رمضـــــــــــــــــان 000 في الشعر الإسلامي
لشهر رمضان المبارك مركزه العظيم بين المواسم الإسلامية التي يتجلى الله تعالى فيها على عباده بالرحمة والمغفرة والرضوان ما أقبلوا عليه ولاذوا به وأنابوا إليه، من أجل ذلك احتل شهر رمضان المبارك مكانة كبيرة في نفوس الشعراء المسلمين قديماً وحديثاً،
قال ابن الصباغ الجذامي
هذا هلالُ الصومِ من رمضان
بالأفق بان فلا تكن بالواني
وافاك ضيفاً فالتزمْ تعظيمه
واجعلْ قِراه قراءة القرآنِ
صمْه وصنْه واغتنم أيامَه
واجبرْ ضعافَ الناس بالإحسانِ
واغسلْ به خط الخطايا جاهداً
بهمول وابل دمعك الهتّانِ
لا غرو أن الدمعَ يمحو جريه
بالخد سكباً ما جناه الجاني
لله قوم أخلصوا فتخلصوا
من آفة الخسرانِ والخذلانِ
هجروا مضاجعهم وقاموا ليلَه
وتوسّلوا بالذلِّ والإذعانِ
قاموا على قدم الوفاء وشمّروا
فيه الذيولَ لخدمة الديّانِ
ركبوا جيادَ العزم والتحفوا الضنا
وحدا بهم حادي جوى الأشجانِ
وثبوا وللزفرات بين ضلوعهم
لهب يشبّ بأدمع الأجفانِ
راضوا نفوسَهُمُ لخدمة ربّهم
ولذاك فازوا منه بالرضوانِ
إن لم تكن منهم فحالفْهم عسى
تجني بجاهِهِمُ رضا المنان
حالفْهُمُ والزمْ فديتك حبهم
واجعله في دنياك فرضَ عيانِ
يا لهفَ نفسي إن تخلفني الهوى
عن حلبةٍ سبقت إلى الرحمنِ
فلأنزفَنّ مدامعي أسفاً على
عمرٍ تولّى في هوًى وتوانِ
ومن شعر ابن الجنان
مضى رمضانُ أو كأني به مضى
وغاب سناه بعدما كان أومضا
فيا عهدَه ما كان أكرم معهداً
ويا عصرَه أعززْ عليّ أن انقضى
ألمّ بنا كالطيف في الصيف زائراً
فخيّم فينا ساعة ثم قوّضا
فيا ليت شعري إذ نوى غربة النوى
أبِالسّخط عنا قد تولى أم الرضا
قضى الحق فينا بالفضيلة جاهداً
فأيّ فتى فينا له الحق قد قضا
وكم من يد بيضاءَ أسدى لذي تقى
بتوبته فيه الصحائف بيّضا
وكم حسنٍ قد زاده حسنه سنا
محاه وبالإحسان والحسن عوّضا
فلله من شهرٍ كريمٍ تعرّضت
مكارمه إلا لمن كان أعرضا
ففي بيْنه بيّن شجونَك معلماً
وفي إثره أرسلْ جفونَك فيّضا
وقفْ بثنيّات الوداع فإنها
تمحّص مشتاقاً إليها وممحضا
وإنْ قضيت قبل التفرّق وقفةٌ
فمقضيها من ليلة القدر ما قضى
فيا حسنها من ليلة جلّ قدرُها
وحضّ عليها الهاشمي وحرّضا
لعل بقايا الشهر وهي كريمة
تبين سراً للأواخر أغمضا
ومن شعر الأستاذ حسين عرب
أشرقْ بنورك في الربوع وكنْ لها
أملاً يزول بلمحه العدوانُ
واذكرْ فلسطين الذبيحةَ أرضها
مجلى الردى وسماؤها نيرانُ
فجَر اليهودُ بها وزاد فجورُهم
مستعمرٌ بعهوده خوّانُ
دارت عليها الدائراتُ فأصبحت
ينسابُ فيها البؤسُ والأحزانُ
شيخٌ تخضّب بالدماءِ ومصلحٌ
يُنفى وحامٍ للذمار يُهانُ
وفتى يُعذّبُ في السجون وغادةٌ
تُسبى وطفلٌ دمعُه هتّانُ
محمد بن علي السنوسي
رمضانُ يا أملَ النفوس
الظامئات إلى السلامِ
يا شهرُ بل يا نهرُ ينهلُ
من عذوبته الأنام
طافت بك الأرواحُ سابحة
كأسراب الحمامِ
الأستاذ محمد درويش
أشرق النورُ هلالاً من حنايا الداجيات
يحمل البشرى رجاءً للنفوس القانطات
فينير الروحَ صفواً كالدراري الزاهرات
يتجلى الحقُّ فيه للقلوب الطاهرات
والمعاني فيه تسمو عن وضيع الرغبات
والأماني في شذاها كالزهور اليانعات
فيك يحلو ذكرُ آي وابتهال في الصلاة
والتسابيحُ اشتياقٌ وعناقُ الصالحات
في ثنايا العشر يُخفى كنز كلّ الأمنيات
ليلة القدر تجلّى للقلوب الزاكيات
تنزل الأملاكُ والروحُ بأنواع الهبات
من لدن ربٍ كريمٍ خالقٍ للكائنات
-----------------------------
