حكـــاية امـــرأة مطلــــقة
التقيا بإحدى الجامعات هي تدرس في كلية الآداب-قسم اللغة الإنجليزية وهو يدرس في قسم الصحافة، أحبها حبا شديدا، وبادلته حبا أكثر من حبه لها.
مظهره أنيقا، له جاذبية خاصة، متكلم جيد، كثير التنقل والترحال، ليس من طبيعته أن يبقى في منزله حتى قبل أن يتعلم الصحافة، (هذا ما قالته هي ).
جمالها كان فوق العادة، بيضاء اللون، خضراء العينين، شعرها أشقر، اعتادت على تسريحه ( نيجرو )، طويلة القامة، ممشوقة القوام ومتناسقة الجسم، يعلو وجهها ابتسامة رقيقة دائما، ذات شخصية قوية، مجدة ومجتهدة في دراستها، حصلت على أعلى الدرجات العلمية. (هذا ما صرح به هو ).
اتفقا على الزواج بعد تخرجهما من الجامعة مباشرة، طلبت منه تأجيل الموضوع إلى أن يتمكنا من بناء نفسيهما، رفض طلبها وأصر على الزواج منها اليوم قبل غد،
وافقت على الزواج منه تحت إصراره ولما يرسما بعد طريقهم إلى المستقبل. اتفقا على ان يعمل هو في مجال الصحافة وتعمل هي في مجال التدريس، تدريس اللغة الإنجليزية.
حصل على وظيفة متوسطة في إحدى مؤسسات الصحافة، أما هي فقد عملت مدرسة للغة الإنجليزية، في منطقة قريبة من سكن أهلها، استأجرا شقة بالبداية قريبة من سكن أهله، بعيدة عن سكن أهلها كثيرا، مضى أكثر من شهر عسل بينهما، رغم مشاكل التنقل والمواصلات من مكان سكناه إلى مكان عمله، وصعوبة الحياة وارتفاع تكاليف المعيشة، انتهى بهما المطاف كي يستأجرا شقة قريبة من مكان عمله، وتمكن أيضا من نقل مركز عمل زوجته أيضا، لتعمل في سلك التدريس ولكي يكونا قريبين من بعضهما البعض.
مضت عدة سنوات، خلفا خلالها ولدا وبنتا، تمكن بداية من إحضار والدته كي تقوم برعاية أطفاله على الأقل بالفترة الصباحية، لأنه يذهب لعمله ولا يعود إلا في ساعة متأخرة من الليل، أما هي فتعود من عملها بعد الساعة الثانية من بعد الظهر يوميا، فتجد حماتها بانتظارها ومعها طفليها وتسلمهم لها مباشرة حتى قبل ان تطأ قدماها عتبة البيت، وتتبرأ الجدة منهما وحتى مجيء صباح اليوم التالي، تعد الزوجة طعاما لها ولزوجها ولطفليها يتناسب مع ذوقها، أما حماتها فلها أكلها الخاص بها، تتغذى الزوجة وتتعشى مع طفليها وتنام ولما يحضر زوجها بعد، وإذا ما حضر قد يوقظها لكي تحضر له العشاء،
وغالبا كان لا يسأل، بل كان ينام إلى جابها دون أن تشعر بوجوده، هكذا كانت تسير الأمور بينهما بهذه الرتابة المملة والكئيبة دون أي اهتمام من الزوج بزوجته، مرضت الحماة، فذهبت إلى بيتها مسقط رأسها، وتركت الأطفال لوالديهما، اضطرت الزوجة إلى ترك عملها والبقاء بالبيت، حتى تقوم برعاية طفليها، وأيضا كي تقوم بعمليات الطبخ والنفخ وزوجها لا يحضر إلا بعد منتصف الليل غالبا.
