خرجت ولن تعود
الســـلام عليكم ورحمة الله
صوت إنفجارات هنا و هناك .. غارة إسرائيلية على غزة وربما سوريا و لبنان .. القوات الأمريكية تحكم سيطرتها على بغداد .. لقاء قطري إسرائيلي في الدوحة ..وقمة للمصالحة العربية .. اجماع على مارفض من قبل " السلام خيار استراتيجى ".. اسرائيلى يهدد و يتوعد بالقضاء على الإرهابيين الفلسطينيين .. وبناء المزيد من المستوطنات .
هذا ما تنقله المحطات الإخبارية العربية بإستمرار .. قمت فورا بتغيير المحطة و إنتقلت الى المحطة الرياضية .. نعم و من يحتاج الى جرعة يومية من النكد .. و من يهتم ما دام حليب الأطفال متوفر وكله في بلدي تمام التمام.. يبقى ليه وجع الدماغ .. ثم ان مباراة اليوم مهمة بكل المقاييس .. فهى مباراة القمة رقم 103 بين قضبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك!!
فور إنتهاء المباراة قمت بالدخول الى بعض المنتديات الانترنتية لكتابة بعض تخاريفي اليومية و التي أجعلها تبدو قدر المستطاع على طراز المثل القائل .. شر البلية ما يضحك .
شعرت بالنعاس الشديد .. أحسست بأن جفني بدأ بالإنطباق .. تركت كل شيء و خلدت الى النوم.
أفقت في صبيحة اليوم التالي ينتابني إحساس غريب لا أعرفه .. ربما قد فقدت شيئا ما .. ولا أدري ماهو .. تفقدت محفظتي أولا كأي مواطن عربي من مواطني هذه الأيام .. جنيه مصرى حديد وربع جنيه مخروم هذا ما أملك .. يبدو أنني لم أفقد مالا .. ماذا إذا !!
تحسست أطرافي. بطني.. وجهي.
أووه أين أنفي؟ .. أين أنفي؟ .. قلتها وأنا أنظر حولي لعلي أراه.
طرت إلى المرآة.. نظرت إلى وجهي .. فإذا به مكتمل الا من أنفي المفقود ياالله كان أجمل شئ في وجهي .
لم أصدق إمكانية فقدان أنفى . بدأت أقفز وآتي بحركات بهلوانية لعلي أستيقظ من هذا الحلم المزعج . لكن دون فائدة .
يبدو أنه حقيقة وليس حلماً. قلتها وأنا أحاول أن أجد تفسيراً مقنعاً لما حدث .
وعندما أقتربت من السرير . وجدت ورقة بيضاء . أمسكتها وقرأت مافيها.
(عزيزي .. ذهبت لشراء بعض الحاجيات وسأعود .. " أنفك")
اتسعت عيناي من الدهشة. وقلت بانفعال
لا لا. يبدو أني في حلم. ولكنه من النوع الهستيرى .
جلست على السرير أنتظر أن أستيقظ. وإذا بالباب يفتح وتدخل أمي وفي يدها فنجان شاى .
قلت في نفسي : إن كان حلماً فسأعرف الآن .. فتصرفات الناس في الأحلام ليست كالطبيعية.
وضعت أمي الفنجان بجانبى .. ثم حدقت في وجهي .. وفى عينيها دهشة.. وقالت
في وجهك شئ غريب .. هل فعلت شيئا في وجهك .
قلت ببرود: وما هو الغريب؟
أطالت التأمل ثم قالت في شبه صرخة:
ماذا فعلت بشنبك ؟
تأكدت عندها أنني لا أحلم. وبينما أنا أستحضر أدلة عدم إمكانية أن يكون ما أنا فيه حلما.
إذ بصرخة حقيقية من أمي : أين أنفك .. ما هذا التشوه الفظيع .. ثم أردفت: لا لا أنا في حلم.
قلت لها وإبتسامتي تكاد أن تشق فمي متمنيا أن ما تقوله أمي صحيح .. يعني هل هذا حلم !!
لم ترد علي فقد أغشي عليها من الصدمة.
فجأة انفتح الباب .. فإذا بأنفي يحمل أكياساً مليئة بالحاجيات .
أخذ يتأمل أمي المغشي عليها .. ثم قال لي ببرود .. ما بها ؟
لم أنبس ببنت شفة .. الشرر المتطاير من عيني هو الذي رد عليه.
ترك الأكياس جانباً وعاد بسرعة يتسلقنى .. ثم استقر بين عينيّ .
وعندما أحسست بثقله يعيد لوجهي توازنه .. فتحت عيني .. فإذا كل ما حدث .. إنما هو حلمُ بغيض .
استعذت من الشيطان.
ولكني بدأت أحس بأن هناك شيئاً حقيقياً قد فقدته !!!
فنظرت حولى .. وجدت ورقة بيضاء أمسكت بها وقرأتها.
ياللهول مكتوب بها ؛
( خرجت ولن أعود..." كرامتك" ).
وعجبا||
عندما دخلت أمي هذه المرة
وفي يدها فنجان القهوة
لم تنتبه لشئ .
