الجزائر تلبي وتسارع لإنقاذ العمال المصريين
في تأكيد جديد على عمق العلاقات الاخوية التي تربط البلدين ، سارعت السلطات الجزائرية للاستجابة للدعوات التي خرجت من القاهرة لوقف الاعتداءات على المصالح المصرية التي ارتكبها بعض المشجعين المتعصبين في أعقاب انتهاء مباراة كرة القدم بين منتخبي البلدين في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2010 .
وكشفت تقارير صحفية في هذا الصدد أن قوات الأمن الجزائرية فرضت طوقا أمنيا حول مقر السفارة المصرية بعد أن أحبطت محاولة لاقتحامها من قبل مشجعين متعصبين ، كما أكد السفير الجزائري في مصر عبد القادر حجار أن قوات الأمن الجزائرية فرضت حراسة أمنية مشددة على الشركات المصرية العاملة في بلاده ، نافيا في الوقت ذاته أن تكون الجزائر استقبلت توابيت قتلى لقوا مصرعهم عقب انتهاء مباراة 14 نوفمبر / تشرين الثاني .
وكان مشجعون جزائريون متعصبون حاولوا يومي 14 و15 نوفمبر اقتحام السفارة المصرية في الجزائر العاصمة كما هاجموا مقار بعض الشركات المصرية في الجزائر مثل شركة مصر للطيران وشركة المقاولين العرب وشركة أوراسكوم ، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين العمال المصريين ، بالإضافة إلى خسائر مادية جسيمة.
ويجب الإشارة هنا إلى أن أصحاب النفوس الضعيفة استغلوا الأجواء المشحونة بسبب مباراة مصر والجزائر وسعوا لاستغلال الفرصة لإلحاق أضرار اقتصادية بأبرز منافسيهم في سوق الاتصالات الجزائري والمقصود هنا شركة أوراسكوم التي كانت صاحبة النصيب الأكبر من الخسائر في اعتداءات 14 و 15 نوفمبر .
فقد هاجم مشجعون جزائريون نحو 15 فرعا لشركة أوراسكوم تليكوم الجزائر التابعة لمجموعة أوراسكوم المصرية ، ملحقين بها خسائر مادية تقدر بخمسة ملايين دولار .
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مدير الاتصالات في الشركة حميد جرين القول إنه تم تحطيم أو سرقة أكثر من 70 ألف هاتف محمول بقيمة خمسة ملايين دولار من شركة رينج التابعة لأوراسكوم في الجزائر ، كما جرى تحطيم أجهزة حاسوب ومكاتب وأجهزة تكييف في 15 فرعا في مختلف أنحاء البلاد ، مشيرا إلى أن أوراسكوم قررت إغلاق فروعها وخاصة في الجزائر العاصمة .
وبالنظر إلى أن أوراسكوم تليكوم الجزائر التي تعمل تحت العلامة التجارية "جيزي" تعتبر أول شركة محمول في الجزائر ويعمل فيها 4500 شخص معظمهم من الجزائريين ، فقد اتهم جرين "بعض الأطراف" التي لم يسمها بتنسيق الهجمات على منشآت الشركة في الجزائر ، قائلا :" حدث تحريض من قبل أطراف تعمل في مجال الاتصالات الهاتفية لأن الهجمات لم تكن عشوائية".
وانتهى إلى التأكيد على تدخل قوات مكافحة الشغب الجزائرية بأعداد كبيرة لتأمين الشركة في أعقاب الاعتداءات السابقة.
نزع فتيل الفتنة
وبجانب تحرك السلطات الجزائرية السريع لاحتواء الموقف ، فقد قامت السلطات المصرية أيضا بجهود مكثفة لنزع فتيل الفتنة التي زرعتها بعض وسائل الإعلام في البلدين سواء عن جهل أو قصد ، حيث نفت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي بشدة ما نشره موقع صحيفة "الشروق" الجزائرية على الإنترنت حول شحن جثث ستة مشجعين جزائريين إلى مطار هواري بومدين .
