البحر الأحمر
البحر الأحمر ويسمية العرب بـ (بحر القُلْزُم) بضم القاف وسكون اللام وضم الزاي عند ياقوت الحموي وحكى ابن السمعاني بفتح القاف، ويعتبر البحر الأحمر (بغض النظر عن "الخليج العربي" هو مدخل مياه بحر المحيط الهندي، الواقع بين أفريقيا وآسيا ويكون الاتصال إلى المحيط في الجنوب من خلال مضيق باب المندب وخليج عدن. وفي الشمال توجد شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة وخليج السويس (الذي يؤدي إلى قناة السويس والبحر الأحمر أحد المحميات البيئية التي حددها الصندوق العالمي للحياة البرية وعددها 200.
يقع على جزء من الوادي المتصدع الكبير، تبلغ مساحة البحر الأحمر تقريبا 438,000 كم2.[2][3] وطوله حوالي 2,250 كم، وأوسع نقطة فيه تبلغ 355 كم. أقصى عمق 2,211 متر، ويبلغ متوسط العمق 490 متر. ومع ذلك، هناك أيضا ارصفة ضحلة واسعة النطاق تحظى بالكائنات البحرية والشعاب المرجانية. وهو موطن لأكثر من 1000 نوع من اللافقاريات، و200 نوع من الشعاب المرجانية الصلبة واللينة وهو من البحار التي تقع شمال المنطقة الاستوائية.
التســــــــــمية
البحر الأحمر هي ترجمة مباشرة للكلمة اليونانية إريثرا ثالاسا - واللاتينية مير روبروم - Mare Rubrum (بدلا من الكلمة سينوس ارابيكوس Sinus Arabicus، التي تعني حرفيا "الخليج العربي") وعند العرب قديما (بحر القلزم)، والصومالية بادا كاس - Badda Cas والتجرينية جيه باهري .
وهناك فرضية أخرى هي أن الاسم قد أتي من قبيلة حمير التي كانت تقطن في اليمن وأيضا أيد بعض العلماء العصريين نظرية أن الأحمر هو اسم يشير إلى اتجاه الجنوب، كما البحر الاسود قد يشير إلى الشمال.
ونظرية أخرى للتسمية لأن حدود البحر الأحمر على الصحراء المصرية، والتي كان القدماء المصريين يسمونها Dashret أو "الأرض الحمراء" .
قد ارتبط البحر الأحمر مع الكتاب المقدس عند عبور الإسرائيليين له قديما في عهد موسى عليه السلام، وقد وضحت في ترجمة السبعونية في سفر الخروج من العبرية إلى الكوينه اليونانية في القرن الثالث قبل الميلاد تقريبا في هذا الإصدار، وقد ترجمت (يام صوف - العبرية) لـ(إرثرا ثالاسا - أي البحر الأحمر).
تاريخ البحر الأحمر
جرى أول رحلة استكشاف للبحر الأحمر من قبل قدماء المصريين، لأنهم حاولو إقامة الطرق التجارية إلى بلاد بونت. ووقعت إحدى هذه الحملات حوالي 2500 ق.م، وآخرى حوالي 1500 ق.م (بواسطة حتشبسوت) وكلا الرحلتين كانتا على طول البحر الأحمر.
وقد عبر بنو إسرائيل البحر الأحمر برفقة نبي الله موسى عليه السلام كما ورد في القرآن الكريم ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾«26:63»
﴿وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى﴾«20:77»
في القرن السادس قبل الميلاد، أرسل داريوس الأول من بلاد فارس بعثات الاستطلاع إلى البحر الأحمر، وقد حسن ووسع نطاق التنقل عن طريق تحديد أماكن الكثير من الصخور الخطرة والتيارات المائية وقد تم بناء قناة بين النيل والطرف الشمالي للبحر الأحمر عند مدينة السويس.
أرسل الإسكندر الأكبر في أواخر القرن الرابع ق.م رحلات يونانية بحرية لأسفل البحر الأحمر تجاه المحيط الهندي واصل البحارة اليونانيين استكشاف وجمع البيانات من البحر الأحمر جمع المؤرخ اغاثارشيدس المعلومات حول البحر في القرن الثاني ق.م يبين الدليل الذي كتب بواسطة الأغريق في القرن الأول وصف تفصيلي لموانئ البحر الأحمر والطرق البحرية يصف أيضا كيف اكتشف هبالوس لأول مرة الطريق المباشر من البحر الاحمر إلى الهند.
