القذافي يرعب الليبيين بمسرحية "التطهير"
تشهد ليبيا احتجاجات شعبية عارمة تطالب برحيل القذافي واسقاط نظامه وسط أنباء عن قمع شديد للمتظاهرين عبر استخدام طائرات حربية ومدافع ثقيلة أدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى فضلا عن انباء تحدثت عن استعانة القذافي بمرتزقة افارقة لقمع المتظاهرين.
وكان المتظاهرون سيطروا على أغلب مدن البلاد كما انضم إليهم بعض وحدات الجيش ومعظم قبائل البلاد ، مما دفع القذافي الى استخدام اساليب اكثر وحشية في قمع المحتجين.
وفي ظل المجازر التي يتركبها نظام القذافي ضد الشعب الليبي وبعد النداءات المستمرة لانقاذ حياة المصريين في ليبيا ، صرح مصدر مصري مسئول بان القاهرة أبلغت طرابلس رسميا بأنها قد تتدخل عسكريا في ليبيا لحماية مواطنيها الذين قالت إنهم يتعرضون للقتل.
ونقلت صحيفة "العرب" القطرية عن المصدر الذي لم تكشف عن هويته أن مصر اعتبرت تصريحات ابن الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي، التي اتهم فيها المصريين المقيمين في ليبيا بالمشاركة في الثورة الجارية هناك، تحريضا صريحا ضدهم.
وأفاد شهود عيان بتحول الأراضي الليبية إلى قطعة من الجحيم بعد قيام النظام بقصف المواطنين بالأسلحة الثقيلة والطائرات الحربية.
وتفيد التقارير بوقوع آلاف القتلى والمصابين في صفوف المدنيين العزل الذين تظاهروا احتجاجا على الإجراءات القمعية التي يمارسها النظام الليبي على مدار الأربعة عقود الماضية.
وأكد ناجون من مذابح العقيد الليبي معمر القذافي استعانة النظام بمجرمين على درجة عالية من الدموية في صورة مرتزقة يرتدون قبعات صفراء ينتشرون في شارع شمسة بمدينة بنغازي تقوم بذبح وحرق المحتجين واغتصاب النساء اللائي لا يجدون من ينقذهن.
وتشير المعلومات أن هؤلاء المرتزقة يقتحمون البيوت بالأسلحة النارية والسيوف ويطلقون النار ويذبحون الشعب دون رحمة وقد تزايدت حدة هذه الجرائم خصوصا بعد الخطاب الذي ألقاه نجل الرئيس سيف الإسلام منذ أيام والرئيس الليبي .
خطاب الرعب
وكان القذافي خرج على الملأ مساء الثلاثاء الموافق 22 فبراير ليتوعد المحتجين المطالبين برحيله بالحرب حتى النهاية ، محذرا من أنهم سيواجهون أيضا عقوبة الإعدام .
ولم يكتف بما سبق بل إنه دعا أنصاره في جميع أنحاء البلاد أيضا للخروج ومواجهة من وصفهم بالمخربين والجرذان وطردهم من أوكارهم ، مؤكدا أنه لن يغادر ليبيا .
وأسهب القذافي في خطابه "المرعب" بالحديث عن نفسه وتاريخ عائلته وتحدث مطولا عما قال إنها إنجازات حققها لصالح الشعب الليبي ، مشيرا إلى أنه صانع مجد ليبيا .
ووصف مجددا المحتجين على حكمه بـ"الجرذان والمرتزقة ومتعاطي الحبوب المخدرة" ، مشدد على أن القانون الليبي ينص على إعدامهم جميعا.
وتابع أنه لم يستخدم القوة بعد ، مشيرا إلى أنه سيدعو الشعب إلى "تطهير ليبيا بيتا بيتا ما لم يستسلم المحتجون في الشوارع".
وأضاف القذافي في خطابه المطول أنه لا يملك أي منصب حتى يتنحى عنه، مشددا على أنه لو كان رئيسا لرمى الاستقالة على الفور في "وجوه المحتجين ".
وقدم في هذا الصدد نماذج لاستخدام القوة المسلحة ضد المعارضين مثلما حدث في روسيا حينما قام الرئيس الأسبق بوريس يلتسين بقصف مبنى البرلمان بقذائف الدبابات وحينما قامت الولايات المتحدة بقصف مدينة الفلوجة العراقية.
