قطاري العياط ومسلسل نزيف الدم
في كارثة جديدة للسكك الحديدية في مصر، لقى ما لا يقل عن 25 شخصاً مصرعهم وأصيب أكثر من 55 آخرين في حصيلة أولية إثر تصادم قطارين مساء السبت أمام قرية جرزا بمدينة العياط جنوب القاهرة.
وذكر من موقع الحادث أن أجهزة الحماية المدنية وشرطة النقل والمواصلات و80 سيارة إسعاف " تم الإستعانة ببعضها من المحافظات المجاورة " وعدد من أوناش السكة الحديد إنتقلت على الفور إلى مكان الحادث وتمكنوا من إنتشال عدد كبير من الجرحى الذين تراوحت إصاباتهم مابين متوسطة وخطيرة وتم نقلهم إلى مستشفيات العياط والواسطى ومعهد ناصر والبنك الأهلى والهرم لتلقى العلاج .
وأضاف أن قوات الإنقاذ تواجه صعوبات كبيرة فى الوصول إلى القطارين المنكوبين وإستخراج الضحايا من بين حطامهما بسبب وجود ترعة يبلغ عرضها حوالى 4 متر وعمقها أكثر من مترين ملاصقة لشريط السكة الحديد بالإضافة إلى الظلام الذى غطى منطقة الحادث ، لافتا إلى أن القوات قامت بعمل جسور من جذوع الأشجار لعبور الترعة والوصول إلى القطارين، هذا فيما يشارك عدد كبير من الأهالي قوات الإنقاذ في إنتشال القتلى والمصابين من بين حطام القطارين.
من جهته قال المهندس محمد منصور وزير النقل الذي كان متواجدا في مكان الحادث: "إنه حتى الآن ليس هناك أسباب معروفة للحادث"، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة فنية للتحقيق في الحادث وسيتم الإعلان فوراً عن أسبابه. ولفت إلى أن العربة الخلفية للقطار متكسرة وعربة أخرى خرجت عن الخط وتم فصل القطارين وجرهم عن طريق أوناش تتبع هيئة السكك الحديدية لإخلاء الطريق لتسير القطارات في موعدها .
كانت أجهزة الأمن بمحافظة 6 أكتوبر قد تلقت إخطارا يفيد بأنه أثناء توقف القطار رقم 152 المتجه من محافظة الجيزة إلى محافظة الفيوم وفى المسافة بين كفر الرقة وكفر عمار إصطدم به القطار رقم 188 القادم من القاهرة باتجاه أسيوط من الخلف ما أدى إلى خروج القطارين عن القضبان .
وأفاد أحد شهود العيان "طالب جامعة وأحد ركاب القطارين المنكوبين" أن السبب فى توقف القطار رقم 152 هو صدمه لجاموسة ضخمة أدت إلى تعطله وأثناء توقفه جاء القطار رقم 188 مسرعا وإصطدم به من الخلف مما أدى إلى تدمير العربة الخلفية بالكامل وسقوط عشرات القتلى والمصابين أسفل القطارين.
والقطار رقم "152 " يطلق عليه اسم قطار الضواحى وهو القطار الذى يتميز ببطئه وتوقفه فى عدد كبير من المحطات ويستقله الفقراء وصغار الموظفين وعمال النظافة والبائعين الجائلين.
يذكر أن مصر شهدت في السنوات الأخيرة العديد من حوادث القطارات ، من أبرزها حادثة فبراير 2002 والتي وقعت أيضا في مدينة العياط " 50 كم" جنوب القاهرة وعرفت بحادثة قطار الصعيد واعتبرت الأسوأ من نوعها في تاريخ السكك الحديدية المصرية حيث راح ضحيتها أكثر من ثلاثمائة وخمسين مسافرا بعد أن تابع القطار سيره لمسافة 9 كيلومترات والنيران مشتعلة فيه وهو ما اضطر المسافرين للقفز من النوافذ .
كما شهد 2006 ثلاث حوادث ، ففي شهر فبراير اصطدم قطاران بالقرب من مدينة الإسكندرية مما أدى إلى إصابة نحو 20 شخصا ، وفي شهر مايو من العام نفسه ، اصطدم قطار شحن بآخر بإحدى محطات قرية الشهت بمحافظة الشرقية ، مما أى إلى إصابة 45 شخصا .
