ظباء المها
المها ظباء صحراوية تقطن شبه الجزيرة العربية وأجزاء مختلفة من قارة أفريقيا ، بيضاء اللون وذات جسد متناسق وعينين كبيرتين جملتين .
يُصنف جنس المها ضمن فصيلة البقريات ورتبة شفعيات الأصابع في طائفة الثدييات ، وهو يَضم أربع أنواع هي المها العربية التي تقطن شبه الجزيرة العربية ومها أبو حراب والشرق أفريقية والجنوب أفريقية التي تقطن شمال وشرق وجنوب أفريقيا على التوالي .
الوصف
ظباء المها حيوانات كبيرة الحجم قوية البنية شديدة السرعة ، يَبلغ ارتفاعها عند الكتف 1.4 متراً ، فيما طول جسدها يَتراوح من 1.5 إلى 2.4 م ووزنها يُيَتراوح من 90 إلى 200 كيلوغرام .
يَتشابه كل من ذكر وأنثى المها إلى حد كبير في البنية الجسدية وطول القرون وغير ذلك ، إلى حد يَجعل الصيادين يَخلطون بينهما أحياناً ، لكن أكبر فرق يُمكن تمييزهما عن بعضهما من خلاله هو شكل القرون ، إذ أن قرون الذكور تكون مُستيقيمة تماماً ، أما قرون الإناث تنتحني إلى الخلف انحناءة مُشابهة لانحناءة السيوف العربية القديمة .
رقاب المها عريضة شبيهة برقاب الأحصنة وعليها شعر قصير ، وأما جسدها فهوَ عضليٌّ قويُّ البنية ، ولونه فاتحٌ بحيث يَعكس ضوء الشمس ويَقيها الحرارة الشديدة في بيئتها الطبيعيَّة الصحراوية .
يُميز وجهها شكل ثلاثي من العلامات السوداء في وسطه وخطان أسودان إضافيان يَنسدلان من أعلى الرأس عند جذر القرنين وحتى أسفل الذقن , تترافق هذه العلامات على الوجه التي تمتد نزولاً عبر الذقن وحتى الصدر مع عَلامات سوداء أو بنية أخرى على آذانها وأرجلها تعطيها نمطاً مميزاً خاصاً .
آذان المها قصيرة عُموماً ولها حافة دائرية الشكل ، وتنتهي هذه الآذان بحافة سوداء , كما تُوجد حلقة سوداء تطوِّق الحنجرة وتُتابع نزولاً حتى تبلغ صدر الحيوان ، يُنظارها خط أسود نحيل آخر يمتد على الظهر بحذاء العمود الفقري .
أرجل المها الأماميَّة بيضاء اللون في مُعظمها ، وتمتدُّ عليها حلقات سوداء فوق الركبة بقليل ، وأما الذيل فهوَ طويل وأسود اللون .
المها العربية خصوصاً فإن جسدها يَغلب عليه البياض ، والخطوط السوداء على الأرجل الأمامية غير موجودة عندها أو أنها تكون خفيفة جداً ، لكن أرجلها تُصبح أغمقَ لوناً في الشتاء لامتصاص حرارة الشمس .
التكاثر ودورة الحياة
ظباء المها يُمكنها أن تتزاوج في أي وقت من العام ، لكن مُعظم ولاداتها تكون بين شهري ديسمبر وأبريل .
تستمرُّ فترة الحمل مدة 8.5 إلى 9 أشهر ، وبعدها تضع الأنثى مولوداً واحداً فقط ، مثل معظم الثدييات الأخرى ذات الحوافر فإن المولود الجديد يَكون قادراً على المشي وراء أمه خلال ساعة واحدة فقط بعد الولادة .
عند ولادة العجل بأسبوعين أو ثلاثة تنفصل الأم عن القطيع لتلد عجلها وتخبأه بعيداً ، وتستمرُّ بزيارته بعدها مرتين إلى أربع مرات في اليوم لرعايته وإطعامه .
عندما يلد عجل المها يَكون وزنه حوالي 10 كيلوغرامات ، ويكون لونه بنياً ، فيما لا تظهر العلامات السوداء عليه حتى يُصبح مستعداً للعودة إلى القطيع مع أمه بعد انقضاء فترة الأسبوعين أو الثلاثة .
