حيوان الببر
الببر حيوان لاحم ضخم من فصيلة السنوريّات وهو أكبر أعضاء الفصيلة والأفراد المنتمية لجنس النمر.
تعتبر شبه القارة الهندية موطن أكثر من 80% من الببور البريّة في العالم، وتقطن الببور الغابات أو الأراضي العشبيّة حيث يساعدها فراؤها المخطط على التموّه بشكلٍ كبير وبالتالي اصطياد فرائس تكون في العادة أكثر رشاقة وسرعةً منها.
تصطاد الببور بشكلٍ منفرد حيوانات عاشبة متوسطة أو كبيرة الحجم من شاكلة الأيائل، الخنازير البريّة، الجور (نوع من الثيران البريّة)، وجواميس الماء، كما أنها قد تصطاد طرائد أصغر حجمًا أحيانًا.
يعتبر الإنسان الخطر الأساسيّ على الببر، من أجل الحصول على فرائها وعظامها وكل عضوٍ من جسمها تقريبًا للاستخدام في الطب الصيني التقليديّ لإنتاج عقاقير يزعم أنها مسكنة للآلام ومنشطة، لهذه الأسباب سلالات الببر تم وضعها على لائحة الحيوانات المهددة بالانقراض.
الصفات الجسدية
الببور هي أضخم السنّوريات حجمًا وأثقلها وزنًا، ذكر الببر يزن بين 180 و 320 كلغ بينما تزن الأنثى بين 120 و 180 كلغ، ويبلغ متوسط طول الذكور بين 2.6 و 3.3 أمتار بينما تصل الإناث في طولها إلى ما بين 2.3 و 2.75 متراً.
إناث الببر أصغر حجما من الذكور دائما، وحتى إناث السلالات الكبيرة كالإناث البنغالية والسيبيريّة لا يزيد وزنها على ما بين 100 و 181 كيلوغرام.
لون فراء الببور من المحمرّ الصدئ إلى البني الصدئ، كما وتمتلك مساحات بيضاء على وجنتها بالإضافة لقسم سفلي أبيض بالكامل، وتختلف ألوان خطوطها من البنّي الفاتح إلى الداكن أو الأسود الصافي، كما أنها قد تختفي أحيانًا عند الببور البيضاء.
تختلف كثافة وشكل الخطوط بين السلالات المختلفة، ولكن يظهر أن معظم الببور تمتلك أكثر من 100 خطّ.
تختلف أنماط الخطوط بين كل فردٍ من هذا النوع، بالتالي يمكن تعريف الأفراد حسب نمط خطوطها كما تستعمل البصمات لدى الإنسان.
وظيفة الخطوط هي للتمويه فقط حيث تعمل على تخبئة الببر عن أعين الطرائد، وتظهر الخطوط ليس فقط على الفراء بل على الجلد أيضًا.
تمتلك الببور عدسة عاكسة في أعينها يعتقد أنها تساعدها على تحسين رؤيتها في النهار بدلًا من تحسين قدرتها على رؤية الألوان.
لذكور الببر بطانات على قوائمها الأمامية أوسع من تلك التي للإناث، ويساعد هذا الاختلاف على تحديد جنس الببر عند تتبع أثاره في البريّة.
أنماط لونية للببر
الببر الأبيض
الببر الأبيض حيوان نادر في البرية لكنه يُستولد بشكل واسع في حدائق الحيوان بسبب شعبيته الكبيرة.
تتميز الببور البيضاء بالإضافة لفرائها الأبيض بعيونها الزرقاء وأنوفها الورديّة.
الببر العنابى الذهبى
بالإضافة للجينة التي تجعل لون الببر يكون أبيض، فهناك جينة أخرى تظهر في بعض الأحيان وتسبب طفرة للون الحيوان مما يجعله يظهر بلون "عتابي ذهبي" أو "فراولي" كما يسميه العامّة، وتمتلك هذه الببور فراء ذهبي باهت بالإضافة لقوائم وخطوط برتقالية باهتة.