لشهر رمضان المبارك مركزه العظيم بين المواسم الإسلامية التي يتجلى الله تعالى فيها على عباده بالرحمة والمغفرة والرضوان ما أقبلوا عليه ولاذوا به وأنابوا إليه، من أجل ذلك احتل شهر رمضان المبارك مكانة كبيرة في نفوس الشعراء المسلمين قديماً وحديثاً،
قال ابن الصباغ الجذامي
هذا هلالُ الصومِ من رمضان
بالأفق بان فلا تكن بالواني
وافاك ضيفاً فالتزمْ تعظيمه
واجعلْ قِراه قراءة القرآنِ
صمْه وصنْه واغتنم أيامَه
واجبرْ ضعافَ الناس بالإحسانِ
واغسلْ به خط الخطايا جاهداً
بهمول وابل دمعك الهتّانِ
لا غرو أن الدمعَ يمحو جريه
بالخد سكباً ما جناه الجاني
لله قوم أخلصوا فتخلصوا
من آفة الخسرانِ والخذلانِ
هجروا مضاجعهم وقاموا ليلَه
وتوسّلوا بالذلِّ والإذعانِ
قاموا على قدم الوفاء وشمّروا
فيه الذيولَ لخدمة الديّانِ
ركبوا جيادَ العزم والتحفوا الضنا
وحدا بهم حادي جوى الأشجانِ
وثبوا وللزفرات بين ضلوعهم
لهب يشبّ بأدمع الأجفانِ
راضوا نفوسَهُمُ لخدمة ربّهم
ولذاك فازوا منه بالرضوانِ
إن لم تكن منهم فحالفْهم عسى
تجني بجاهِهِمُ رضا المنان
حالفْهُمُ والزمْ فديتك حبهم
واجعله في دنياك فرضَ عيانِ
يا لهفَ نفسي إن تخلفني الهوى
عن حلبةٍ سبقت إلى الرحمنِ
فلأنزفَنّ مدامعي أسفاً على
عمرٍ تولّى في هوًى وتوانِ
ومن شعر ابن الجنان
مضى رمضانُ أو كأني به مضى
وغاب سناه بعدما كان أومضا
فيا عهدَه ما كان أكرم معهداً
ويا عصرَه أعززْ عليّ أن انقضى
ألمّ بنا كالطيف في الصيف زائراً
فخيّم فينا ساعة ثم قوّضا
فيا ليت شعري إذ نوى غربة النوى
أبِالسّخط عنا قد تولى أم الرضا
قضى الحق فينا بالفضيلة جاهداً
فأيّ فتى فينا له الحق قد قضا
وكم من يد بيضاءَ أسدى لذي تقى
بتوبته فيه الصحائف بيّضا
وكم حسنٍ قد زاده حسنه سنا
محاه وبالإحسان والحسن عوّضا
فلله من شهرٍ كريمٍ تعرّضت
مكارمه إلا لمن كان أعرضا
ففي بيْنه بيّن شجونَك معلماً
وفي إثره أرسلْ جفونَك فيّضا
وقفْ بثنيّات الوداع فإنها
تمحّص مشتاقاً إليها وممحضا
وإنْ قضيت قبل التفرّق وقفةٌ
فمقضيها من ليلة القدر ما قضى
فيا حسنها من ليلة جلّ قدرُها
وحضّ عليها الهاشمي وحرّضا
لعل بقايا الشهر وهي كريمة
تبين سراً للأواخر أغمضا
ومن شعر الأستاذ حسين عرب
أشرقْ بنورك في الربوع وكنْ لها
أملاً يزول بلمحه العدوانُ
واذكرْ فلسطين الذبيحةَ أرضها
مجلى الردى وسماؤها نيرانُ
فجَر اليهودُ بها وزاد فجورُهم
مستعمرٌ بعهوده خوّانُ
دارت عليها الدائراتُ فأصبحت
ينسابُ فيها البؤسُ والأحزانُ
شيخٌ تخضّب بالدماءِ ومصلحٌ
يُنفى وحامٍ للذمار يُهانُ
وفتى يُعذّبُ في السجون وغادةٌ
تُسبى وطفلٌ دمعُه هتّانُ
محمد بن علي السنوسي
رمضانُ يا أملَ النفوس
الظامئات إلى السلامِ
يا شهرُ بل يا نهرُ ينهلُ
من عذوبته الأنام
طافت بك الأرواحُ سابحة
كأسراب الحمامِ
الأستاذ محمد درويش
أشرق النورُ هلالاً من حنايا الداجيات
يحمل البشرى رجاءً للنفوس القانطات
فينير الروحَ صفواً كالدراري الزاهرات
يتجلى الحقُّ فيه للقلوب الطاهرات
والمعاني فيه تسمو عن وضيع الرغبات
والأماني في شذاها كالزهور اليانعات
فيك يحلو ذكرُ آي وابتهال في الصلاة
والتسابيحُ اشتياقٌ وعناقُ الصالحات
في ثنايا العشر يُخفى كنز كلّ الأمنيات
ليلة القدر تجلّى للقلوب الزاكيات
تنزل الأملاكُ والروحُ بأنواع الهبات
من لدن ربٍ كريمٍ خالقٍ للكائنات
-----------------------------
عدل سابقا من قبل شيخ الغفر في الجمعة 31 أكتوبر 2008, 1:58 pm عدل 1 مرات