بعدَ مضي ثلاثة أشهر ونصف على ولادة العجل يُغطى بنفس كساء المها البالغة ، وعند بلوغه عمر 6 إلى 9 أشهر يُصبح قادراً على التغذي بنفسه ويَتوقف عن الرضاعة من أمه ، ومنذ ذلك الوقت فصاعداً يَنفصل عن أمه لكنه يَبقى مع القطيع الذي ترعرع به ، ومُعظَم الذكور اليافعة سرعان ما تترك القطيع لتأسس لنفسها قطعانها الخاصَّة , وأما الأم تُصبح قادرة على التزاوج مجدداً بعد أن يَتركها عجلها بقليل.
تصل حيوانات المها اليافعة إلى مرحلة النضج الجنسي عند بلوغ عُمر 18 إلى 24 شهراً (عام ونصف إلى عامين) ، ويُمكنها أن تَعيش حتى عمر 20 عاماً في ظروف الرَّعي الجيدة ، غير أن الجفاف قد يُقصِّر من عمرها إلى حد كبير .
الغذاء
ظباء المها حيوانات عاشبة وراعية ، إذ يَتألف غذاؤها الأساسيُّ من أوراق الشجر الثخينة والعشب الخشن ، كما تعتمد في البيئات الصحراوية الجافة على الشجيرات الشائكة وفاكهة الشمام بالإضافة إلى بعض الجذور التي تستخرجها من تحت الأرض بالحفر بحثاً عنها .
إذا كان الماء مُتوفراً للمها فإنها تشرب منه دائماً طالما أنه موجود ، لكن عندما لا يَكون موجوداً فيُمكن لجميع أنواعها الأربعة الصُّمود لفترات طويلة دونه .
من المعروف عن حيوانات المها أنها قادرة على العيش لأسابيع عديدة دون شرب قطرة ماء واحدة ، حيث أن كلاها مهيأة للحدِّ من خسارالجسم لمائه إلى أكبر قدرٍ مُمكن عن طريق الحد من البول والتعرق قدرَ الإمكان (فهي لا تتعرق إلا عندما تتجاوز حرارة جسدها 46ْ مئوية) ، كما أنها قادرة على استخلاص بعض الماء من الأوراق وعصارات الباتات وثمار الشمام التي تأكلها .
المها غالباً ما تتغذى قبل الفجر أو قبل الشروق بحيث تتمكن من جمع أكبر قدر مُمكن من الطعام والمياه من النباتات في الآن ذاته .
تملك المها أيضاً حاسة شم قوية جداً تسمح لها بالتقاط رائحة الأمطار من على مسافات كبيرة ، وعندما يَشم قطيع ما رائحة المطار من منطقة مُجاورة فإنه يّذهب إليها للتغذي على النباتات التي ستنمو هناك بماء المطر .
القطعان
المها منها من يَعيش مستقراً في منطقة خاصة به مثل العديد من أنواع الحيوانات الأخرى ، حيث تضع حدود منطقتها وتنبُّه إليها الظباء الأخرى بوضع الروث حولها ، ومنها من تعيش في قطعان تتألف من 10 أفراد إلى 40 فرداً ، وأحياناً يُمكن أن يَحوي القطيع الواحد أكثر من 200 فرد ، خصوصاً في مناطق شرق أفريقيا.
تتألف القطعان في مُعظمها من الإناث وأطفالهن ، ويَترأسهن ذكر واحد هوَ الوَحيد القادر على التزاوج معَ الإناث ، وغالباً ما لا يكون مرحباً في القطيع بالقادمين الجُدد .
تتغيَّر تركيبة قطعان المها باستمرار وفقاً للحاجة والوضع ، فمثلاً إذا كان أحد الأفراد يُريد أن يَشرب فإنه يُشكل مجموعة صغيرة تذهب إلى المياه وتشرب ثم تعود ، أو إذا كانت هناك مجموعة من الإناث معهن عجول فإنهن يُشكلن مجموعة تتحرَّك أبطأ خلف باقي القطيع , ويَستخدم أفراد القطيع نظرات العيون للتواصل فيما بينهم .