هناك القليل جدا من الببور العتابية الذهبية في الأسر، وكما الببور البيضاء فإن هذه الببور تكون دائما نصف بنغالية على الأقل، ودائما ما تكون هي وتلك البيضاء أكبر حجما بقليل من الببر البنغالي الصافي.
أنماط لونية أخرى
تفيد بعض التقارير الغير مؤكدة أيضا عن وجود ببور أردوازيّة اللون أو "زرقاء" كما يسميها العامّة، بالإضافة لببور سوداء بشكل كبير أو كامل، ويفترض العلماء أنه بحال كانت هذه الحيوانات حقيقية فإنها لا تعتبر سلالات مستقلة أيضا بل مجرّد طفرات كالببر الأبيض.
السلوك الاجتماعيّ
الببور حيوانات تعيش منفردة تدافع عن حوزها بشراسة، ويختلف حجم حوز الببر بحسب توافر الطرائد بشكل رئيسي، وبحسب وفرة الإناث بالنسبة للببور الذكور.
تبلغ مساحة حوز الإناث حوالي 20 كلم² بينما تكون مساحة حوز الذكور تغطّي ما بين 60 و 100 كلم²، وتتقاطع حوزة الذكور مع حوزة العديد من الإناث، ولا تتحمّل الذكور وجود ذكورٍ أخرى في منطقتها، وبسبب طبيعتها العنيفة فإن النزاعات غالبًا ما تنتهي بمقتل أحد الذكرين.
يقوم الذكر برشّ البول على الأشجار ليعلّم حدود منطقته كما يترك إفرازات من غدة شرجيّة بالإضافة إلى تعليم الطرقات بالبراز.
تتناسل الببور طيلة أيام السنة، إلا أن الذروة تكون في الفترة الممتدة بين شهريّ نوفمبر وأبريل.
تكون الأنثى متقبّلة للتزاوج لبضعة أيامٍ فقط، وخلال هذه الفترة يحصل الجماع بشكلٍ متواتر ومستمر، وتمتد فترة الحمل 103 أيام يولد بعدها 3 أو 4 جراء يزن كل منها حوالي كيلوغرامًا واحدًا.
تقوم الأنثى بتربية صغارها لوحدها، فالذكور قد تقتل الجراء لجعل الأنثى متقبّلة للتزاوج من جديد، وفي عمر الثمانية أسابيع تصبح الجراء مستعدّة لمغادرة العرين مع والدتها ثم تصبح مستقلّة بحلول شهرها الثامن عشر إلا أنها لا تترك والدتها حتى تبلغ عامها الثاني، وتبلغ النضوج الجنسي بحلول عامها الثالث أو الرابع.
تسمح ذكور الببور للإناث والجراء بالأكل أولا من الطريدة على العكس من ذكور الأسود، كما أن الإناث بدورها تشاطر طرائدها مع ببور أخرى بنسبة أعلى من نسبة الذكور حتى، كما وتتحمل الأفراد المنتمية لذات الجنس والتي تشاطرها الغذاء أكثر من الذكور.
تفضّل الببور الطرائد الكبيرة الحجم مثل أيائل الصمّبر والجور وجواميس الماء لأنها تؤمّن لها طعامًا لعدّة أيام مما يجنبها الحاجة إلى الصيد مجددًا، وتعتبر الببور المفترسات الرئيسيّة عبر موطنها بأكمله حيث لاينافسها على الطرائد أي مفترس آخر غير الكلاب البريّة.
تهاجم الببور الحيوانات الكبيرة مثل الفيلة ووحيد القرن، لكنها تفضل دومًا الصغار منها بدلًا من البالغة متى سنحت لها الفرصة، غير أن الببر الجائع قد يهاجم أي شيء يعتبره فريسة محتملة له بما في ذلك الإنسان، ويعرف عن الببور بأنها تفترس التماسيح متى كانت الأخيرة على اليابسة.