وكرر القذافي مرارا أن البديل عن نظامه قيام إمارات تابعة لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وأكد أن أمريكا لن تسمح بذلك ، قائلا لأتباعه :"ازحفوا على درنة (شرق) فالذي يحكمها الآن من أتباع بن لادن ، يجب تحرير كل المناطق التي يسيطر عليها المحتجون بأسرع وقت".
واعتبر أيضا أن الاحتجاجات أمر ممنوع في بلاده إلا إن كانت بشأن قضايا خارجية وقال إن التمرد المسلح وحتى غير المسلح تم التعاطي معه دوليا بالقوة.
ودعا الشباب الليبى إلى الخروج فى مظاهرات مؤيدة له فى محاولة للتصدى لأجهزة الخيانة والعمالة والرجعية كما دعا إلى تشكيل لجان للدفاع عن المكتسبات الثورية والقيم وتشكيل لجان أمن للسيطرة على شوارع ليبيا ، واختتم بالتأكيد أنه لن يغادر ليبيا وسيموت شهيدا في وطنه .
واللافت للانتباه أن الخطاب السابق جاء بعد ساعات من ظهور القذافي في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء الموافق 22 فبراير على التليفزيون الليبي لفترة لم تتجاوز 22 ثانية لتكذيب الشائعات التي تحدثت عن مغادرته البلاد، مؤكدا أنه موجود في طرابلس وليس في فنزويلا.
ثمن الغطرسة
ويبدو أن الزعيم الليبي معمر القذافي لم يستفد أي شيء مما حدث في مصر ، حيث تكررت الأخطاء ذاتها بل وخرج أيضا نجله سيف الإسلام ليتوعد المحتجين ويخيرهم بين التراجع أو القتال وهو ما أعاد للأذهان على الفور حديث نائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان حول أن بديل الحوار هو الإنقلاب والفوضى .
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، فقد حاول سيف الإسلام أيضا ضمنيا تهديد الغرب وخاصة أمريكا من عواقب أية إدانة لما يحدث في بلاده بالحديث حول أن تقسيم ليبيا واندلاع حرب أهلية فيها يعني حرق آبار النفط وبالتالي عدم استفادة أي طرف منها سواء في الداخل أو الخارج .
ومع أن القذافي مازال يعول بقوة على العامل القبلي إلا هذا العامل قد يلعب أيضا دورا محوريا في حسم المواجهة لصالح المحتجين خاصة وأن غطرسة النظام والتي دفعته للإيقاع بين القبائل المختلفة والاستعانة ببلطجية من دول إفريقية " أصحاب القبعات الصفراء " يتردد أنهم بلغوا 35 ألفا أضرته أكثر مما أفادته بالنظر إلى استياء الليبيين البالغ من قيام أجانب بقتل إخوتهم حتى وإن كانوا على خلاف معهم ، بل إن هذا الأمر أعاد للأذهان اهتمام الزعيم الليبي بمساعدة الآخرين خارج الحدود على حساب التنمية ومكافحة الفساد في بلاده .
وبصفة عامة ، فإن القذافي لم يع درس ثورتي مصر وتونس جيدا ولجأ للقمع الأمني منذ البداية بدلا من الحوار للقضاء على الاحتجاجات المناهضة له وهو الأمر الذي ضاعف من المرارة والإصرار على إسقاط نظامه .
ورغم أن هناك غموضا حول حصيلة الضحايا في الاحتجاجات المتواصلة منذ منتصف فبراير بسبب التعتيم الإعلامي وحجب خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية وحجب قناة الجزيرة وموقعها الإلكتروني ، إلا أن التسريبات التي خرجت من داخل ليبيا تكشف عن مجازر لا حصر لها ارتكبت بحق سكان مدينة بنغازي في شرقي البلاد التي انطلقت منها شرارة المظاهرات وهو الأمر الذي ربما يفسر مسارعة وحدة من الجيش الليبي " الصاعقة " للانضمام للمحتجين في مواجهة عناصر الأمن واللجان الثورية الموالية للنظام ومرتزقة "القبعات الصفراء" ، فأي جيش في العالم مهما كان ولائه للنظام لا يمكن أن يقبل في النهاية إبادة شعبه وبأيدي الأجانب.
والخلاصة أن عبارة " الجيش والشعب إيد واحدة " والتي كانت كلمة السر في نجاح ثورة شباب 25 يناير في مصر قد تتحقق أيضا في ليبيا في حال تواصلت المجازر وأصر القذافي على قتال معارضيه حتى آخر رجل.
