منتديات الفلاحين

قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة 910

الزائر الكريم

أنت غير مسجل بالمنتدى
لمشاركة أفضل قم بالتسجيل الآن

تحياتنا
ادارة المنتدى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الفلاحين

قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة 910

الزائر الكريم

أنت غير مسجل بالمنتدى
لمشاركة أفضل قم بالتسجيل الآن

تحياتنا
ادارة المنتدى

منتديات الفلاحين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامية ثقافية ترفيهية زراعية

قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة F2210 قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة 332210 قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة 1212

2 مشترك

    قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة

    king_star
    king_star
    عضــــــــــــو
    عضــــــــــــو


    عدد الرسائل : 65
    تاريخ التسجيل : 15/07/2008

    m9 قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة

    مُساهمة من طرف king_star الجمعة 13 نوفمبر 2009, 6:24 pm

    قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة

    أعزائى أعضاءمنتديات الفلاحين الكرام
    فى هذا الموضوع سأحاول جمع أكبر قدر ممكن
    من قصائد الشاعرالكبير فاروق جويدة متمنيا أن
    أصنع منها موسوعة شبة كاملة للشاعر فاروق جويدة
    على بركة الله
    أبدأ


    قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة Bk_far10


    أحزان ليلة ممطرة

    السقف ينزف فوق رأسي

    والجدار يئن من هول المطر

    وأنا غريق بين أحزاني تطاردني الشوارع للأزقة .. للحفر !

    في الوجه أطياف من الماضي

    وفي العينين نامت كل أشباح السهر

    والثوب يفضحني وحول يدي قيد لست أذكر عمرهُ

    لكنه كل العمر ..

    لا شيء في بيتي سوى صمت الليالي

    والأماني غائمات في البصر

    وهناك في الركن البعيد لفافة

    فيها دعاء من أبي

    تعويذة من قلب أمي لم يباركها القدر

    دعواتها كانت بطول العمر والزمن العنيد المنتصر

    أنا ماحزنت على سنين العمر طال العمر عندي .. أم قصر

    لكن أحزاني على الوطن الجريح

    وصرخة الحلم البريء المنكسر

    ...

    فالماء أغرق غرفتي

    وأنا غريب في بلاد الله

    أدمنت الشواطيء والمنافي والسفر

    كم كنت أبني كل يوم ألف قصر

    فوق أوراق الشجر ..

    كم كنت أزرع ألف بستان

    على وجه القمر ..

    كم كنت ألقي فوق موج الريح أجنحتي

    وأرحل في أغاريد السحر

    منذ انشطرت على جدار الحزن

    ضاع القلب مني .. وانشطر ..

    ورأيت أشلائي دموعا في عيون الشمس

    تسقط بين أحزان النهر

    وغدوت أنهاراً من الكلمات

    في صمت الليالي .. تنهمر

    قد كنت في يوم بريء الوجه

    زار الخوف قلبي فانتحر

    وحدائقي الخضراء ما عادت تغني

    مثلما كانت ...

    وصوتي كان في يوم عنيدا وانكسر

    ****

    ولدي من عمري

    وذكرى الأمس بعض من صور

    فلتنظري صوري فإن الأمس أحيانا

    يكون عزاء يوم ... يحتضر

    هل تسمحين

    بأن ينام على جفونك لحظة

    طفل يطارده الخطر..

    هل تسمحين

    لمن أضاع العمر أسفاراً

    بأن يرتاح يوماً ..

    بين أحضان الزهر ...

    اني لأفزع كلما جاءت

    خيول الليل نحوي ..

    يحتويني الهم .. يخنقني الضجر

    اعتدت أن تعوى كلاب الصيد

    في قدمي ... تحاصرني .... وتعبث في عيوني

    كلما الجلاد في سفه .. أمر

    اني أخاف على ثيابك من ثيابي

    كلما أرجوه بعض الأمن ..

    .. عطراً ... دندنات من وتر

    ****

    لا تخجلي إن كان عندك بعض أصحاب

    وجئت بثوبي العاري ببابك انتظر

    لكنه حزن الصقيع ...