أهم السلالات
يعتقد أن سلالة جنوب الصين (ببر جنوب الصين) كان السلالة الأولى التي تحدرت منها البقيّة، ويصنفون السلالات الحيّة اليوم حسب الترتيب التنازلي بالنسبة لأعدادها في البريّة.
- الببر البنغاليّ
تتواجد في أجزاء من الهند وبنغلاديش والنيبال وبوتان وميانمار, تعيش هذه السلالة في الأراضي العشبيّة، غابات الأمطار الاستوائيّة وشبه الاستوائيّة، الأحراج، الغابات النفضيّة الرطبة والجافّة، وغابات القرم.
- الببر الإندونيسيّ أو ببر كوربت
تتواجد في كامبوديا والصين، لاوس، ميانمار، تايلاند وفيتنام, الببور الإندونيسيّة أصغر حجمًا وأقتم لونًا من الببور البنغاليّة ويبلغ حجمها حجم الأسود الإفريقيّة تقريبًا.
- الببر المالاويّ
تتواجد هذه السلالة بشكلٍ حصريّ في الجزء الماليزيّ الجنوبي من شبه الجزيرة المالاويّة وتعتبر سلالة منفردة, يعتبر الببر المالاويّ رمزًا وطنيًّا في ماليزيا حيث يظهر على شعار القوات المسلّحة وعلى بعض المؤسسات الماليزيّة.
- الببر السومطريّ
تتواجد هذه السلالة على جزيرة سومطرة الإندونيسيّة فقط، وتعتبر السلالة السومطريّة أصغر السلالات الحيّة اليوم إذ يتراوح وزن الذكور البالغة بين 100 و 130 كلغ والإناث بين 70 و 90 كلغ.
- الببر السيبيريّ
تتواجد تقريبًا فقط في سيبيريا, تعتبر هذه السلالة أكبر السلالات إذ يبلغ وزن ذكر هذه السلالة حوالي 227 كلغ، يعد الببر السيبيريّ أكبر السنّوريّات الحيّة جميعها.
- ببر جنوب الصين
تعتبر هذه السلالة أكثر سلالات الببور المهددة بالانقراض حيث يعتبر من المؤكد تقريبًا انقراضها في المستقبل القريب، كما إنها تعتبر السلالة الأولى من الببور والتي تحدرت منها باقي السلالات، كما إنها من أصغر السلالات، ولم تعد تشاهد هذه الببور في مؤلها الطبيعيّ منذ العشرين سنة الأخيرة.
الحمية والغذاء
تصطاد الببور أثناء الليل عبر إنشاء كمين لطريدتها كما تفعل بقيّة السنوريّات حيث تقوم باستخدام حجمها الكبير وقوتها لإسقاط فريسها على الأرض ومن ثمّ قتلها عبر عضّ مؤخرة العنق مما يتسبب بتحطيم العمود الفقري للطريدة أو ثقب قصبتها الهوائيّة أو قطع الشراين الحيويّة، أما بالنسبة للطرائد الكبيرة فهي تفضّل بالغالب قتلها بعضّةٍ في الرقبة.
يقوم الببر بعد إسقاط الطريدة بتثبيتها على الأرض والتمسّك بعنقها بشكلٍ ثابت حتى موتها، كما يعرف عن الببور أنها تصطاد في الماء فقد قامت بعض الببور بمهاجمة صيادين الأسماك على متن قواربهم أو انتزعت منهم صيدهم.
الببور في الغالب لا تنظر إلى الإنسان كطريدة طبيعيّة لها بسبب خوفها الغريزيّ منه واعتباره خطرًا عليها، وتعتبر الإنسان فريسة لها.
تستطيع الببور في البريّة أن تقفز إلى ارتفاع 5 أمتار وإلى بعد 9 أو 10 أمتار مما يجعلها أحد أكثر الحيوانات القادرة على القفز العالى.