خلال العصور الوسطى، كان البحر الأحمر جزءا هاما من طريق تجارة التوابل عام 1513، فرض ألفونسو دي ألبوكيرك الحصار على عدن لمحاولة تأمين تلك الطريق إلى البرتغال لكنه اضطر إلى التراجع وطاف البحر الأحمر داخل باب المندب، وكان الأسطول الأوروبي أول من أبحر في هذه المياه.
عام 1798، أمرت فرنسا القائد بونابرت على اجتياح مصر والسيطرة على البحر الأحمر ورغم أنه فشل في مهمته، فإن المهندس جان باتيست لوبير، الذي شارك في هذه المهمة اعاد فكرة القناة الذتي كانت متصورة في عهد الفراعنة تم بناء العديد من القنوات في العصور القديمة من النيل إلى البحر الأحمر على طوله أو بالقرب من خط قناة المياه الحلوة الحالية، ولكنها لم تدم لفترة طويلة.
كان فتح قناة السويس في نوفمبر 1869 في ذلك الوقت تقاسم البريطانيين, الإيطاليين والفرنسيين المراكز التجارية وتم تفكيك هذه المراكز تدريجيا في أعقاب الحرب العالمية الأولى.
بعد الحرب العالمية الثانية، سيطرت نفوذ الأميركيين والسوفيات في حجم حركة ناقلات النفط المكثفة ومع ذلك، فإن حرب الأيام الستة بلغت ذروتها في إغلاق قناة السويس في ما بين 1967 حتي 1975.
يقع البحر الأحمر بين الأراضي القاحلة، الصحراوية وشبه الصحراوية والأسباب الرئيسية لأفضل نمو للشُعب المرجانية على طول البحر الأحمر هو بسبب الأعماق وكفاءة نمط التوزيع للمياه، مياه البحر الأحمر تتبدل مع مياه البحر العربي والمحيط الهندي عبر خليج عدن وهذه العوامل الطبيعية تقليل تأثير الملوحة العالية التي يسببها تبخر المياه في الشمال وسخونة المياه نسبيا في الجنوب.
مناخ البحر الأحمر هو نتيجة لرياح موسمية لفصلين مختلفين ؛ الرياح الموسمية الشمالية الشرقية والرياح الموسمية الجنوبية الغربية وتحدث الرياح الموسمية بسبب فرق الحرارة بين سطح الأرض والبحر.
درجات الحرارة السطحية العالية جدا والمرتبطة بالملوحة العالية يجعل البحر الأحمر واحد من مياه البحار في العالم الأكثر سخونة وملوحة.
متوسط درجة حرارة المياه السطحية في البحر الأحمر خلال الصيف حولي 26 درجة مئوية (79 درجة فهرنهايت) في الشمال و 30 درجة مئوية (86 درجة فهرنهايت) في الجنوب، مع الأختلاف 2 درجة مئوية (3.6 درجة فهرنهايت) تقريبا خلال أشهر الشتاء.
يعتبر هطول الأمطار فوق البحر الأحمر وسواحله منخفض جدا، حيث يبلغ متوسطه 0.06م في السنة معظم المطر في شكل زخات في فترات قصيرة، غالبا ما ترتبط مع عواصف رعدية وأحيانا مع العواصف الترابية.
قلة الأمطار وعدم وجود مصدر للمياه العذبة إلى لبحر الأحمر نتج تبخر فائض يصل إلى 205 سم سنويا وملوحة عالية مع التغيرات الموسمية ووجدت مؤخرا بعثة الاستكشاف تحت الماء في البحر الأحمر عند شواطئ كل من السودان وإريتريا أن درجات حرارة المياه السطحية 28 درجة مئوية في فصل الشتاء وتصل إلى 34 درجة مئوية في الصيف، ولكن على الرغم من الحرارة الشديدة فإن حياة الكثير من الأسماك كانت صحية مع الشعاب المرجانية مع علامات نادرة لتبييض الشعب المرجانية، وهناك خطط لاستخدام عينات من هذه الشعاب على ما يبدو لحرارة مكيفة والتعايش مع الطحالب لانقاذ الشعب المبيضة في الأماكن أخرى.
