ثمانية أعوام على رحيل "أبو عمار"
ثمانية أعوام على رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ، وحبه لا بزال ينبض في قلوب الفلسطينيين الذين يعلقون صوره على حوائط المنازل والشوارع.
يعتبر أبو عمار أحد أبرز القادة في العالم خلال القرن العشرين ، حيث قاد الشعب الفلسطيني وفجر ثورته الحديثة .
خاض عرفات خلال سنوات حياته نضالا وجهادا لا يلين طوال أكثر من نصف قرن على مختلف الجبهات، أعاد الحياة لاسم فلسطين ولقضية شعبها في الوعي الإنساني، ووضع القضية الفلسطينية على الخريطة السياسية العالمية.
ياسر عرفات ليس كمثل كل الرؤساء ولا حتى رؤساء الوزارات, لا يجلس ولا يمشي وسط مئات الحراس المدججين بالبنادق والقنابل والرشاشات وأجهزة الاتصال التي تعلمهم عن كل حركة , كان يمسك بندقيته بيد وقلمه باليد الأخرى .
مازال أبو عمار رغم رحيله الغائب الحاضر في قلوب الأمة العربية بأكملها وهو ظاهرة فريدة في تاريخ الشعب الفلسطيني المعاصر بعبقريته الإنسانية وقدراته القيادية التي قادت الشعب الفلسطينى واثبت نفسه وحضوره الطاغي وخير دليل على ذلك ان بعد استشهاده مازال الرجل مدرسة ومعلم وطني بأخلاقه وسلوكه , فكان حقا امة في رجل ورجل في آمة.
أبو عمار سخر حياته لتحقيق الحلم الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، واستشهد مودعا وموصيا شعبه وقياداته من بعده أن يحافظوا على الثوابت والمبادئ الوطنية التي حفظها طالما بقى على قيد الحياة.
حصار عرفات
في هذه الذكرى يجب أن نستعيد السنوات التي عاشها عرفات محاصرا وشعبه طليق وليس العكس ، وقضي شهيدا بخلاف كل الشهداء فلم تستطيع إسرائيل أن تقترب من عرفات وهو محاصر أكثر من وقوف الدبابات على بعد خمسة أمتار أو اقل من غرفته بالمقاطعة في رام الله والتي كان يقيم فيها مع عدد قليل من الحرس الرئاسي ومستشارة الخاص.
خلال محاصرته كان يتحدث مع شعبه عبر الفضائيات ويخبرهم انه بخير ويؤكد أن جيش الاحتلال لن يتمكن من إلقاء القبض عليه حيا فهو أما منتصرا أو شهيدا ..شهيدا .. شهيدا .
لم يتوقع احد أن يأكل السم جسد القائد أبو عمار في وقت قصير جدا ويعاني كل هذه الآلام والعذابات وهو محاصر ولم يسمح له بالخروج للعلاج إلا بعد أن تأكد القاتل أن السم تمكن من جسد أبو عمار ولا يمكن لأحد معالجته.
لم يتوقع احد أن يستشهد أبو عمار بهذه الطريقة, لكن الحقيقة التي يجب أن تعرفها كل الأجيال الثائرة , أن إسرائيل لم تجرؤ على قتل عرفات علنا وكان بإمكانها, ولم تجرؤ على اعتقاله لان الاعتقال والقتل سيقلبان الدنيا على رأسها , لهذا اختارت إسرائيل ابسط الطرق وأمكرها واحقدها وأسهلها ودست له السم.
محاسبة القتلة
رغم مرور ثمانية أعوام على وفاة عرفات، وظهور دلائل مؤكدة على اغتياله بواسطة "السم"، إلا أن إجراءات التحقق من طبيعة السم ومحاولات التوصل للفاعل المنفذ تسير ببطء شديد .
والمطلوب ليس مزيدا من الأدلة بل محاسبة القتلة واتخاذ موقف سياسي ، فالجميع بات يدرك تماما أن "عرفات تم اغتياله من قبل إسرائيل بالسم، والشواهد والدلائل كثيرة، وتضمنت قرارات رسمية من الحكومة الإسرائيلية بإزاحة عرفات" ، ومنها التقرير الطبي الفرنسي الذي أكد أن وضع الرئيس الراحل لا يمكن تفسيره في علم الأمراض .
عرفات جديد
وفي ذكرى رحيل عرفات يقوم بائع الزيوت "سالم سميرات" الذي تلقى في وجهه شبها لملامح الراحل ياسر عرفات ، أراد أن يعود بالزعيم في شوارع رام الله التي قضى فيها أعوامه الأخيرة قبل وفاته ، فعقب الانتهاء من عمله في السوق يرتدى البدلة الخضراء التي اشتهر بها "أبو عمار" ويضع الكوفية عليها ليتحول إلى نسخة مقلدة لعرفات ، ولا يتفاجأ سكان رام الله برؤيته فقد تعودوا على جولته اليومية في شوارعها .
وعلى الرغم من إدراك الجميع أن هذا الرجل البسيط ليس رئيسهم إلا أنهم يتسارعون لالتقاط الصور معه ، ليعود أبو عمار إلى شوارع فلسطين ببساطته وحبه لشعبه .
