة أو قمة الكويت وصدر بيان عن الديوان الملكي بالرباط جاء فيه أن قرار الملك ينطلق مما سمّاه حيثياتٍ موضوعية .
و قرر اليمن عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة في الدوحة رغم دعوته السابقة إلى عقد مثل هذه القمة.
الزعيم معمر القذافي كان قد قال في الدعوة الأولى للقمة الطارئة "لن أحضر قمة لا نقدم فيها إلا الاستنكار والاستهجان، وما دمنا غير قادرين على الدفاع عن أنفسنا يجب أن يخجل من يدعو إلى هذه المواقف الجبانة المنبطحة". الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قال أثناء مؤتمر صحفي في الكويت، إن النصاب اللازم لم يكتمل بعد وإن الأمانة العامة للجامعة تلقت موافقة 13 دولة عربية على المشاركة في قمة الدوحة، وبالتالي لن نستطيع اعتبارها قمة دون اكتمال نصابها .
الأمر الذي يؤكد وجود تنافس شديد علي من يلعب دور اللاعب الرئيس في المنطقة هل هي : مصر ، السعودية ، سوريا ، أما الوافد الجديد قطر ؟ إنها حرب جديدة يضيفها الحكام العرب لسجلهم الزاخر بالتناحر والفشل في توحيد الصف العربي .
لقد أكدت قمة الدوحة، بما سبقها من تنازع على استضافات القمم الصغيرة والاقتصادية والطارئة، نفس الأمر الذي أظهرته قمة دمشق والرياض وغيرها. العرب ليسوا في حاجة إلى قمم، بل إلى خبز ووظائف وسلام، الأمور التي لم تعالج القمم في كل تاريخها أيا منها.
كل القمم العربية تقريبا تنتهي بالمزيد من الخلافات، وتؤكد على أن القمم تضر بصحة العرب أكثر مما تصلح حالهم ، لأنه لا فائدة من قمم تترك وراءها طعما مرا، وانطباعات شعبية سلبية. فرغم كل المحاولات الصادقة لم تفلح مؤسسة القمم العربية في تحقيق شيء من مشاريعها وشعاراتها على كل المستويات تقريبا. وأجزم أنه لو استُفتي العرب في كل بلد لما حظيت القمم بشيء من التأييد، فهي تعقد على مدى عقود ولم تحقق لهم شيئا.
هذا وقد فتح العرب جبهة جديدة لصراعاتهم العقيمة التي لا تنتهي ، فبعد عقود طويلة من الفشل المزري في التوحد حول موقف من القضية الفلسطينية ، يفشلون مرة أخري في دعم الفلسطينيون ، ويكون الحل الأمثل لإقناع الشارع العربي بجهودهم المبذولة لدعم غزة ، والتي لم تخرج عن عقد قمة عربية طارئة لمناقشة – بينما يقتل الفلسطينيين بالمئات – أثار العدوان والموقف الذي ينبغي اتخاذه . وكحكومات وأنظمة لم تعتد إلا علي المزايدات والانشقاقات وتبادل الاتهامات ، اندلعت بينهم حرب قمم عربية علي جثث الشهداء الفلسطينيين .
خلال أسبوع فقط عقدت قمتان ،
القمة الأولي عقدت بقطر بحضور الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل .
القمة الثانية وكانت بالرياض وهي قمة خليجية طارئة أتفق فيها قادة دول مجلس التعاون علي الضغط لاتخاذ موقف موحد في قمة الكويت .
شهدت قمة الدوحة والتي سميت بقمة غزة الطارئة حضور كل من قادة قطر وسوريا ولبنان والجزائر والسودان وجزر القمر وموريتانيا ونائب الرئيس العراقي وأمين اللجنة الشعبية العامة الليبي ووزير الخارجية المغربي ووزير الأوقاف الجيبوتي ، بالإضافة إلي الرئيس الإيراني وخالد مشعل .
وقد تباينت مواقف الدول العربية بشأن انعقاد القمة العربية الطارئة التي جددت قطر الدعوة إلى انعقادها في الدوحة يوم الجمعة 16 يناير 2009 لبحث الوضع في قطاع غزة، الذي يتعرض لليوم العشرين لعدوان إسرائيلي خلف 1054 شهيدا ونحو خمسة آلاف جريح.
وتراوحت المواقف بين مؤيد للدعوة ورافض للمشاركة في أي قمة طارئة، وبينما ترددت دول في المشاركة أعلنت أخرى انسحابها بعد إعلان سابق عن مشاركتها.
فمصر والسعودية رفضتا حضور قمة الدوحة وقالتا في بيان مشترك إنهما يفضلان عقد لقاء تشاوري للقادة العرب لبحث العدوان على غزة على هامش القمة الاقتصادية العربية في الكويت.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد قال في الدعوة القطرية الأولى للقمة الطارئة "لا أتصور أن نتحرك من دون إعداد جيد لهذه القمة، والأولوية هي لوقف إطلاق النار".
كما اعتبر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في الدعوة الأولى للقمة الطارئة أنه "لا جدوى من حضور قمة بيانات عربية لا تتوفر لها شروط النجاح والتأثير .
وقال وزير خارجية الكويت الشيخ محمد الصباح إنه "من المنطقي والطبيعي أن تكون غزة في قلب قمة الكويت وأن القادة (العرب) في لقائهم سيبحثون الوضع هناك
وكذلك رفضت تونس الحضور وأكدت إن تونس "كانت استجابت لدعوة سابقة لدولة قطر بتاريخ 11 يناير لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بالكويت يوم 16 من نفس الشهر الحالي" .
وأعلن ملك المغرب محمد السادس عدم مشاركته شخصيا في قمة الدوحة أو قمة الكويت وصدر بيان عن الديوان الملكي بالرباط جاء فيه أن قرار الملك ينطلق مما سمّاه حيثياتٍ موضوعية .
و قرر اليمن عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة في الدوحة رغم دعوته السابقة إلى عقد مثل هذه القمة.
الزعيم معمر القذافي كان قد قال في الدعوة الأولى للقمة الطارئة "لن أحضر قمة لا نقدم فيها إلا الاستنكار والاستهجان، وما دمنا غير قادرين على الدفاع عن أنفسنا يجب أن يخجل من يدعو إلى هذه المواقف الجبانة المنبطحة". الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قال أثناء مؤتمر صحفي في الكويت، إن النصاب اللازم لم يكتمل بعد وإن الأمانة العامة للجامعة تلقت موافقة 13 دولة عربية على المشاركة في قمة الدوحة، وبالتالي لن نستطيع اعتبارها قمة دون اكتمال نصابها .
الأمر الذي يؤكد وجود تنافس شديد علي من يلعب دور اللاعب الرئيس في المنطقة هل هي : مصر ، السعودية ، سوريا ، أما الوافد الجديد قطر ؟ إنها حرب جديدة يضيفها الحكام العرب لسجلهم الزاخر بالتناحر والفشل في توحيد الصف العربي .
لقد أكدت قمة الدوحة، بما سبقها من تنازع على استضافات القمم الصغيرة والاقتصادية والطارئة، نفس الأمر الذي أظهرته قمة دمشق والرياض وغيرها. العرب ليسوا في حاجة إلى قمم، بل إلى خبز ووظائف وسلام، الأمور التي لم تعالج القمم في كل تاريخها أيا منها.