تم تشكيل البحر الأحمر عن طريق عزل شبه الجزيرة العربية عن أفريقيا بسبب حركة الصدع الموجود في البحر الأحمر بدأ هذا الانقسام في العصر الإيوسين وتسارع خلال العصر الإوليجوسيني ولا يزال البحر يأخذ بالإتساع ويعتقد أن البحر سيصبح محيطأ يوما ما.
حدث إغلاق لباب المندب في بعض الأحيان خلال فترة العصر الثلاثى وقد تبخرت مياه البحر الأحمر مكونة حوض فارغ جاف وحار لطبقة ملحية الآثار التي قد تسبب هذه على النحو التالي :
- "سباق" بين اتساع البحر الأحمر وانفجار بركان جزيرة بريم ليملئ باب المندب بالحمم البركانية.
- خفض مستوى سطح البحار في العالم خلال العصر الجليدي بسبب الكميات الكبيرة من المياه المحتجزة في القمم الجليدية.
اليوم درجات حرارة المياه السطحية تبقى ثابتة نسبيا عند 21-25 درجة مئوية (70-77 درجة فهرنهايت) وتظل الرؤية جيدة لحوالي 200 متر (656 قدم)، ولكن المعروف أن للبحر رياح قوية وتيارات محلية لا يمكن التنبؤ بها.
فيما يتعلق بالملوحة، يعتبر البحر الأحمر أكثر من المتوسطالعالمي، ما يقرب من 4 بالمئة ويرجع ذلك إلى عدة عوامل :
- ارتفاع معدل التبخر والأمطار قليلة جدا.
- عدم وجود أنهار كبيرة أو جداول تصب في البحر.
- اتصال محدود مع المحيط الهندي، والذي يعتبر أقل ملوحة.
يزداد عدد الجزر البركانية وسط البحر وطبعا معظمها خامل، ولكن في 2007 ثار بركان جزيرة جبل الطير بعنف.
البحر الأحمر هو جزء هام في طرق الشحن بحري بين أوروبا، الخليج العربي وبحر العرب وصولا إلى شرق آسيا وتواجه المنطقة الجنوبية للبحر قرب خليج عدن عمليات للقرصنة الصومالية.
وقضية أخرى هي السياسة الإسرائيلية في البحر الأحمر. فقد قال إبراهيم خليل العلاف أن تل أبيب تحاول احتلال بعض الجزر مثل جزيرة دهلك وجزيرة أبو الطير وجزيرة أبو علي وجزيرة حالب وجزيرة زقر, وبعض جزر الفرسان, بتنسيق مع أثيوبيا لفرض هيمنتها على الدول العربية.
الجهات الحكومية التي تشرف على البحر هي الهيئة العامة لمواني بورسعيد، هيئة قناة السويس والهيئة العامة لموانيء البحر الاحمر التي تديرها الحكومة المصرية، السلطة البحرية الأردنية ,المؤسسة العامة للموانئ في السعودية، هيئة الموانئ البحرية السودانيه وهيئة الموانئ البحرية الإسرائيلية.
السياحة
من المعروف أن للبحر موقع رائع للغوص الترفيهي، مثل محمية رأس محمد، حطام السفينة البريطانية الحربية (SS Thistlegorm)، إلفينستون، جزيرة الأخوين، وريف الدولفين والجزيرة الصخرية في مصر ومواقع أقل شهرة في السودان مثل شعاب سناجانيب، أبينجتون، انجروش وشعاب رومي.
البحر الأحمر أصبح وجهة مشهورة للغوص والمنتجعات السياحية الشهيرة تشمل الجونة، الغردقة، سفاجا ومرسى علم، على الشاطئ الغربي للبحر الأحمر، وشرم الشيخ ودهب وطابا على الجانب المصري من سيناء، فضلا عن العقبة في الأردن وإيلات في إسرائيل - فلسطين المحتلة -في منطقة تعرف باسم ريفييرا البحر الأحمر.