    ووحشة الغرباء في ليل المطر

    فالناس حولي يهرعون

    وفي ثيابي نهر ماء

    في عيوني بحر دمع

    بين أعماقي حجر ..

    وأريد صدراً لا يساومني على عمري

    ولا يأسى على ماض عبر

    فالعري أعرفه

    وأعرف أن مثلي

    في زمان الرق مطلوب

    وأن الحرص لن يجدي

    ولن يغني الحذر ...

    ****

    اني سأرحل عندما يأتي قطار قطار الليل

    لا تبكي لأجلي....

    لا تلومي الحظ إن يوماً غدر

    فأنا وحيد في في ليالي البرد

    حتى الحزن صادقني زماناً

    ثم في سأم .. هجر

    إني أحبك ..

    رغم أن الحب سلطان عظيم

    عاش مطرودا

    وكم داسته أقدام البشر

    إني أحبك ..

    فاتركيني الآن في عينيك أغفو

    إن خلف الباب أحزان وعمر ينتحر

    كل العصافير الجميلة أعدموها

    فوق أغصان الشجر

    كل الخفافيش الكئيبة

    تملأ الشطئآن ..

    تعبث فوق أشلاء النهر

    ***

    لا تحزني ...

    إن الزمان الراكع المهزوم لن يبقى

    ولن تبقى خفافيش الحفر..

    فغداً تصيح الأرض .. فالطوفان آت

    والبراكين التي سجنت أراها تنفجر..

    والصبح هذا الزائر المنفي من وطني

    يطل الآن .. يجري .. ينتشر ..

    وغداً أحبك مثلما يوم حلمت ...

    بدون خوف ...

    أو سجون ...

    أو مطر ...
    king_star
    king_star
    عضــــــــــــو
    عضــــــــــــو


    عدد الرسائل : 65
    تاريخ التسجيل : 15/07/2008

    m9 رد: قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة

    مُساهمة من طرف king_star الجمعة 13 نوفمبر 2009, 6:35 pm

    ماذا تبقى من أرض الأنبياء؟

    قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة Bk_far10

    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء..

    لا شيء غير النجمة السوداء

    ترتع في السماء..

    لا شيء غير مواكب القتلى

    وأنات النساء

    لا شيء غير سيوف داحس التي

    غرست سهام الموت في الغبراء

    لا شيء غير دماء آل البيت

    مازالت تحاصر كربلاء

    فالكون تابوت..

    وعين الشمس مشنقةُ

    وتاريخ العروبة

    سيف بطش أو دماء..

    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء

    خمسون عاماً

    والحناجر تملأ الدنيا ضجيجاً

    ثم تبتلع الهواء..

    خمسون عاماً

    والفوارس تحت أقدام الخيول

    تئن في كمد.. وتصرخ في استياء

    خمسون عاماً في المزاد

    وكل جلاد يحدق في الغنيمة

    ثم ينهب ما يشاء

    خمسون عاماً

    والزمان يدور في سأم بنا

    فإذا تعثرت الخطى

    عدنا نهرول كالقطيع إلى الوراء..

    خمسون عاماً

    نشرب الأنخاب من زمن الهزائم

    نغرق الدنيا دموعاً بالتعازي والرثاء

    حتى السماء الآن تغلق بابها

    سئمت دعاء العاجزين وهل تُرى

    يجدي مع السفه الدعاء..

    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

    أترى رأيتم كيف بدلت الخيول صهيلها

    في مهرجان العجز…

    واختنقت بنوبات البكاء..

    أترى رأيتم

    كيف تحترف الشعوب الموت

    كيف تذوب عشقاً في الفناء

    أطفالنا في كل صبح

    يرسمون على جدار العمر

    خيلاً لا تجيء..

    وطيف قنديل تناثر في الفضاء..

    والنجمة السوداء

    ترتع فوق أشلاء الصليب

    تغوص في دم المآذن

    تسرق الضحكات من عين الصغار

    الأبرياء

    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

    ما بين أوسلو

    والولائم.. والموائد والتهاني.. والغناء

    ماتت فلسطين الحزينة

    فاجمعوا الأبناء حول رفاتها

    وابكوا كما تبكي النساء

    خلعوا ثياب القدس

    ألقوا سرها المكنون في قلب العراء

    قاموا عليها كالقطيع..