عاشت الزوجة مدة كبيرة مع أطفالها وجدران البيت لا ترى زوجها إلا قليلا من الوقت، حيث يقضي الزوج كل وقته خارجه متنقلا من مكان لآخر، أصيبت الزوجة بكآبة حادة وانهيار عصبي بعد مشادات عنيفة متكررة بينها وبين زوجها، كان يتخللها ضرب مبرح لها، افقدها وعيها،
كانت الزوجة تطالب زوجها كي يعود إلى بيته بعد انتهاء دوامه حتى يجلسا مها ومع اولادهما، وكان الزوج يرفض طلبها هذا بحجة أن عمله يتطلب منه التغيب عن البيت لساعات طويلة، لم يعد مجديا النقاش بينهما سئمت كثيرا من الوحدة والملل،
وأصبحت تخاف حتى من خيالها، ذهبت إلى الطبيب عله يخفف عنها معاناتها، وصف الطبيب حالتها باكتئاب نفسي حاد، وصرف لها دواء مهدئا للأعصاب على ان تتناول منه حبة يوميا أو عند الحاجة، لم يعد يؤثر فيها دواء الطبيب ولم يحد من كآبتها، فضاعفت الجرعات مثنى وثلاث ورباع، حتى أصبحت لا تشعر بوجودها، لديها ارتخاء كامل، تضحك لأتفه الأسباب وأحيانا دون سبب، حتى أن بعض جاراتها اتهمنها بتعاطي المخدرات
لم يكن الزوج يسأل كثيرا، خاصة بعد أن أصبحت زوجته مخدرة، فلم تعد تحس بوجوده سواء حضر آم لم يحضر، فلم تعد تشكو له من وحدتها ومن شجونها، معتقدا ان ضربه لها وتأنيبها باستمرار أدبها كثيرا وأحسن من تأديبها،
إلى أن فاجأته يوما من الأيام بطلب من أهلها بتطليقها بعد أن طفح الكيل بها كثيرا ( كما تقول ) بحيث أصبحت لا تستطيع رؤيته بتاتا، تنازلت عن كافة حقوقها بالكامل مقابل طلاقها منه بالرغم من تدخل أهله وأهلها مرارا وتكرارا، تم التفريق بينهما،
ذهبت إلى بيت أهلها مع طفليها وبقي هو في بيت الزوجية المنهار، تحسنت نفسيتها كثيرا بين أهلها بعد طلاقها منه، لم تعد تأخذ الحبوب المهدئة والمسكنة تدريجيا، شعرت بفراغ كبير، ملأته بالذهاب إلى مهنة التدريس مرة أخرى،
لكن هذه المرة قريب من بيت أهلها. حدد القاضي ساعات محدودات للزوج ليختلي بطفليه مرتين بالأسبوع، تعددت زياراته كثيرا،
في مرة من إحدى زياراته اسر لها برغبته بعودتها إلى عش الزوجية واستعداده للالتزام الكامل بكافة شروطها، أمام شهود من أهله وشهود من أهلها وافقت الزوجة العودة له مرة ثانية، إلى بيت زوجها بعد هجران دام عدة سنوات، ذاق خلالها الزوج طعم العسل مرة أخرى لأشهر معدودات،
التزم ببادئ الأمر بكل ما وعد به، ثم ما لبث أن انهار الاتفاق، وتعود الزوجة لتناول المهدئات والمسكنات مرة أخرى، زاد ألمها كثيرا عن ذي قبل، تدهورت حالتها الصحية والنفسية، خاصة بعد ان تكرر ضربه لها كلما اشتكت أو همت بالشكوى منه،
لم تعد تحتمل أكثر من ذلك، استدعت أهلها على عجل كي يخلصوها منه، وهددت بالانتحار إذا لم يستجاب لطلبها هذا،
أمام القاضي عرضت مشكلتها بالتفصيل الممل كي يتطلع القاضي على كل صغيرة وكبيرة، اقتنع القاضي بكافة ما قدمته إليه من مبررات، حتى أنها كشفت له عن جسمها ليرى بأم عينيه آثار الضرب والتعذيب، عمل القاضي على تطليقها بموافقة زوجها تطليقا لا رجعة فيه،
انتقلت الزوجة مع طفليها إلى بيت أهلها، تزوج الزوج ثانية من واحدة أخرى، أما الزوجة فقد عادت حياتها طبيعية كما لو كانت قبل الزواج، أعادت تنشيط نفسها واستعادت حيويتها ونشاطها، التحقت للعمل بسلك التدريس مرة أخرى، تحسنت نفسيتها كثيرا عن ذي قبل، وهبت حياتها لطفليها، فتحت لكليهما حسابا بالبنك، كانت تودع فيه لهما نصف راتبها الشهري، لم يعد لديها فراغا كثيرا، بوقت فراغها كانت تقرأ الأدب الإنجليزي، وتجد فيه متعة أكثر من وجودها في بيت الزوجية، وكانت تقول " الكتاب خير جليس لي "
التقيا بإحدى الجامعات هي تدرس في كلية الآداب-قسم اللغة الإنجليزية وهو يدرس في قسم الصحافة، أحبها حبا شديدا، وبادلته حبا أكثر من حبه لها.