البحر الأحمر ويسمية العرب بـ (بحر القُلْزُم) بضم القاف وسكون اللام وضم الزاي عند ياقوت الحموي وحكى ابن السمعاني بفتح القاف، ويعتبر البحر الأحمر (بغض النظر عن "الخليج العربي" هو مدخل مياه بحر المحيط الهندي، الواقع بين أفريقيا وآسيا ويكون الاتصال إلى المحيط في الجنوب من خلال مضيق باب المندب وخليج عدن. وفي الشمال توجد شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة وخليج السويس (الذي يؤدي إلى قناة السويس والبحر الأحمر أحد المحميات البيئية التي حددها الصندوق العالمي للحياة البرية وعددها 200.
يقع على جزء من الوادي المتصدع الكبير، تبلغ مساحة البحر الأحمر تقريبا 438,000 كم2.[2][3] وطوله حوالي 2,250 كم، وأوسع نقطة فيه تبلغ 355 كم. أقصى عمق 2,211 متر، ويبلغ متوسط العمق 490 متر. ومع ذلك، هناك أيضا ارصفة ضحلة واسعة النطاق تحظى بالكائنات البحرية والشعاب المرجانية. وهو موطن لأكثر من 1000 نوع من اللافقاريات، و200 نوع من الشعاب المرجانية الصلبة واللينة وهو من البحار التي تقع شمال المنطقة الاستوائية.
التســــــــــمية
البحر الأحمر هي ترجمة مباشرة للكلمة اليونانية إريثرا ثالاسا - واللاتينية مير روبروم - Mare Rubrum (بدلا من الكلمة سينوس ارابيكوس Sinus Arabicus، التي تعني حرفيا "الخليج العربي") وعند العرب قديما (بحر القلزم)، والصومالية بادا كاس - Badda Cas والتجرينية جيه باهري .
وهناك فرضية أخرى هي أن الاسم قد أتي من قبيلة حمير التي كانت تقطن في اليمن وأيضا أيد بعض العلماء العصريين نظرية أن الأحمر هو اسم يشير إلى اتجاه الجنوب، كما البحر الاسود قد يشير إلى الشمال.
ونظرية أخرى للتسمية لأن حدود البحر الأحمر على الصحراء المصرية، والتي كان القدماء المصريين يسمونها Dashret أو "الأرض الحمراء" .
قد ارتبط البحر الأحمر مع الكتاب المقدس عند عبور الإسرائيليين له قديما في عهد موسى عليه السلام، وقد وضحت في ترجمة السبعونية في سفر الخروج من العبرية إلى الكوينه اليونانية في القرن الثالث قبل الميلاد تقريبا في هذا الإصدار، وقد ترجمت (يام صوف - العبرية) لـ(إرثرا ثالاسا - أي البحر الأحمر).
تاريخ البحر الأحمر
جرى أول رحلة استكشاف للبحر الأحمر من قبل قدماء المصريين، لأنهم حاولو إقامة الطرق التجارية إلى بلاد بونت. ووقعت إحدى هذه الحملات حوالي 2500 ق.م، وآخرى حوالي 1500 ق.م (بواسطة حتشبسوت) وكلا الرحلتين كانتا على طول البحر الأحمر.
وقد عبر بنو إسرائيل البحر الأحمر برفقة نبي الله موسى عليه السلام كما ورد في القرآن الكريم ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾«26:63»
﴿وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى﴾«20:77»
في القرن السادس قبل الميلاد، أرسل داريوس الأول من بلاد فارس بعثات الاستطلاع إلى البحر الأحمر، وقد حسن ووسع نطاق التنقل عن طريق تحديد أماكن الكثير من الصخور الخطرة والتيارات المائية وقد تم بناء قناة بين النيل والطرف الشمالي للبحر الأحمر عند مدينة السويس.
أرسل الإسكندر الأكبر في أواخر القرن الرابع ق.م رحلات يونانية بحرية لأسفل البحر الأحمر تجاه المحيط الهندي واصل البحارة اليونانيين استكشاف وجمع البيانات من البحر الأحمر جمع المؤرخ اغاثارشيدس المعلومات حول البحر في القرن الثاني ق.م يبين الدليل الذي كتب بواسطة الأغريق في القرن الأول وصف تفصيلي لموانئ البحر الأحمر والطرق البحرية يصف أيضا كيف اكتشف هبالوس لأول مرة الطريق المباشر من البحر الاحمر إلى الهند.