وأضافت تلك المصادر أنه تم تنظيم أربع رحلات منذ انتهاء مباراة مصر والجزائر في 14 نوفمبر / تشرين الثاني إلا أنه لم تشحن أي جثث عليها وما يؤكد كذب ادعاءات الصحيفة أيضا هو أن عمليات إعداد الجثث للشحن والتحقيق في ملابسات الوفاة يستلزم يومين وهى مدة لم تتحقق في ادعاءات الصحيفة .
وانتهت تلك المصادر إلى القول إن الأجهزة العاملة في صالات السفر بمطار القاهرة تحملت الإساءة من الجماهير الجزائرية المغادرة إلى بلادها ولم تتخذ أي إجراءات ضدهم رغم قيام العديد منهم بالاعتداء على ركاب ومودعين وموظفين والبصق على العاملين وتحطيم الأبواب .
عبد القادر حجار سفير الجزائر بالقاهرة أكد هو الآخر صحة ما ذكرته المصادر المصرية حيث نفى صحة ما نشرته صحيفة "الشروق" الجزائرية ، مشيرا إلى أنه فى حالة حدوث مثل هذه الوقائع فإن هناك إجراءات قانونية لابد من اتخاذها تتمثل فى قيام النيابة العامة بالتحقيق فيها وتحديد ما سيتم اتخاذه بشأنها.
التصريحات السابقة تؤكد ضرورة عدم الانسياق وراء ما تنشره بعض وسائل الإعلام خاصة وأن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي اعترف صراحة في تصريحات نقلها التليفزيون المصري بحدوث إصابات في صفوف المشجعين المصريين والجزائريين إثر مواجهات محدودة عقب مباراة 14 نوفمبر.
والخلاصة أن بعض وسائل الإعلام المصرية والجزائرية تسببت في الاحتقان الجماهيري الذي صاحب مباراة 14 نوفمبر ، إلا أن وعي مسئولي وشعبي البلدين واحتكام منتخبيهما لمباراة فاصلة في السودان فوت الفرصة على ذوي النفوس الضعيفة وبقيت الكلمة العليا لروابط الدين واللغة والتاريخ التي تجمع الدولتين
اللهم العن مثيروا الفتن
آمين
في تأكيد جديد على عمق العلاقات الاخوية التي تربط البلدين ، سارعت السلطات الجزائرية للاستجابة للدعوات التي خرجت من القاهرة لوقف الاعتداءات على المصالح المصرية التي ارتكبها بعض المشجعين المتعصبين في أعقاب انتهاء مباراة كرة القدم بين منتخبي البلدين في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2010 .
وكشفت تقارير صحفية في هذا الصدد أن قوات الأمن الجزائرية فرضت طوقا أمنيا حول مقر السفارة المصرية بعد أن أحبطت محاولة لاقتحامها من قبل مشجعين متعصبين ، كما أكد السفير الجزائري في مصر عبد القادر حجار أن قوات الأمن الجزائرية فرضت حراسة أمنية مشددة على الشركات المصرية العاملة في بلاده ، نافيا في الوقت ذاته أن تكون الجزائر استقبلت توابيت قتلى لقوا مصرعهم عقب انتهاء مباراة 14 نوفمبر / تشرين الثاني .
وكان مشجعون جزائريون متعصبون حاولوا يومي 14 و15 نوفمبر اقتحام السفارة المصرية في الجزائر العاصمة كما هاجموا مقار بعض الشركات المصرية في الجزائر مثل شركة مصر للطيران وشركة المقاولين العرب وشركة أوراسكوم ، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين العمال المصريين ، بالإضافة إلى خسائر مادية جسيمة.
ويجب الإشارة هنا إلى أن أصحاب النفوس الضعيفة استغلوا الأجواء المشحونة بسبب مباراة مصر والجزائر وسعوا لاستغلال الفرصة لإلحاق أضرار اقتصادية بأبرز منافسيهم في سوق الاتصالات الجزائري والمقصود هنا شركة أوراسكوم التي كانت صاحبة النصيب الأكبر من الخسائر في اعتداءات 14 و 15 نوفمبر .