المها العربية
مها أبو حراب
المها جنوب وشرق الأفريقية
تحياتى
المها ظباء صحراوية تقطن شبه الجزيرة العربية وأجزاء مختلفة من قارة أفريقيا ، بيضاء اللون وذات جسد متناسق وعينين كبيرتين جملتين .
يُصنف جنس المها ضمن فصيلة البقريات ورتبة شفعيات الأصابع في طائفة الثدييات ، وهو يَضم أربع أنواع هي المها العربية التي تقطن شبه الجزيرة العربية ومها أبو حراب والشرق أفريقية والجنوب أفريقية التي تقطن شمال وشرق وجنوب أفريقيا على التوالي .
الوصف
ظباء المها حيوانات كبيرة الحجم قوية البنية شديدة السرعة ، يَبلغ ارتفاعها عند الكتف 1.4 متراً ، فيما طول جسدها يَتراوح من 1.5 إلى 2.4 م ووزنها يُيَتراوح من 90 إلى 200 كيلوغرام .
يَتشابه كل من ذكر وأنثى المها إلى حد كبير في البنية الجسدية وطول القرون وغير ذلك ، إلى حد يَجعل الصيادين يَخلطون بينهما أحياناً ، لكن أكبر فرق يُمكن تمييزهما عن بعضهما من خلاله هو شكل القرون ، إذ أن قرون الذكور تكون مُستيقيمة تماماً ، أما قرون الإناث تنتحني إلى الخلف انحناءة مُشابهة لانحناءة السيوف العربية القديمة .
رقاب المها عريضة شبيهة برقاب الأحصنة وعليها شعر قصير ، وأما جسدها فهوَ عضليٌّ قويُّ البنية ، ولونه فاتحٌ بحيث يَعكس ضوء الشمس ويَقيها الحرارة الشديدة في بيئتها الطبيعيَّة الصحراوية .
يُميز وجهها شكل ثلاثي من العلامات السوداء في وسطه وخطان أسودان إضافيان يَنسدلان من أعلى الرأس عند جذر القرنين وحتى أسفل الذقن , تترافق هذه العلامات على الوجه التي تمتد نزولاً عبر الذقن وحتى الصدر مع عَلامات سوداء أو بنية أخرى على آذانها وأرجلها تعطيها نمطاً مميزاً خاصاً .
آذان المها قصيرة عُموماً ولها حافة دائرية الشكل ، وتنتهي هذه الآذان بحافة سوداء , كما تُوجد حلقة سوداء تطوِّق الحنجرة وتُتابع نزولاً حتى تبلغ صدر الحيوان ، يُنظارها خط أسود نحيل آخر يمتد على الظهر بحذاء العمود الفقري .
أرجل المها الأماميَّة بيضاء اللون في مُعظمها ، وتمتدُّ عليها حلقات سوداء فوق الركبة بقليل ، وأما الذيل فهوَ طويل وأسود اللون .
المها العربية خصوصاً فإن جسدها يَغلب عليه البياض ، والخطوط السوداء على الأرجل الأمامية غير موجودة عندها أو أنها تكون خفيفة جداً ، لكن أرجلها تُصبح أغمقَ لوناً في الشتاء لامتصاص حرارة الشمس .
التكاثر ودورة الحياة
ظباء المها يُمكنها أن تتزاوج في أي وقت من العام ، لكن مُعظم ولاداتها تكون بين شهري ديسمبر وأبريل .
تستمرُّ فترة الحمل مدة 8.5 إلى 9 أشهر ، وبعدها تضع الأنثى مولوداً واحداً فقط ، مثل معظم الثدييات الأخرى ذات الحوافر فإن المولود الجديد يَكون قادراً على المشي وراء أمه خلال ساعة واحدة فقط بعد الولادة .
عند ولادة العجل بأسبوعين أو ثلاثة تنفصل الأم عن القطيع لتلد عجلها وتخبأه بعيداً ، وتستمرُّ بزيارته بعدها مرتين إلى أربع مرات في اليوم لرعايته وإطعامه .
عندما يلد عجل المها يَكون وزنه حوالي 10 كيلوغرامات ، ويكون لونه بنياً ، فيما لا تظهر العلامات السوداء عليه حتى يُصبح مستعداً للعودة إلى القطيع مع أمه بعد انقضاء فترة الأسبوعين أو الثلاثة .