    ترنح الجسد الهزيل

    تلوثت بالدم أرض الجنة العذراء..

    كانت تحدق في الموائد والسكارى حولها

    يتمايلون بنشوة

    ويقبلون النجمة السوداء

    نشروا على الشاشات نعياً دامياً

    وعلى الرفات تعانق الأبناء والأعداء

    وتقبلوا فيها العزاء..

    وأمامها اختلطت وجوه النساء

    صاروا في ملامحهم سواء

    ماتت بأيدي العابثين مدينة الشهداء

    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

    في حانة التطبيع

    يسكر ألف دجال وبين كؤوسهم

    تنهار أوطان.. ويسقط كبرياء

    لم يتركوا السمسار يعبث في الخفاء

    حملوه بين الناس

    في البارات.. في الطرقات.. في الشاشات

    في الأوكار.. في دور العبادة

    في قبور الأولياء

    يتسللون على دروب العار

    ينكفئون في صخب المزاد

    ويرفعون الراية البيضاء..

    ماذا سيبقى من سيوف القهر

    والزمن المدنس بالخطايا

    غير ألوان البلاء

    ماذا سيبقى من شعوب

    لم تعد أبداً تفرق

    بين بيت الصلاة.. وبين وكر للبغاء

    النجمة السوداء

    ألقت نارها فوق النخيل

    فغاب ضوء الشمس.. جف العشب

    واختفت عيون الماء

    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

    ماتت من الصمت الطويل خيولنا الخرساء

    وعلى بقايا مجدها المصلوب ترتع نجمة سوداء

    فالعجز يحصد بالردى أشجارنا الخضراء

    لا شيء يبدو الآن بين ربوعنا

    غير الشتات.. وفرقة الأبناء

    والدهر يرسم صورة العجز المهين لأمة

    خرجت من التاريخ

    واندفعت تهرول كالقطيع إلى حمى الأعداء..

    في عينها اختلطت

    دماء الناس والأيام والأشياء

    سكنت كهوف الضعف

    واسترخت على الأوهام

    ما عادت ترى الموتى من الأحياء

    كُهّانها يترنحون على دروب العجز

    ينتفضون بين اليأس والإعياء

    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

    من أي تاريخ سنبدأ

    بعد أن ضاقت بنا الأيام

    وانطفأ الرجاء

    يا ليلة الإسراء عودي بالضياء

    يتسلل الضوء العنيد من البقيع

    إلى روابي القدس

    تنطلق المآذن بالنداء

    ويطل وجه محمد

    يسري به الرحمن نوراً في السماء..

    الله أكبر من زمان العجز..

    من وهن القلوب.. وسكرة الضعفاء

    الله أكبر من سيوف خانها

    غدر الرفاق.. وخِسة الأبناء

    جلباب مريم

    لم يزل فوق الخليل يضيء في الظلماء

    في المهد يسري صوت عيسى

    في ربوع القدس نهراً من نقاء

    يا ليلة الإسراء عودي بالضياء

    هزي بجذع النخلة العذراء

    يتساقط الأمل الوليد

    على ربوع القدس

    تنتفض المآذن يبعث الشهداء

    تتدفق الأنهار.. تشتعل الحرائق

    تستغيث الأرض

    تهدر ثورة الشرفاء

    يا ليلة الإسراء عودي بالضياء

    هزي بجذع النخلة العذراء

    رغم اختناق الضوء في عيني

    ورغم الموت.. والأشلاء

    مازلت أحلم أن أرى قبل الرحيل

    رماد طاغية تناثر في الفضاء

    مازلت أحلم أن أرى فوق المشانق

    وجه جلاد قبيح الوجه تصفعه السماء

    مازلت أحلم أن أرى الأطفال

    يقتسمون قرص الشمس

    يختبئون كالأزهار في دفء الشتاء

    مازلت أحلم…

    أن أرى وطناً يعانق صرختي

    ويثور في شمم.. ويرفض في إباء

    مازلت أحلم

    أن أرى في القدس يوماً

    صوت قداس يعانق ليلة الإسراء..