فقد هاجم مشجعون جزائريون نحو 15 فرعا لشركة أوراسكوم تليكوم الجزائر التابعة لمجموعة أوراسكوم المصرية ، ملحقين بها خسائر مادية تقدر بخمسة ملايين دولار .
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مدير الاتصالات في الشركة حميد جرين القول إنه تم تحطيم أو سرقة أكثر من 70 ألف هاتف محمول بقيمة خمسة ملايين دولار من شركة رينج التابعة لأوراسكوم في الجزائر ، كما جرى تحطيم أجهزة حاسوب ومكاتب وأجهزة تكييف في 15 فرعا في مختلف أنحاء البلاد ، مشيرا إلى أن أوراسكوم قررت إغلاق فروعها وخاصة في الجزائر العاصمة .
وبالنظر إلى أن أوراسكوم تليكوم الجزائر التي تعمل تحت العلامة التجارية "جيزي" تعتبر أول شركة محمول في الجزائر ويعمل فيها 4500 شخص معظمهم من الجزائريين ، فقد اتهم جرين "بعض الأطراف" التي لم يسمها بتنسيق الهجمات على منشآت الشركة في الجزائر ، قائلا :" حدث تحريض من قبل أطراف تعمل في مجال الاتصالات الهاتفية لأن الهجمات لم تكن عشوائية".
وانتهى إلى التأكيد على تدخل قوات مكافحة الشغب الجزائرية بأعداد كبيرة لتأمين الشركة في أعقاب الاعتداءات السابقة.
نزع فتيل الفتنة
وبجانب تحرك السلطات الجزائرية السريع لاحتواء الموقف ، فقد قامت السلطات المصرية أيضا بجهود مكثفة لنزع فتيل الفتنة التي زرعتها بعض وسائل الإعلام في البلدين سواء عن جهل أو قصد ، حيث نفت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي بشدة ما نشره موقع صحيفة "الشروق" الجزائرية على الإنترنت حول شحن جثث ستة مشجعين جزائريين إلى مطار هواري بومدين .
وأضافت تلك المصادر أنه تم تنظيم أربع رحلات منذ انتهاء مباراة مصر والجزائر في 14 نوفمبر / تشرين الثاني إلا أنه لم تشحن أي جثث عليها وما يؤكد كذب ادعاءات الصحيفة أيضا هو أن عمليات إعداد الجثث للشحن والتحقيق في ملابسات الوفاة يستلزم يومين وهى مدة لم تتحقق في ادعاءات الصحيفة .
وانتهت تلك المصادر إلى القول إن الأجهزة العاملة في صالات السفر بمطار القاهرة تحملت الإساءة من الجماهير الجزائرية المغادرة إلى بلادها ولم تتخذ أي إجراءات ضدهم رغم قيام العديد منهم بالاعتداء على ركاب ومودعين وموظفين والبصق على العاملين وتحطيم الأبواب .
عبد القادر حجار سفير الجزائر بالقاهرة أكد هو الآخر صحة ما ذكرته المصادر المصرية حيث نفى صحة ما نشرته صحيفة "الشروق" الجزائرية ، مشيرا إلى أنه فى حالة حدوث مثل هذه الوقائع فإن هناك إجراءات قانونية لابد من اتخاذها تتمثل فى قيام النيابة العامة بالتحقيق فيها وتحديد ما سيتم اتخاذه بشأنها.
التصريحات السابقة تؤكد ضرورة عدم الانسياق وراء ما تنشره بعض وسائل الإعلام خاصة وأن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي اعترف صراحة في تصريحات نقلها التليفزيون المصري بحدوث إصابات في صفوف المشجعين المصريين والجزائريين إثر مواجهات محدودة عقب مباراة 14 نوفمبر.
والخلاصة أن بعض وسائل الإعلام المصرية والجزائرية تسببت في الاحتقان الجماهيري الذي صاحب مباراة 14 نوفمبر ، إلا أن وعي مسئولي وشعبي البلدين واحتكام منتخبيهما لمباراة فاصلة في السودان فوت الفرصة على ذوي النفوس الضعيفة وبقيت الكلمة العليا لروابط الدين واللغة والتاريخ التي تجمع الدولتين
اللهم العن مثيروا الفتن
آمين