بعدَ مضي ثلاثة أشهر ونصف على ولادة العجل يُغطى بنفس كساء المها البالغة ، وعند بلوغه عمر 6 إلى 9 أشهر يُصبح قادراً على التغذي بنفسه ويَتوقف عن الرضاعة من أمه ، ومنذ ذلك الوقت فصاعداً يَنفصل عن أمه لكنه يَبقى مع القطيع الذي ترعرع به ، ومُعظَم الذكور اليافعة سرعان ما تترك القطيع لتأسس لنفسها قطعانها الخاصَّة , وأما الأم تُصبح قادرة على التزاوج مجدداً بعد أن يَتركها عجلها بقليل.
تصل حيوانات المها اليافعة إلى مرحلة النضج الجنسي عند بلوغ عُمر 18 إلى 24 شهراً (عام ونصف إلى عامين) ، ويُمكنها أن تَعيش حتى عمر 20 عاماً في ظروف الرَّعي الجيدة ، غير أن الجفاف قد يُقصِّر من عمرها إلى حد كبير .
الغذاء
ظباء المها حيوانات عاشبة وراعية ، إذ يَتألف غذاؤها الأساسيُّ من أوراق الشجر الثخينة والعشب الخشن ، كما تعتمد في البيئات الصحراوية الجافة على الشجيرات الشائكة وفاكهة الشمام بالإضافة إلى بعض الجذور التي تستخرجها من تحت الأرض بالحفر بحثاً عنها .
إذا كان الماء مُتوفراً للمها فإنها تشرب منه دائماً طالما أنه موجود ، لكن عندما لا يَكون موجوداً فيُمكن لجميع أنواعها الأربعة الصُّمود لفترات طويلة دونه .
من المعروف عن حيوانات المها أنها قادرة على العيش لأسابيع عديدة دون شرب قطرة ماء واحدة ، حيث أن كلاها مهيأة للحدِّ من خسارالجسم لمائه إلى أكبر قدرٍ مُمكن عن طريق الحد من البول والتعرق قدرَ الإمكان (فهي لا تتعرق إلا عندما تتجاوز حرارة جسدها 46ْ مئوية) ، كما أنها قادرة على استخلاص بعض الماء من الأوراق وعصارات الباتات وثمار الشمام التي تأكلها .
المها غالباً ما تتغذى قبل الفجر أو قبل الشروق بحيث تتمكن من جمع أكبر قدر مُمكن من الطعام والمياه من النباتات في الآن ذاته .
تملك المها أيضاً حاسة شم قوية جداً تسمح لها بالتقاط رائحة الأمطار من على مسافات كبيرة ، وعندما يَشم قطيع ما رائحة المطار من منطقة مُجاورة فإنه يّذهب إليها للتغذي على النباتات التي ستنمو هناك بماء المطر .
القطعان
المها منها من يَعيش مستقراً في منطقة خاصة به مثل العديد من أنواع الحيوانات الأخرى ، حيث تضع حدود منطقتها وتنبُّه إليها الظباء الأخرى بوضع الروث حولها ، ومنها من تعيش في قطعان تتألف من 10 أفراد إلى 40 فرداً ، وأحياناً يُمكن أن يَحوي القطيع الواحد أكثر من 200 فرد ، خصوصاً في مناطق شرق أفريقيا.
تتألف القطعان في مُعظمها من الإناث وأطفالهن ، ويَترأسهن ذكر واحد هوَ الوَحيد القادر على التزاوج معَ الإناث ، وغالباً ما لا يكون مرحباً في القطيع بالقادمين الجُدد .
تتغيَّر تركيبة قطعان المها باستمرار وفقاً للحاجة والوضع ، فمثلاً إذا كان أحد الأفراد يُريد أن يَشرب فإنه يُشكل مجموعة صغيرة تذهب إلى المياه وتشرب ثم تعود ، أو إذا كانت هناك مجموعة من الإناث معهن عجول فإنهن يُشكلن مجموعة تتحرَّك أبطأ خلف باقي القطيع , ويَستخدم أفراد القطيع نظرات العيون للتواصل فيما بينهم .
المها العربية
مها أبو حراب
المها جنوب وشرق الأفريقية
تحياتى