    ويطل وجه الله بين ربوعنا

    وتعود.. أرض الأنبياء
    king_star
    king_star
    عضــــــــــــو
    عضــــــــــــو


    عدد الرسائل : 65
    تاريخ التسجيل : 15/07/2008

    m9 رد: قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة

    مُساهمة من طرف king_star الجمعة 13 نوفمبر 2009, 6:46 pm

    عيناك أرض لا تخون

    ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ

    خلفَ قضبان الحياهْ

    وتعربدُ الأحزان في صدري

    ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه

    وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي

    ويظل ما عندي

    سجيناً في الشفاه

    والأرضُ تخنقُ صوتَ أقدامي

    فيصرخُ جُرحُها تحت الرمالْ

    وجدائل الأحلام تزحف

    خلف موج الليل

    بحاراً تصارعه الجبال

    والشوق لؤلؤةٌ تعانق صمتَ أيامي

    ويسقط ضوؤها

    خلف الظلالْ

    عيناك بحر النورِ

    يحملني إلى

    زمنٍ نقي القلبِ ..

    مجنون الخيال

    عيناك إبحارٌ

    وعودةُ غائبٍ

    عيناك توبةُ عابدٍ

    وقفتْ تصارعُ وحدها

    شبح الضلال

    مازال في قلبي سؤالْ ..

    كيف انتهتْ أحلامنا ؟

    مازلتُ أبحثُ عن عيونك

    علَّني ألقاك فيها بالجواب

    مازلتُ رغم اليأسِ

    أعرفها وتعرفني

    ونحمل في جوانحنا عتابْ

    لو خانت الدنيا

    وخان الناسُ

    وابتعد الصحابْ

    عيناك أرضٌ لا تخونْ

    عيناك إيمانٌ وشكٌ حائرٌ

    عيناك نهر من جنونْ

    عيناك أزمانٌ وعمرٌ

    ليسَ مثل الناسِ

    شيئاً من سرابْ

    عيناك آلهةٌ وعشاقٌ

    وصبرٌ واغتراب

    عيناك بيتي

    عندما ضاقت بنا الدنيا

    وضاق بنا العذاب

    ***

    ما زلتُ أبحثُ عن عيونك

    بيننا أملٌ وليدْ

    أنا شاطئٌ

    ألقتْ عليه جراحها

    أنا زورقُ الحلم البعيدْ

    أنا ليلةٌ

    حار الزمانُ بسحرها

    عمرُ الحياة يقاسُ

    بالزمن السعيدْ

    ولتسألي عينيك

    أين بريقها ؟

    ستقول في ألمٍ توارى

    صار شيئاً من جليدْ ..