صور مجازر القذافى
ينصح بعدم المشاهدة للأطفال
لاحول ولاقوة الا بالله
تشهد ليبيا احتجاجات شعبية عارمة تطالب برحيل القذافي واسقاط نظامه وسط أنباء عن قمع شديد للمتظاهرين عبر استخدام طائرات حربية ومدافع ثقيلة أدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى فضلا عن انباء تحدثت عن استعانة القذافي بمرتزقة افارقة لقمع المتظاهرين.
وكان المتظاهرون سيطروا على أغلب مدن البلاد كما انضم إليهم بعض وحدات الجيش ومعظم قبائل البلاد ، مما دفع القذافي الى استخدام اساليب اكثر وحشية في قمع المحتجين.
وفي ظل المجازر التي يتركبها نظام القذافي ضد الشعب الليبي وبعد النداءات المستمرة لانقاذ حياة المصريين في ليبيا ، صرح مصدر مصري مسئول بان القاهرة أبلغت طرابلس رسميا بأنها قد تتدخل عسكريا في ليبيا لحماية مواطنيها الذين قالت إنهم يتعرضون للقتل.
ونقلت صحيفة "العرب" القطرية عن المصدر الذي لم تكشف عن هويته أن مصر اعتبرت تصريحات ابن الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي، التي اتهم فيها المصريين المقيمين في ليبيا بالمشاركة في الثورة الجارية هناك، تحريضا صريحا ضدهم.
وأفاد شهود عيان بتحول الأراضي الليبية إلى قطعة من الجحيم بعد قيام النظام بقصف المواطنين بالأسلحة الثقيلة والطائرات الحربية.
وتفيد التقارير بوقوع آلاف القتلى والمصابين في صفوف المدنيين العزل الذين تظاهروا احتجاجا على الإجراءات القمعية التي يمارسها النظام الليبي على مدار الأربعة عقود الماضية.
وأكد ناجون من مذابح العقيد الليبي معمر القذافي استعانة النظام بمجرمين على درجة عالية من الدموية في صورة مرتزقة يرتدون قبعات صفراء ينتشرون في شارع شمسة بمدينة بنغازي تقوم بذبح وحرق المحتجين واغتصاب النساء اللائي لا يجدون من ينقذهن.
وتشير المعلومات أن هؤلاء المرتزقة يقتحمون البيوت بالأسلحة النارية والسيوف ويطلقون النار ويذبحون الشعب دون رحمة وقد تزايدت حدة هذه الجرائم خصوصا بعد الخطاب الذي ألقاه نجل الرئيس سيف الإسلام منذ أيام والرئيس الليبي .
خطاب الرعب
وكان القذافي خرج على الملأ مساء الثلاثاء الموافق 22 فبراير ليتوعد المحتجين المطالبين برحيله بالحرب حتى النهاية ، محذرا من أنهم سيواجهون أيضا عقوبة الإعدام .
ولم يكتف بما سبق بل إنه دعا أنصاره في جميع أنحاء البلاد أيضا للخروج ومواجهة من وصفهم بالمخربين والجرذان وطردهم من أوكارهم ، مؤكدا أنه لن يغادر ليبيا .
وأسهب القذافي في خطابه "المرعب" بالحديث عن نفسه وتاريخ عائلته وتحدث مطولا عما قال إنها إنجازات حققها لصالح الشعب الليبي ، مشيرا إلى أنه صانع مجد ليبيا .
ووصف مجددا المحتجين على حكمه بـ"الجرذان والمرتزقة ومتعاطي الحبوب المخدرة" ، مشدد على أن القانون الليبي ينص على إعدامهم جميعا.
وتابع أنه لم يستخدم القوة بعد ، مشيرا إلى أنه سيدعو الشعب إلى "تطهير ليبيا بيتا بيتا ما لم يستسلم المحتجون في الشوارع".
وأضاف القذافي في خطابه المطول أنه لا يملك أي منصب حتى يتنحى عنه، مشددا على أنه لو كان رئيسا لرمى الاستقالة على الفور في "وجوه المحتجين ".
وقدم في هذا الصدد نماذج لاستخدام القوة المسلحة ضد المعارضين مثلما حدث في روسيا حينما قام الرئيس الأسبق بوريس يلتسين بقصف مبنى البرلمان بقذائف الدبابات وحينما قامت الولايات المتحدة بقصف مدينة الفلوجة العراقية.