وفي أغسطس 2006 ، اصطدم قطاران أحدهما قادم من المنصورة متجها إلى القاهرة والآخر قادم من بنها على نفس الاتجاه ، مما أدى إلى وقوع تصادم عنيف بين القطارين ، مما أدى إلى مقتل 80 شخصا ، بالإضافة إلى أكثر من 163 مصابا .
وفي التسعينيات ، وقعت حوادث قطارات عديدة من أبرزها مقتل 12 وإصابة 60 في تصادم قطارين على بعد 90 كيلومترا شمالي القاهرة في ديسمبر 1993 .
وفي فبراير 1997 ، أدى خلل بشرى وخلل فى الإشارات إلى وقوع تصادم بين قطارين شمال مدينة أسوان مما أدى إلى وقوع 11 قتيلا على الأقل والعديد من الإصابات .
وفي أكتوبر 1998 ، اصطدم قطار بالقرب من الاسكندرية بأحد المصدات الأسمنتية الضخمة ، مما أدى إلى اندفاعها نحو المتواجدين بالقرب من المكان وخروج القطار نحو أحد الأسواق المزدحمة بالبائعين والمتجولين ، مما أدى إلى مقتل 50 شخصا وإصابة أكثر من 80 مصابا ومعظم الضحايا ممن كانوا بالسوق أو اصطدمت بهم المصدة الأسمنتية.
وفي نوفمبر 1999 ، اصطدم قطار متجه من القاهرة إلى الاسكندرية بشاحنة نقل وخرج عن القضبان متجها إلى الأراضى الزراعية ، مما أسفر عن وقوع 10 قتلى .
وتنوعت أسباب الحوادث السابقة بين تهالك القطارات والإهمال وغياب الصيانة وعدم تطبيق معايير الأمان.
وما يضاعف من حجم الكارثة هو الاحصائيات التي جاءت في وسائل الإعلام ، حيث كشفت صحيفة " الوفد " مؤخرا أن أكثر من ستة آلاف مصري قتلتهم القطارات فى مصر خلال العشر السنوات الأخيرة وأصيب أكثر من 21 ألف مصرى ، موضحة أن متوسط عدد حوادث القطارات فى مصر كل عام حوالى 120حادثة قطار سنويا بمتوسط عشر حوادث كل شهر .
وسلملى ع الترماى
في كارثة جديدة للسكك الحديدية في مصر، لقى ما لا يقل عن 25 شخصاً مصرعهم وأصيب أكثر من 55 آخرين في حصيلة أولية إثر تصادم قطارين مساء السبت أمام قرية جرزا بمدينة العياط جنوب القاهرة.
وذكر من موقع الحادث أن أجهزة الحماية المدنية وشرطة النقل والمواصلات و80 سيارة إسعاف " تم الإستعانة ببعضها من المحافظات المجاورة " وعدد من أوناش السكة الحديد إنتقلت على الفور إلى مكان الحادث وتمكنوا من إنتشال عدد كبير من الجرحى الذين تراوحت إصاباتهم مابين متوسطة وخطيرة وتم نقلهم إلى مستشفيات العياط والواسطى ومعهد ناصر والبنك الأهلى والهرم لتلقى العلاج .
وأضاف أن قوات الإنقاذ تواجه صعوبات كبيرة فى الوصول إلى القطارين المنكوبين وإستخراج الضحايا من بين حطامهما بسبب وجود ترعة يبلغ عرضها حوالى 4 متر وعمقها أكثر من مترين ملاصقة لشريط السكة الحديد بالإضافة إلى الظلام الذى غطى منطقة الحادث ، لافتا إلى أن القوات قامت بعمل جسور من جذوع الأشجار لعبور الترعة والوصول إلى القطارين، هذا فيما يشارك عدد كبير من الأهالي قوات الإنقاذ في إنتشال القتلى والمصابين من بين حطام القطارين.
من جهته قال المهندس محمد منصور وزير النقل الذي كان متواجدا في مكان الحادث: "إنه حتى الآن ليس هناك أسباب معروفة للحادث"، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة فنية للتحقيق في الحادث وسيتم الإعلان فوراً عن أسبابه. ولفت إلى أن العربة الخلفية للقطار متكسرة وعربة أخرى خرجت عن الخط وتم فصل القطارين وجرهم عن طريق أوناش تتبع هيئة السكك الحديدية لإخلاء الطريق لتسير القطارات في موعدها .