    وأظلُ أبحثُ عن عيونك

    خلف قضبان الحياهْ

    ويظل في قلبي سؤالٌ حائرٌ

    إن ثار في غضبٍ

    تحاصرهُ الشفاهْ

    كيف انتهت أحلامنا ؟

    قد تخنق الأقدار يوماً حبنا

    وتفرق الأيام قهراً شملنا

    أو تعزف الأحزان لحناً

    من بقايا ... جرحنا

    ويمر عامٌ .. ربما عامان

    أزمان تسدُ طريقنا

    ويظل في عينيك

    موطننا القديمْ

    نلقي عليه متاعب الأسفار

    في زمنٍ عقيمْ

    عيناك موطننا القديم

    وإن غدت أيامنا

    ليلاً يطاردُ في ضياءْ

    سيظل في عينيك شيءٌ من رجاءْ

    أن يرجع الإنسانٌ إنساناً

    يُغطي العُرى

    يغسل نفسه يوماً

    ويرجع للنقاءْ

    عيناك موطننا القديمُ

    وإن غدونا كالضياعِ

    بلا وطن

    فيها عشقت العمر

    أحزاناً وأفراحاً

    ضياعاً أو سكنْ

    عيناك في شعري خلودٌ

    يعبرُ الآفاقَ ... يعصفُ بالزمنْ

    عيناك عندي بالزمانِ

    وقد غدوتُ .. بلا زمنْ



    ويضيع العمر

    يا رفيقَ الدَّرب

    تاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب

    يا رفيقَ العمر

    ضاعَ العمرُ .. وانتحرَ الشباب

    آهِ من أيّامنا الحيرى

    توارتْ .. في التراب

    آهِ من آمالِنا الحمقى

    تلاشتْ كالسراب

    يا رفيقَ الدَّرْب

    ما أقسى الليالي

    عذّبتنا ..

    حَطَّمَتْ فينا الأماني

    مَزَّقَتْنا

    ويحَ أقداري

    لماذا .. جَمَّعَتنا

    في مولدِ الأشواق

    ليتها في مولدِ الأشواقِ كانتْ فَرّقَتْنا

    لا تسلني يا رفيقي

    كيف تاهَ الدربُ .. مِنَّا

    نحن في الدنيا حيارى

    إنْ رضينا .. أم أَبَيْنَا

    حبّنا نحياه يوماً

    وغداً .. لا ندرِ أينَ !!

    لا تلمني إن جعلتُ العمرَ

    أوتاراً .. تُغنّي

    أو أتيتُ الروضَ

    منطلقَ التمنّي

    فأنا بالشعرِ أحيا كالغديرِ المطمئنِّ

    إنما الشعرُ حياتي ووجودي .. والتمنّي

    هل ترى في العمر شيئاً

    غير أيامٍ قليلة

    تتوارى في الليالي

    مثل أزهارِ الخميلة

    لا تكنْ كالزهرِ

    في الطُّرُقَاتِ .. يُلقيه البشر

    مثلما تُلقي الليالي

    عُمْرَنا .. بين الحُفَر

    فكلانا يا رفيقي

    من هوايات القَدَر

    يا رفيقَ الدَّرْب

    تاهَ الدربُ مني

    رغمَ جُرحي

    رغمَ جُرحي ..

    سأغنّي
    king_star
    king_star
    عضــــــــــــو
    عضــــــــــــو


    عدد الرسائل : 65
    تاريخ التسجيل : 15/07/2008

    m9 رد: قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة

    مُساهمة من طرف king_star الجمعة 13 نوفمبر 2009, 6:53 pm

    بالرغم منّا .. قد نضيع

    قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة Bk_far10

    ( 1 )

    قد قال لي يوماً أبي

    إن جئت يا ولدي المدينة كالغريب

    وغدوت تلعق من ثراها البؤس

    في الليل الكئيب

    قد تشتهي فيها الصديق أو الحبيب

    إن صرت يا ولدي غريباً في الزحام

    أو صارت الدنيا امتهاناً .. في امتهان

    أو جئت تطلب عزة الإنسان في دنيا الهوان

    إن ضاقت الدنيا عليك

    فخذ همومك في يديك

    واذهب إلى قبر الحسين

    وهناك صلي ركعتين

    (2)

    كانت حياتي مثل كل العاشقين

    والعمر أشواق يداعبها الحنين

    كانت هموم أبي تذوب .. بركعتين

    كل الذي يبغيه في الدنيا صلاة في الحسين

    أو دعوة لله أن يرضى عليه

    لكي يرى .. جد الحسين

    قد كنت مثل أبي أصلي في المساء

    وأظلُ أقرأ في كتاب الله ألتمس الرجاء

    أو أقرأ الكتب القديمة

    أشواق ليلى أو رياضَ .. أبي العلاء

    (3)

    وأتيتُ يوماً للمدينة كالغريب

    ورنينُ صوت أبي يهز مسامعي

    وسط الضباب وفي الزحامِ

    يهزني في مضجعي

    ومدينتي الحيرى ضبابٌ في ضباب

    أحشاؤها حُبلى بطفلٍ

    غير معروف الهوية

    أحزانها كرمادِ أنثى

    ربما كانت ضحية

    أنفاسُها كالقيدِ يعصف بالسجين

    طرقاتُها .. سوداء كالليل الحزين

    أشجارها صفراء والدم في شوارعها .. يسيل

    كم من دماء الناس

    ينـزف دون جرح .. أو طبيب

    لا شيء فيك مدينتي غير الزحام

    أحياؤنا .. سكنوا المقابر

    قبلَ أن يأتي الرحيل

    هربوا إلى الموتى أرادوا الصمت .. في دنيا الكلام

    ما أثقل الدنيا ...