رحم الله الرجل وأسكنه فسيح جناته
آمين
ثمانية أعوام على رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ، وحبه لا بزال ينبض في قلوب الفلسطينيين الذين يعلقون صوره على حوائط المنازل والشوارع.
يعتبر أبو عمار أحد أبرز القادة في العالم خلال القرن العشرين ، حيث قاد الشعب الفلسطيني وفجر ثورته الحديثة .
خاض عرفات خلال سنوات حياته نضالا وجهادا لا يلين طوال أكثر من نصف قرن على مختلف الجبهات، أعاد الحياة لاسم فلسطين ولقضية شعبها في الوعي الإنساني، ووضع القضية الفلسطينية على الخريطة السياسية العالمية.
ياسر عرفات ليس كمثل كل الرؤساء ولا حتى رؤساء الوزارات, لا يجلس ولا يمشي وسط مئات الحراس المدججين بالبنادق والقنابل والرشاشات وأجهزة الاتصال التي تعلمهم عن كل حركة , كان يمسك بندقيته بيد وقلمه باليد الأخرى .
مازال أبو عمار رغم رحيله الغائب الحاضر في قلوب الأمة العربية بأكملها وهو ظاهرة فريدة في تاريخ الشعب الفلسطيني المعاصر بعبقريته الإنسانية وقدراته القيادية التي قادت الشعب الفلسطينى واثبت نفسه وحضوره الطاغي وخير دليل على ذلك ان بعد استشهاده مازال الرجل مدرسة ومعلم وطني بأخلاقه وسلوكه , فكان حقا امة في رجل ورجل في آمة.
أبو عمار سخر حياته لتحقيق الحلم الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، واستشهد مودعا وموصيا شعبه وقياداته من بعده أن يحافظوا على الثوابت والمبادئ الوطنية التي حفظها طالما بقى على قيد الحياة.
حصار عرفات
في هذه الذكرى يجب أن نستعيد السنوات التي عاشها عرفات محاصرا وشعبه طليق وليس العكس ، وقضي شهيدا بخلاف كل الشهداء فلم تستطيع إسرائيل أن تقترب من عرفات وهو محاصر أكثر من وقوف الدبابات على بعد خمسة أمتار أو اقل من غرفته بالمقاطعة في رام الله والتي كان يقيم فيها مع عدد قليل من الحرس الرئاسي ومستشارة الخاص.
خلال محاصرته كان يتحدث مع شعبه عبر الفضائيات ويخبرهم انه بخير ويؤكد أن جيش الاحتلال لن يتمكن من إلقاء القبض عليه حيا فهو أما منتصرا أو شهيدا ..شهيدا .. شهيدا .
لم يتوقع احد أن يأكل السم جسد القائد أبو عمار في وقت قصير جدا ويعاني كل هذه الآلام والعذابات وهو محاصر ولم يسمح له بالخروج للعلاج إلا بعد أن تأكد القاتل أن السم تمكن من جسد أبو عمار ولا يمكن لأحد معالجته.
لم يتوقع احد أن يستشهد أبو عمار بهذه الطريقة, لكن الحقيقة التي يجب أن تعرفها كل الأجيال الثائرة , أن إسرائيل لم تجرؤ على قتل عرفات علنا وكان بإمكانها, ولم تجرؤ على اعتقاله لان الاعتقال والقتل سيقلبان الدنيا على رأسها , لهذا اختارت إسرائيل ابسط الطرق وأمكرها واحقدها وأسهلها ودست له السم.
محاسبة القتلة
رغم مرور ثمانية أعوام على وفاة عرفات، وظهور دلائل مؤكدة على اغتياله بواسطة "السم"، إلا أن إجراءات التحقق من طبيعة السم ومحاولات التوصل للفاعل المنفذ تسير ببطء شديد .
والمطلوب ليس مزيدا من الأدلة بل محاسبة القتلة واتخاذ موقف سياسي ، فالجميع بات يدرك تماما أن "عرفات تم اغتياله من قبل إسرائيل بالسم، والشواهد والدلائل كثيرة، وتضمنت قرارات رسمية من الحكومة الإسرائيلية بإزاحة عرفات" ، ومنها التقرير الطبي الفرنسي الذي أكد أن وضع الرئيس الراحل لا يمكن تفسيره في علم الأمراض .
عرفات جديد
وفي ذكرى رحيل عرفات يقوم بائع الزيوت "سالم سميرات" الذي تلقى في وجهه شبها لملامح الراحل ياسر عرفات ، أراد أن يعود بالزعيم في شوارع رام الله التي قضى فيها أعوامه الأخيرة قبل وفاته ، فعقب الانتهاء من عمله في السوق يرتدى البدلة الخضراء التي اشتهر بها "أبو عمار" ويضع الكوفية عليها ليتحول إلى نسخة مقلدة لعرفات ، ولا يتفاجأ سكان رام الله برؤيته فقد تعودوا على جولته اليومية في شوارعها .
وعلى الرغم من إدراك الجميع أن هذا الرجل البسيط ليس رئيسهم إلا أنهم يتسارعون لالتقاط الصور معه ، ليعود أبو عمار إلى شوارع فلسطين ببساطته وحبه لشعبه .
رحم الله الرجل وأسكنه فسيح جناته
آمين