تحياتى
الببر حيوان لاحم ضخم من فصيلة السنوريّات وهو أكبر أعضاء الفصيلة والأفراد المنتمية لجنس النمر.
تعتبر شبه القارة الهندية موطن أكثر من 80% من الببور البريّة في العالم، وتقطن الببور الغابات أو الأراضي العشبيّة حيث يساعدها فراؤها المخطط على التموّه بشكلٍ كبير وبالتالي اصطياد فرائس تكون في العادة أكثر رشاقة وسرعةً منها.
تصطاد الببور بشكلٍ منفرد حيوانات عاشبة متوسطة أو كبيرة الحجم من شاكلة الأيائل، الخنازير البريّة، الجور (نوع من الثيران البريّة)، وجواميس الماء، كما أنها قد تصطاد طرائد أصغر حجمًا أحيانًا.
يعتبر الإنسان الخطر الأساسيّ على الببر، من أجل الحصول على فرائها وعظامها وكل عضوٍ من جسمها تقريبًا للاستخدام في الطب الصيني التقليديّ لإنتاج عقاقير يزعم أنها مسكنة للآلام ومنشطة، لهذه الأسباب سلالات الببر تم وضعها على لائحة الحيوانات المهددة بالانقراض.
الصفات الجسدية
الببور هي أضخم السنّوريات حجمًا وأثقلها وزنًا، ذكر الببر يزن بين 180 و 320 كلغ بينما تزن الأنثى بين 120 و 180 كلغ، ويبلغ متوسط طول الذكور بين 2.6 و 3.3 أمتار بينما تصل الإناث في طولها إلى ما بين 2.3 و 2.75 متراً.
إناث الببر أصغر حجما من الذكور دائما، وحتى إناث السلالات الكبيرة كالإناث البنغالية والسيبيريّة لا يزيد وزنها على ما بين 100 و 181 كيلوغرام.
لون فراء الببور من المحمرّ الصدئ إلى البني الصدئ، كما وتمتلك مساحات بيضاء على وجنتها بالإضافة لقسم سفلي أبيض بالكامل، وتختلف ألوان خطوطها من البنّي الفاتح إلى الداكن أو الأسود الصافي، كما أنها قد تختفي أحيانًا عند الببور البيضاء.
تختلف كثافة وشكل الخطوط بين السلالات المختلفة، ولكن يظهر أن معظم الببور تمتلك أكثر من 100 خطّ.
تختلف أنماط الخطوط بين كل فردٍ من هذا النوع، بالتالي يمكن تعريف الأفراد حسب نمط خطوطها كما تستعمل البصمات لدى الإنسان.
وظيفة الخطوط هي للتمويه فقط حيث تعمل على تخبئة الببر عن أعين الطرائد، وتظهر الخطوط ليس فقط على الفراء بل على الجلد أيضًا.
تمتلك الببور عدسة عاكسة في أعينها يعتقد أنها تساعدها على تحسين رؤيتها في النهار بدلًا من تحسين قدرتها على رؤية الألوان.
لذكور الببر بطانات على قوائمها الأمامية أوسع من تلك التي للإناث، ويساعد هذا الاختلاف على تحديد جنس الببر عند تتبع أثاره في البريّة.
أنماط لونية للببر
الببر الأبيض
الببر الأبيض حيوان نادر في البرية لكنه يُستولد بشكل واسع في حدائق الحيوان بسبب شعبيته الكبيرة.
تتميز الببور البيضاء بالإضافة لفرائها الأبيض بعيونها الزرقاء وأنوفها الورديّة.
الببر العنابى الذهبى
بالإضافة للجينة التي تجعل لون الببر يكون أبيض، فهناك جينة أخرى تظهر في بعض الأحيان وتسبب طفرة للون الحيوان مما يجعله يظهر بلون "عتابي ذهبي" أو "فراولي" كما يسميه العامّة، وتمتلك هذه الببور فراء ذهبي باهت بالإضافة لقوائم وخطوط برتقالية باهتة.