خلال العصور الوسطى، كان البحر الأحمر جزءا هاما من طريق تجارة التوابل عام 1513، فرض ألفونسو دي ألبوكيرك الحصار على عدن لمحاولة تأمين تلك الطريق إلى البرتغال لكنه اضطر إلى التراجع وطاف البحر الأحمر داخل باب المندب، وكان الأسطول الأوروبي أول من أبحر في هذه المياه.
عام 1798، أمرت فرنسا القائد بونابرت على اجتياح مصر والسيطرة على البحر الأحمر ورغم أنه فشل في مهمته، فإن المهندس جان باتيست لوبير، الذي شارك في هذه المهمة اعاد فكرة القناة الذتي كانت متصورة في عهد الفراعنة تم بناء العديد من القنوات في العصور القديمة من النيل إلى البحر الأحمر على طوله أو بالقرب من خط قناة المياه الحلوة الحالية، ولكنها لم تدم لفترة طويلة.
كان فتح قناة السويس في نوفمبر 1869 في ذلك الوقت تقاسم البريطانيين, الإيطاليين والفرنسيين المراكز التجارية وتم تفكيك هذه المراكز تدريجيا في أعقاب الحرب العالمية الأولى.
بعد الحرب العالمية الثانية، سيطرت نفوذ الأميركيين والسوفيات في حجم حركة ناقلات النفط المكثفة ومع ذلك، فإن حرب الأيام الستة بلغت ذروتها في إغلاق قناة السويس في ما بين 1967 حتي 1975.
يقع البحر الأحمر بين الأراضي القاحلة، الصحراوية وشبه الصحراوية والأسباب الرئيسية لأفضل نمو للشُعب المرجانية على طول البحر الأحمر هو بسبب الأعماق وكفاءة نمط التوزيع للمياه، مياه البحر الأحمر تتبدل مع مياه البحر العربي والمحيط الهندي عبر خليج عدن وهذه العوامل الطبيعية تقليل تأثير الملوحة العالية التي يسببها تبخر المياه في الشمال وسخونة المياه نسبيا في الجنوب.
مناخ البحر الأحمر هو نتيجة لرياح موسمية لفصلين مختلفين ؛ الرياح الموسمية الشمالية الشرقية والرياح الموسمية الجنوبية الغربية وتحدث الرياح الموسمية بسبب فرق الحرارة بين سطح الأرض والبحر.
درجات الحرارة السطحية العالية جدا والمرتبطة بالملوحة العالية يجعل البحر الأحمر واحد من مياه البحار في العالم الأكثر سخونة وملوحة.
متوسط درجة حرارة المياه السطحية في البحر الأحمر خلال الصيف حولي 26 درجة مئوية (79 درجة فهرنهايت) في الشمال و 30 درجة مئوية (86 درجة فهرنهايت) في الجنوب، مع الأختلاف 2 درجة مئوية (3.6 درجة فهرنهايت) تقريبا خلال أشهر الشتاء.
يعتبر هطول الأمطار فوق البحر الأحمر وسواحله منخفض جدا، حيث يبلغ متوسطه 0.06م في السنة معظم المطر في شكل زخات في فترات قصيرة، غالبا ما ترتبط مع عواصف رعدية وأحيانا مع العواصف الترابية.
قلة الأمطار وعدم وجود مصدر للمياه العذبة إلى لبحر الأحمر نتج تبخر فائض يصل إلى 205 سم سنويا وملوحة عالية مع التغيرات الموسمية ووجدت مؤخرا بعثة الاستكشاف تحت الماء في البحر الأحمر عند شواطئ كل من السودان وإريتريا أن درجات حرارة المياه السطحية 28 درجة مئوية في فصل الشتاء وتصل إلى 34 درجة مئوية في الصيف، ولكن على الرغم من الحرارة الشديدة فإن حياة الكثير من الأسماك كانت صحية مع الشعاب المرجانية مع علامات نادرة لتبييض الشعب المرجانية، وهناك خطط لاستخدام عينات من هذه الشعاب على ما يبدو لحرارة مكيفة والتعايش مع الطحالب لانقاذ الشعب المبيضة في الأماكن أخرى.