وكرر القذافي مرارا أن البديل عن نظامه قيام إمارات تابعة لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وأكد أن أمريكا لن تسمح بذلك ، قائلا لأتباعه :"ازحفوا على درنة (شرق) فالذي يحكمها الآن من أتباع بن لادن ، يجب تحرير كل المناطق التي يسيطر عليها المحتجون بأسرع وقت".
واعتبر أيضا أن الاحتجاجات أمر ممنوع في بلاده إلا إن كانت بشأن قضايا خارجية وقال إن التمرد المسلح وحتى غير المسلح تم التعاطي معه دوليا بالقوة.
ودعا الشباب الليبى إلى الخروج فى مظاهرات مؤيدة له فى محاولة للتصدى لأجهزة الخيانة والعمالة والرجعية كما دعا إلى تشكيل لجان للدفاع عن المكتسبات الثورية والقيم وتشكيل لجان أمن للسيطرة على شوارع ليبيا ، واختتم بالتأكيد أنه لن يغادر ليبيا وسيموت شهيدا في وطنه .
واللافت للانتباه أن الخطاب السابق جاء بعد ساعات من ظهور القذافي في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء الموافق 22 فبراير على التليفزيون الليبي لفترة لم تتجاوز 22 ثانية لتكذيب الشائعات التي تحدثت عن مغادرته البلاد، مؤكدا أنه موجود في طرابلس وليس في فنزويلا.
ثمن الغطرسة
ويبدو أن الزعيم الليبي معمر القذافي لم يستفد أي شيء مما حدث في مصر ، حيث تكررت الأخطاء ذاتها بل وخرج أيضا نجله سيف الإسلام ليتوعد المحتجين ويخيرهم بين التراجع أو القتال وهو ما أعاد للأذهان على الفور حديث نائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان حول أن بديل الحوار هو الإنقلاب والفوضى .
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، فقد حاول سيف الإسلام أيضا ضمنيا تهديد الغرب وخاصة أمريكا من عواقب أية إدانة لما يحدث في بلاده بالحديث حول أن تقسيم ليبيا واندلاع حرب أهلية فيها يعني حرق آبار النفط وبالتالي عدم استفادة أي طرف منها سواء في الداخل أو الخارج .
ومع أن القذافي مازال يعول بقوة على العامل القبلي إلا هذا العامل قد يلعب أيضا دورا محوريا في حسم المواجهة لصالح المحتجين خاصة وأن غطرسة النظام والتي دفعته للإيقاع بين القبائل المختلفة والاستعانة ببلطجية من دول إفريقية " أصحاب القبعات الصفراء " يتردد أنهم بلغوا 35 ألفا أضرته أكثر مما أفادته بالنظر إلى استياء الليبيين البالغ من قيام أجانب بقتل إخوتهم حتى وإن كانوا على خلاف معهم ، بل إن هذا الأمر أعاد للأذهان اهتمام الزعيم الليبي بمساعدة الآخرين خارج الحدود على حساب التنمية ومكافحة الفساد في بلاده .
وبصفة عامة ، فإن القذافي لم يع درس ثورتي مصر وتونس جيدا ولجأ للقمع الأمني منذ البداية بدلا من الحوار للقضاء على الاحتجاجات المناهضة له وهو الأمر الذي ضاعف من المرارة والإصرار على إسقاط نظامه .
ورغم أن هناك غموضا حول حصيلة الضحايا في الاحتجاجات المتواصلة منذ منتصف فبراير بسبب التعتيم الإعلامي وحجب خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية وحجب قناة الجزيرة وموقعها الإلكتروني ، إلا أن التسريبات التي خرجت من داخل ليبيا تكشف عن مجازر لا حصر لها ارتكبت بحق سكان مدينة بنغازي في شرقي البلاد التي انطلقت منها شرارة المظاهرات وهو الأمر الذي ربما يفسر مسارعة وحدة من الجيش الليبي " الصاعقة " للانضمام للمحتجين في مواجهة عناصر الأمن واللجان الثورية الموالية للنظام ومرتزقة "القبعات الصفراء" ، فأي جيش في العالم مهما كان ولائه للنظام لا يمكن أن يقبل في النهاية إبادة شعبه وبأيدي الأجانب.
والخلاصة أن عبارة " الجيش والشعب إيد واحدة " والتي كانت كلمة السر في نجاح ثورة شباب 25 يناير في مصر قد تتحقق أيضا في ليبيا في حال تواصلت المجازر وأصر القذافي على قتال معارضيه حتى آخر رجل.
صور مجازر القذافى
ينصح بعدم المشاهدة للأطفال
لاحول ولاقوة الا بالله