هناك القليل جدا من الببور العتابية الذهبية في الأسر، وكما الببور البيضاء فإن هذه الببور تكون دائما نصف بنغالية على الأقل، ودائما ما تكون هي وتلك البيضاء أكبر حجما بقليل من الببر البنغالي الصافي.
أنماط لونية أخرى
تفيد بعض التقارير الغير مؤكدة أيضا عن وجود ببور أردوازيّة اللون أو "زرقاء" كما يسميها العامّة، بالإضافة لببور سوداء بشكل كبير أو كامل، ويفترض العلماء أنه بحال كانت هذه الحيوانات حقيقية فإنها لا تعتبر سلالات مستقلة أيضا بل مجرّد طفرات كالببر الأبيض.
السلوك الاجتماعيّ
الببور حيوانات تعيش منفردة تدافع عن حوزها بشراسة، ويختلف حجم حوز الببر بحسب توافر الطرائد بشكل رئيسي، وبحسب وفرة الإناث بالنسبة للببور الذكور.
تبلغ مساحة حوز الإناث حوالي 20 كلم² بينما تكون مساحة حوز الذكور تغطّي ما بين 60 و 100 كلم²، وتتقاطع حوزة الذكور مع حوزة العديد من الإناث، ولا تتحمّل الذكور وجود ذكورٍ أخرى في منطقتها، وبسبب طبيعتها العنيفة فإن النزاعات غالبًا ما تنتهي بمقتل أحد الذكرين.
يقوم الذكر برشّ البول على الأشجار ليعلّم حدود منطقته كما يترك إفرازات من غدة شرجيّة بالإضافة إلى تعليم الطرقات بالبراز.
تتناسل الببور طيلة أيام السنة، إلا أن الذروة تكون في الفترة الممتدة بين شهريّ نوفمبر وأبريل.
تكون الأنثى متقبّلة للتزاوج لبضعة أيامٍ فقط، وخلال هذه الفترة يحصل الجماع بشكلٍ متواتر ومستمر، وتمتد فترة الحمل 103 أيام يولد بعدها 3 أو 4 جراء يزن كل منها حوالي كيلوغرامًا واحدًا.
تقوم الأنثى بتربية صغارها لوحدها، فالذكور قد تقتل الجراء لجعل الأنثى متقبّلة للتزاوج من جديد، وفي عمر الثمانية أسابيع تصبح الجراء مستعدّة لمغادرة العرين مع والدتها ثم تصبح مستقلّة بحلول شهرها الثامن عشر إلا أنها لا تترك والدتها حتى تبلغ عامها الثاني، وتبلغ النضوج الجنسي بحلول عامها الثالث أو الرابع.
تسمح ذكور الببور للإناث والجراء بالأكل أولا من الطريدة على العكس من ذكور الأسود، كما أن الإناث بدورها تشاطر طرائدها مع ببور أخرى بنسبة أعلى من نسبة الذكور حتى، كما وتتحمل الأفراد المنتمية لذات الجنس والتي تشاطرها الغذاء أكثر من الذكور.
تفضّل الببور الطرائد الكبيرة الحجم مثل أيائل الصمّبر والجور وجواميس الماء لأنها تؤمّن لها طعامًا لعدّة أيام مما يجنبها الحاجة إلى الصيد مجددًا، وتعتبر الببور المفترسات الرئيسيّة عبر موطنها بأكمله حيث لاينافسها على الطرائد أي مفترس آخر غير الكلاب البريّة.
تهاجم الببور الحيوانات الكبيرة مثل الفيلة ووحيد القرن، لكنها تفضل دومًا الصغار منها بدلًا من البالغة متى سنحت لها الفرصة، غير أن الببر الجائع قد يهاجم أي شيء يعتبره فريسة محتملة له بما في ذلك الإنسان، ويعرف عن الببور بأنها تفترس التماسيح متى كانت الأخيرة على اليابسة.