تم تشكيل البحر الأحمر عن طريق عزل شبه الجزيرة العربية عن أفريقيا بسبب حركة الصدع الموجود في البحر الأحمر بدأ هذا الانقسام في العصر الإيوسين وتسارع خلال العصر الإوليجوسيني ولا يزال البحر يأخذ بالإتساع ويعتقد أن البحر سيصبح محيطأ يوما ما.
حدث إغلاق لباب المندب في بعض الأحيان خلال فترة العصر الثلاثى وقد تبخرت مياه البحر الأحمر مكونة حوض فارغ جاف وحار لطبقة ملحية الآثار التي قد تسبب هذه على النحو التالي :
- "سباق" بين اتساع البحر الأحمر وانفجار بركان جزيرة بريم ليملئ باب المندب بالحمم البركانية.
- خفض مستوى سطح البحار في العالم خلال العصر الجليدي بسبب الكميات الكبيرة من المياه المحتجزة في القمم الجليدية.
اليوم درجات حرارة المياه السطحية تبقى ثابتة نسبيا عند 21-25 درجة مئوية (70-77 درجة فهرنهايت) وتظل الرؤية جيدة لحوالي 200 متر (656 قدم)، ولكن المعروف أن للبحر رياح قوية وتيارات محلية لا يمكن التنبؤ بها.
فيما يتعلق بالملوحة، يعتبر البحر الأحمر أكثر من المتوسطالعالمي، ما يقرب من 4 بالمئة ويرجع ذلك إلى عدة عوامل :
- ارتفاع معدل التبخر والأمطار قليلة جدا.
- عدم وجود أنهار كبيرة أو جداول تصب في البحر.
- اتصال محدود مع المحيط الهندي، والذي يعتبر أقل ملوحة.
يزداد عدد الجزر البركانية وسط البحر وطبعا معظمها خامل، ولكن في 2007 ثار بركان جزيرة جبل الطير بعنف.
البحر الأحمر هو جزء هام في طرق الشحن بحري بين أوروبا، الخليج العربي وبحر العرب وصولا إلى شرق آسيا وتواجه المنطقة الجنوبية للبحر قرب خليج عدن عمليات للقرصنة الصومالية.
وقضية أخرى هي السياسة الإسرائيلية في البحر الأحمر. فقد قال إبراهيم خليل العلاف أن تل أبيب تحاول احتلال بعض الجزر مثل جزيرة دهلك وجزيرة أبو الطير وجزيرة أبو علي وجزيرة حالب وجزيرة زقر, وبعض جزر الفرسان, بتنسيق مع أثيوبيا لفرض هيمنتها على الدول العربية.
الجهات الحكومية التي تشرف على البحر هي الهيئة العامة لمواني بورسعيد، هيئة قناة السويس والهيئة العامة لموانيء البحر الاحمر التي تديرها الحكومة المصرية، السلطة البحرية الأردنية ,المؤسسة العامة للموانئ في السعودية، هيئة الموانئ البحرية السودانيه وهيئة الموانئ البحرية الإسرائيلية.
السياحة
من المعروف أن للبحر موقع رائع للغوص الترفيهي، مثل محمية رأس محمد، حطام السفينة البريطانية الحربية (SS Thistlegorm)، إلفينستون، جزيرة الأخوين، وريف الدولفين والجزيرة الصخرية في مصر ومواقع أقل شهرة في السودان مثل شعاب سناجانيب، أبينجتون، انجروش وشعاب رومي.
البحر الأحمر أصبح وجهة مشهورة للغوص والمنتجعات السياحية الشهيرة تشمل الجونة، الغردقة، سفاجا ومرسى علم، على الشاطئ الغربي للبحر الأحمر، وشرم الشيخ ودهب وطابا على الجانب المصري من سيناء، فضلا عن العقبة في الأردن وإيلات في إسرائيل - فلسطين المحتلة -في منطقة تعرف باسم ريفييرا البحر الأحمر.