كانت أجهزة الأمن بمحافظة 6 أكتوبر قد تلقت إخطارا يفيد بأنه أثناء توقف القطار رقم 152 المتجه من محافظة الجيزة إلى محافظة الفيوم وفى المسافة بين كفر الرقة وكفر عمار إصطدم به القطار رقم 188 القادم من القاهرة باتجاه أسيوط من الخلف ما أدى إلى خروج القطارين عن القضبان .
وأفاد أحد شهود العيان "طالب جامعة وأحد ركاب القطارين المنكوبين" أن السبب فى توقف القطار رقم 152 هو صدمه لجاموسة ضخمة أدت إلى تعطله وأثناء توقفه جاء القطار رقم 188 مسرعا وإصطدم به من الخلف مما أدى إلى تدمير العربة الخلفية بالكامل وسقوط عشرات القتلى والمصابين أسفل القطارين.
والقطار رقم "152 " يطلق عليه اسم قطار الضواحى وهو القطار الذى يتميز ببطئه وتوقفه فى عدد كبير من المحطات ويستقله الفقراء وصغار الموظفين وعمال النظافة والبائعين الجائلين.
يذكر أن مصر شهدت في السنوات الأخيرة العديد من حوادث القطارات ، من أبرزها حادثة فبراير 2002 والتي وقعت أيضا في مدينة العياط " 50 كم" جنوب القاهرة وعرفت بحادثة قطار الصعيد واعتبرت الأسوأ من نوعها في تاريخ السكك الحديدية المصرية حيث راح ضحيتها أكثر من ثلاثمائة وخمسين مسافرا بعد أن تابع القطار سيره لمسافة 9 كيلومترات والنيران مشتعلة فيه وهو ما اضطر المسافرين للقفز من النوافذ .
كما شهد 2006 ثلاث حوادث ، ففي شهر فبراير اصطدم قطاران بالقرب من مدينة الإسكندرية مما أدى إلى إصابة نحو 20 شخصا ، وفي شهر مايو من العام نفسه ، اصطدم قطار شحن بآخر بإحدى محطات قرية الشهت بمحافظة الشرقية ، مما أى إلى إصابة 45 شخصا .
وفي أغسطس 2006 ، اصطدم قطاران أحدهما قادم من المنصورة متجها إلى القاهرة والآخر قادم من بنها على نفس الاتجاه ، مما أدى إلى وقوع تصادم عنيف بين القطارين ، مما أدى إلى مقتل 80 شخصا ، بالإضافة إلى أكثر من 163 مصابا .
وفي التسعينيات ، وقعت حوادث قطارات عديدة من أبرزها مقتل 12 وإصابة 60 في تصادم قطارين على بعد 90 كيلومترا شمالي القاهرة في ديسمبر 1993 .
وفي فبراير 1997 ، أدى خلل بشرى وخلل فى الإشارات إلى وقوع تصادم بين قطارين شمال مدينة أسوان مما أدى إلى وقوع 11 قتيلا على الأقل والعديد من الإصابات .
وفي أكتوبر 1998 ، اصطدم قطار بالقرب من الاسكندرية بأحد المصدات الأسمنتية الضخمة ، مما أدى إلى اندفاعها نحو المتواجدين بالقرب من المكان وخروج القطار نحو أحد الأسواق المزدحمة بالبائعين والمتجولين ، مما أدى إلى مقتل 50 شخصا وإصابة أكثر من 80 مصابا ومعظم الضحايا ممن كانوا بالسوق أو اصطدمت بهم المصدة الأسمنتية.
وفي نوفمبر 1999 ، اصطدم قطار متجه من القاهرة إلى الاسكندرية بشاحنة نقل وخرج عن القضبان متجها إلى الأراضى الزراعية ، مما أسفر عن وقوع 10 قتلى .
وتنوعت أسباب الحوادث السابقة بين تهالك القطارات والإهمال وغياب الصيانة وعدم تطبيق معايير الأمان.
وما يضاعف من حجم الكارثة هو الاحصائيات التي جاءت في وسائل الإعلام ، حيث كشفت صحيفة " الوفد " مؤخرا أن أكثر من ستة آلاف مصري قتلتهم القطارات فى مصر خلال العشر السنوات الأخيرة وأصيب أكثر من 21 ألف مصرى ، موضحة أن متوسط عدد حوادث القطارات فى مصر كل عام حوالى 120حادثة قطار سنويا بمتوسط عشر حوادث كل شهر .
وسلملى ع الترماى