أهم السلالات
يعتقد أن سلالة جنوب الصين (ببر جنوب الصين) كان السلالة الأولى التي تحدرت منها البقيّة، ويصنفون السلالات الحيّة اليوم حسب الترتيب التنازلي بالنسبة لأعدادها في البريّة.
- الببر البنغاليّ
تتواجد في أجزاء من الهند وبنغلاديش والنيبال وبوتان وميانمار, تعيش هذه السلالة في الأراضي العشبيّة، غابات الأمطار الاستوائيّة وشبه الاستوائيّة، الأحراج، الغابات النفضيّة الرطبة والجافّة، وغابات القرم.
- الببر الإندونيسيّ أو ببر كوربت
تتواجد في كامبوديا والصين، لاوس، ميانمار، تايلاند وفيتنام, الببور الإندونيسيّة أصغر حجمًا وأقتم لونًا من الببور البنغاليّة ويبلغ حجمها حجم الأسود الإفريقيّة تقريبًا.
- الببر المالاويّ
تتواجد هذه السلالة بشكلٍ حصريّ في الجزء الماليزيّ الجنوبي من شبه الجزيرة المالاويّة وتعتبر سلالة منفردة, يعتبر الببر المالاويّ رمزًا وطنيًّا في ماليزيا حيث يظهر على شعار القوات المسلّحة وعلى بعض المؤسسات الماليزيّة.
- الببر السومطريّ
تتواجد هذه السلالة على جزيرة سومطرة الإندونيسيّة فقط، وتعتبر السلالة السومطريّة أصغر السلالات الحيّة اليوم إذ يتراوح وزن الذكور البالغة بين 100 و 130 كلغ والإناث بين 70 و 90 كلغ.
- الببر السيبيريّ
تتواجد تقريبًا فقط في سيبيريا, تعتبر هذه السلالة أكبر السلالات إذ يبلغ وزن ذكر هذه السلالة حوالي 227 كلغ، يعد الببر السيبيريّ أكبر السنّوريّات الحيّة جميعها.
- ببر جنوب الصين
تعتبر هذه السلالة أكثر سلالات الببور المهددة بالانقراض حيث يعتبر من المؤكد تقريبًا انقراضها في المستقبل القريب، كما إنها تعتبر السلالة الأولى من الببور والتي تحدرت منها باقي السلالات، كما إنها من أصغر السلالات، ولم تعد تشاهد هذه الببور في مؤلها الطبيعيّ منذ العشرين سنة الأخيرة.
الحمية والغذاء
تصطاد الببور أثناء الليل عبر إنشاء كمين لطريدتها كما تفعل بقيّة السنوريّات حيث تقوم باستخدام حجمها الكبير وقوتها لإسقاط فريسها على الأرض ومن ثمّ قتلها عبر عضّ مؤخرة العنق مما يتسبب بتحطيم العمود الفقري للطريدة أو ثقب قصبتها الهوائيّة أو قطع الشراين الحيويّة، أما بالنسبة للطرائد الكبيرة فهي تفضّل بالغالب قتلها بعضّةٍ في الرقبة.
يقوم الببر بعد إسقاط الطريدة بتثبيتها على الأرض والتمسّك بعنقها بشكلٍ ثابت حتى موتها، كما يعرف عن الببور أنها تصطاد في الماء فقد قامت بعض الببور بمهاجمة صيادين الأسماك على متن قواربهم أو انتزعت منهم صيدهم.
الببور في الغالب لا تنظر إلى الإنسان كطريدة طبيعيّة لها بسبب خوفها الغريزيّ منه واعتباره خطرًا عليها، وتعتبر الإنسان فريسة لها.
تستطيع الببور في البريّة أن تقفز إلى ارتفاع 5 أمتار وإلى بعد 9 أو 10 أمتار مما يجعلها أحد أكثر الحيوانات القادرة على القفز العالى.
تحياتى