عجبى
الســـلام عليكم ورحمة الله
صوت إنفجارات هنا و هناك .. غارة إسرائيلية على غزة وربما سوريا و لبنان .. القوات الأمريكية تحكم سيطرتها على بغداد .. لقاء قطري إسرائيلي في الدوحة ..وقمة للمصالحة العربية .. اجماع على مارفض من قبل " السلام خيار استراتيجى ".. اسرائيلى يهدد و يتوعد بالقضاء على الإرهابيين الفلسطينيين .. وبناء المزيد من المستوطنات .
هذا ما تنقله المحطات الإخبارية العربية بإستمرار .. قمت فورا بتغيير المحطة و إنتقلت الى المحطة الرياضية .. نعم و من يحتاج الى جرعة يومية من النكد .. و من يهتم ما دام حليب الأطفال متوفر وكله في بلدي تمام التمام.. يبقى ليه وجع الدماغ .. ثم ان مباراة اليوم مهمة بكل المقاييس .. فهى مباراة القمة رقم 103 بين قضبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك!!
فور إنتهاء المباراة قمت بالدخول الى بعض المنتديات الانترنتية لكتابة بعض تخاريفي اليومية و التي أجعلها تبدو قدر المستطاع على طراز المثل القائل .. شر البلية ما يضحك .
شعرت بالنعاس الشديد .. أحسست بأن جفني بدأ بالإنطباق .. تركت كل شيء و خلدت الى النوم.
أفقت في صبيحة اليوم التالي ينتابني إحساس غريب لا أعرفه .. ربما قد فقدت شيئا ما .. ولا أدري ماهو .. تفقدت محفظتي أولا كأي مواطن عربي من مواطني هذه الأيام .. جنيه مصرى حديد وربع جنيه مخروم هذا ما أملك .. يبدو أنني لم أفقد مالا .. ماذا إذا !!
تحسست أطرافي. بطني.. وجهي.
أووه أين أنفي؟ .. أين أنفي؟ .. قلتها وأنا أنظر حولي لعلي أراه.
طرت إلى المرآة.. نظرت إلى وجهي .. فإذا به مكتمل الا من أنفي المفقود ياالله كان أجمل شئ في وجهي .
لم أصدق إمكانية فقدان أنفى . بدأت أقفز وآتي بحركات بهلوانية لعلي أستيقظ من هذا الحلم المزعج . لكن دون فائدة .
يبدو أنه حقيقة وليس حلماً. قلتها وأنا أحاول أن أجد تفسيراً مقنعاً لما حدث .
وعندما أقتربت من السرير . وجدت ورقة بيضاء . أمسكتها وقرأت مافيها.
(عزيزي .. ذهبت لشراء بعض الحاجيات وسأعود .. " أنفك")
اتسعت عيناي من الدهشة. وقلت بانفعال
لا لا. يبدو أني في حلم. ولكنه من النوع الهستيرى .
جلست على السرير أنتظر أن أستيقظ. وإذا بالباب يفتح وتدخل أمي وفي يدها فنجان شاى .
قلت في نفسي : إن كان حلماً فسأعرف الآن .. فتصرفات الناس في الأحلام ليست كالطبيعية.
وضعت أمي الفنجان بجانبى .. ثم حدقت في وجهي .. وفى عينيها دهشة.. وقالت
في وجهك شئ غريب .. هل فعلت شيئا في وجهك .
قلت ببرود: وما هو الغريب؟
أطالت التأمل ثم قالت في شبه صرخة:
ماذا فعلت بشنبك ؟
تأكدت عندها أنني لا أحلم. وبينما أنا أستحضر أدلة عدم إمكانية أن يكون ما أنا فيه حلما.
إذ بصرخة حقيقية من أمي : أين أنفك .. ما هذا التشوه الفظيع .. ثم أردفت: لا لا أنا في حلم.
قلت لها وإبتسامتي تكاد أن تشق فمي متمنيا أن ما تقوله أمي صحيح .. يعني هل هذا حلم !!
لم ترد علي فقد أغشي عليها من الصدمة.
فجأة انفتح الباب .. فإذا بأنفي يحمل أكياساً مليئة بالحاجيات .
أخذ يتأمل أمي المغشي عليها .. ثم قال لي ببرود .. ما بها ؟
لم أنبس ببنت شفة .. الشرر المتطاير من عيني هو الذي رد عليه.
ترك الأكياس جانباً وعاد بسرعة يتسلقنى .. ثم استقر بين عينيّ .
وعندما أحسست بثقله يعيد لوجهي توازنه .. فتحت عيني .. فإذا كل ما حدث .. إنما هو حلمُ بغيض .
استعذت من الشيطان.
ولكني بدأت أحس بأن هناك شيئاً حقيقياً قد فقدته !!!
فنظرت حولى .. وجدت ورقة بيضاء أمسكت بها وقرأتها.
ياللهول مكتوب بها ؛
( خرجت ولن أعود..." كرامتك" ).
وعجبا||
عندما دخلت أمي هذه المرة
وفي يدها فنجان القهوة
لم تنتبه لشئ .
عجبى