مظهره أنيقا، له جاذبية خاصة، متكلم جيد، كثير التنقل والترحال، ليس من طبيعته أن يبقى في منزله حتى قبل أن يتعلم الصحافة، (هذا ما قالته هي ).
جمالها كان فوق العادة، بيضاء اللون، خضراء العينين، شعرها أشقر، اعتادت على تسريحه ( نيجرو )، طويلة القامة، ممشوقة القوام ومتناسقة الجسم، يعلو وجهها ابتسامة رقيقة دائما، ذات شخصية قوية، مجدة ومجتهدة في دراستها، حصلت على أعلى الدرجات العلمية. (هذا ما صرح به هو ).
اتفقا على الزواج بعد تخرجهما من الجامعة مباشرة، طلبت منه تأجيل الموضوع إلى أن يتمكنا من بناء نفسيهما، رفض طلبها وأصر على الزواج منها اليوم قبل غد،
وافقت على الزواج منه تحت إصراره ولما يرسما بعد طريقهم إلى المستقبل. اتفقا على ان يعمل هو في مجال الصحافة وتعمل هي في مجال التدريس، تدريس اللغة الإنجليزية.
حصل على وظيفة متوسطة في إحدى مؤسسات الصحافة، أما هي فقد عملت مدرسة للغة الإنجليزية، في منطقة قريبة من سكن أهلها، استأجرا شقة بالبداية قريبة من سكن أهله، بعيدة عن سكن أهلها كثيرا، مضى أكثر من شهر عسل بينهما، رغم مشاكل التنقل والمواصلات من مكان سكناه إلى مكان عمله، وصعوبة الحياة وارتفاع تكاليف المعيشة، انتهى بهما المطاف كي يستأجرا شقة قريبة من مكان عمله، وتمكن أيضا من نقل مركز عمل زوجته أيضا، لتعمل في سلك التدريس ولكي يكونا قريبين من بعضهما البعض.
مضت عدة سنوات، خلفا خلالها ولدا وبنتا، تمكن بداية من إحضار والدته كي تقوم برعاية أطفاله على الأقل بالفترة الصباحية، لأنه يذهب لعمله ولا يعود إلا في ساعة متأخرة من الليل، أما هي فتعود من عملها بعد الساعة الثانية من بعد الظهر يوميا، فتجد حماتها بانتظارها ومعها طفليها وتسلمهم لها مباشرة حتى قبل ان تطأ قدماها عتبة البيت، وتتبرأ الجدة منهما وحتى مجيء صباح اليوم التالي، تعد الزوجة طعاما لها ولزوجها ولطفليها يتناسب مع ذوقها، أما حماتها فلها أكلها الخاص بها، تتغذى الزوجة وتتعشى مع طفليها وتنام ولما يحضر زوجها بعد، وإذا ما حضر قد يوقظها لكي تحضر له العشاء،
وغالبا كان لا يسأل، بل كان ينام إلى جابها دون أن تشعر بوجوده، هكذا كانت تسير الأمور بينهما بهذه الرتابة المملة والكئيبة دون أي اهتمام من الزوج بزوجته، مرضت الحماة، فذهبت إلى بيتها مسقط رأسها، وتركت الأطفال لوالديهما، اضطرت الزوجة إلى ترك عملها والبقاء بالبيت، حتى تقوم برعاية طفليها، وأيضا كي تقوم بعمليات الطبخ والنفخ وزوجها لا يحضر إلا بعد منتصف الليل غالبا.