    وكل الناس تحيا .. بالكلام

    (4)

    وهناك في درب المدينةِ ضاع مني .. كل شيء

    أضواؤها .. الصفراء كالشبح .. المخيف

    جثث من الأحياء نامت فوق أشلاء .. الرصيف

    ماتوا يريدون الرغيف

    شيخٌ ( عجوز ) يختفي خلف الضباب

    ويدغدغ المسكينُ شيئاً .. من كلام

    قد كان لي مجدٌ وأيامٌ .. عظام

    قد كان لي عقل يفجر

    في صخور الأرض أنهار الضياء

    لم يبق في الدنيا حياء

    قد قلتُ ما عندي فقالوا أنني

    المجنونُ .. بين العقلاء

    قالوا بأني قد عصيتُ الأنبياء

    (5)

    دربُ المدينة صارخُ الألوانِ

    فهنا يمين .. أو يسارٌ قاني

    والكل يجلس فوق جسمِ جريمةٍ

    هي نزعة الأخلاقِ .. في الإنسانِ

    أبتاه .. أيامي هنا تمضي

    مع الحزن العميق

    وأعيشُ وحدي ..

    قد فقدتُ القلبَ والنبضَ .. الرقيق

    دربُ المدينة يا أبي دربٌ عتيق

    تتربع الأحزانُ في أرجائه

    ويموت فيه الحب .. والأمل الغريق

    (6)

    ماذا ستفعل يا أبي

    إن جئتَ يوماً دربنا

    أترى ستحيا مثلنا ؟؟

    ستموت يا أبتاه حزناً .. بيننا

    وستسمع الأصواتَ تصرخُ .. يا أبي : يا ليتنا ..يا ليتنا .. يا ليتنا

    وغدوتُ بين الدربِ ألتمسُ الهروب

    أين المفر؟

    والعمرُ يسرع للغروب

    (7)

    أبتاهُ .. لا تحزن

    فقد مضت السنين

    ولم أصلِّ .. في الحسين

    لو كنتَ يا أبتاهُ مثلي

    لعرفتَ كيف يضيع منا كلُ شيء

    بالرغم منا .. قد نضيع

    بالرغم منا .. قد نضيع

    من يمنح الغرباءَ دفئاً في الصقيع؟

    من يجعل الغصنَ العقيمَ

    يجيء يوماً .. بالربيع ؟

    من ينقذ الإنسان من هذا .. القطيع ؟

    {8}

    أبتاهُ

    بالأمس عدتُ إلى الحسين

    صليتُ فيه الركعتين

    بقيت همومي مثلما كانت

    صارت همومي في المدينةِ

    لا تذوب بركعتين
    العمـــدة
    العمـــدة
    كبير المشرفين
    كبير المشرفين


    عدد الرسائل : 2203
    العمر : 32
    العمل/الترفيه : طالب
    تاريخ التسجيل : 29/07/2007
    قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة Egypt10

    m9 رد: قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة

    مُساهمة من طرف العمـــدة الجمعة 13 نوفمبر 2009, 7:33 pm

    تسلم على الموضوع

    تحياتى لك

    قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة Mn410
    وتقديرا من الادارة
    يتم تثبيت الموضوع
    حتى تعم الفائدة
    king_star
    king_star
    عضــــــــــــو
    عضــــــــــــو


    عدد الرسائل : 65
    تاريخ التسجيل : 15/07/2008

    m9 رد: قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة

    مُساهمة من طرف king_star الثلاثاء 17 مايو 2011, 7:19 pm

    شكرا على الاهتمام
    والمشاركةالرائعة


    قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة 0ge410

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 3:16 pm