عاشت الزوجة مدة كبيرة مع أطفالها وجدران البيت لا ترى زوجها إلا قليلا من الوقت، حيث يقضي الزوج كل وقته خارجه متنقلا من مكان لآخر، أصيبت الزوجة بكآبة حادة وانهيار عصبي بعد مشادات عنيفة متكررة بينها وبين زوجها، كان يتخللها ضرب مبرح لها، افقدها وعيها،
كانت الزوجة تطالب زوجها كي يعود إلى بيته بعد انتهاء دوامه حتى يجلسا مها ومع اولادهما، وكان الزوج يرفض طلبها هذا بحجة أن عمله يتطلب منه التغيب عن البيت لساعات طويلة، لم يعد مجديا النقاش بينهما سئمت كثيرا من الوحدة والملل،
وأصبحت تخاف حتى من خيالها، ذهبت إلى الطبيب عله يخفف عنها معاناتها، وصف الطبيب حالتها باكتئاب نفسي حاد، وصرف لها دواء مهدئا للأعصاب على ان تتناول منه حبة يوميا أو عند الحاجة، لم يعد يؤثر فيها دواء الطبيب ولم يحد من كآبتها، فضاعفت الجرعات مثنى وثلاث ورباع، حتى أصبحت لا تشعر بوجودها، لديها ارتخاء كامل، تضحك لأتفه الأسباب وأحيانا دون سبب، حتى أن بعض جاراتها اتهمنها بتعاطي المخدرات
لم يكن الزوج يسأل كثيرا، خاصة بعد أن أصبحت زوجته مخدرة، فلم تعد تحس بوجوده سواء حضر آم لم يحضر، فلم تعد تشكو له من وحدتها ومن شجونها، معتقدا ان ضربه لها وتأنيبها باستمرار أدبها كثيرا وأحسن من تأديبها،
إلى أن فاجأته يوما من الأيام بطلب من أهلها بتطليقها بعد أن طفح الكيل بها كثيرا ( كما تقول ) بحيث أصبحت لا تستطيع رؤيته بتاتا، تنازلت عن كافة حقوقها بالكامل مقابل طلاقها منه بالرغم من تدخل أهله وأهلها مرارا وتكرارا، تم التفريق بينهما،
ذهبت إلى بيت أهلها مع طفليها وبقي هو في بيت الزوجية المنهار، تحسنت نفسيتها كثيرا بين أهلها بعد طلاقها منه، لم تعد تأخذ الحبوب المهدئة والمسكنة تدريجيا، شعرت بفراغ كبير، ملأته بالذهاب إلى مهنة التدريس مرة أخرى،
لكن هذه المرة قريب من بيت أهلها. حدد القاضي ساعات محدودات للزوج ليختلي بطفليه مرتين بالأسبوع، تعددت زياراته كثيرا،
في مرة من إحدى زياراته اسر لها برغبته بعودتها إلى عش الزوجية واستعداده للالتزام الكامل بكافة شروطها، أمام شهود من أهله وشهود من أهلها وافقت الزوجة العودة له مرة ثانية، إلى بيت زوجها بعد هجران دام عدة سنوات، ذاق خلالها الزوج طعم العسل مرة أخرى لأشهر معدودات،
التزم ببادئ الأمر بكل ما وعد به، ثم ما لبث أن انهار الاتفاق، وتعود الزوجة لتناول المهدئات والمسكنات مرة أخرى، زاد ألمها كثيرا عن ذي قبل، تدهورت حالتها الصحية والنفسية، خاصة بعد ان تكرر ضربه لها كلما اشتكت أو همت بالشكوى منه،
لم تعد تحتمل أكثر من ذلك، استدعت أهلها على عجل كي يخلصوها منه، وهددت بالانتحار إذا لم يستجاب لطلبها هذا،
أمام القاضي عرضت مشكلتها بالتفصيل الممل كي يتطلع القاضي على كل صغيرة وكبيرة، اقتنع القاضي بكافة ما قدمته إليه من مبررات، حتى أنها كشفت له عن جسمها ليرى بأم عينيه آثار الضرب والتعذيب، عمل القاضي على تطليقها بموافقة زوجها تطليقا لا رجعة فيه،
انتقلت الزوجة مع طفليها إلى بيت أهلها، تزوج الزوج ثانية من واحدة أخرى، أما الزوجة فقد عادت حياتها طبيعية كما لو كانت قبل الزواج، أعادت تنشيط نفسها واستعادت حيويتها ونشاطها، التحقت للعمل بسلك التدريس مرة أخرى، تحسنت نفسيتها كثيرا عن ذي قبل، وهبت حياتها لطفليها، فتحت لكليهما حسابا بالبنك، كانت تودع فيه لهما نصف راتبها الشهري، لم يعد لديها فراغا كثيرا، بوقت فراغها كانت تقرأ الأدب الإنجليزي، وتجد فيه متعة أكثر من وجودها في بيت الزوجية، وكانت تقول " الكتاب خير جليس لي "
عدل سابقا من قبل الزهــراء في الإثنين 10 أكتوبر 2011, 3:53 pm عدل 1 مرات