اخرج أيها الحمار
دخل حمار مزرعة رجل أعرابى وبدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه , أخذ الأعرابى يفكر كيف يُـخرج الحمار؟
سؤال محير ؟
أسرع الأعرابى إلى البيت ثم جاء الى مزرعته بعدَّةِ الشغل فالقضية لا تحتمل التأخير
أحضر عصا طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى كتب على الكرتون
ياحمار أخرج من مزرعتي
ثبت الكرتون بالعصا الطويلة بالمطرقة والمسامير , وذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة ورفع اللوحة عالياً
وقف رافعًا اللوحة منذ الصباح الباكر حتى غروب الشمس , ولكن الحمار لم يخرج ، حار الأعرابى وقال فى نفسه
'ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة'
رجع إلى البيت ونام و في الصباح التالي صنع عددًا كبيرًا من اللوحات ونادى أولاده وجيرانه واستنفر أهل القرية
'بمعنى آخر عمل مؤتمر قمة حميرية'
وصف الجماهير المحتشدة في طوابير يحملون لوحات كثيرة ، أخرج يا حمار من المزرعة يا ويلك يا حمار من راعي الدار , والتفوا حول المزرعة التي فيها الحمار وبدءوا يهتفون اخرج يا حمار , اخرج أحسن لك
والحمار حمار يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله
وغربت شمس اليوم الثاني وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم , فلما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم رجعوا إلى بيوتهم يفكرون في طريقة أخرى.
في صباح اليوم الثالث جلس الأعلاابى في بيته يفكر فى صنع شيئاً آخر خطة جديدة لإخراج الحمار فالزرع أوشك على النهاية
خرج الأعرابى باختراعه الجديد نموذج مجسم لحمار يشبه إلى حد بعيد الحمار الأصلي ولما جاء إلى حيث الحمار يأكل في المزرعة , وأمام نظر الحمار وحشود القرية المنادية بخروج الحمار , سكب البنزين على النموذج وأحرقه فكبّر الحشد , نظر الحمار إلى حيث النار ثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاة
أرسلوا وفدًا ليتفاوض مع الحمار قالوا له: صاحب المزرعة يريدك أن تخرج وهو صاحب الحق وعليك أن تخرج والحمار ينظر إليهم ثم يعود للأكل لا يكترث بهم
بعد عدة محاولات أرسل الأعرابى وسيطاً آخر قال للحمار صاحب المزرعة مستعد للتنازل لك عن بعض من مساحته والحمار يأكل ولا يرد
ثلث المزرعة
الحمار لا يرد
نصف المزرعة
الحمار لا يرد
طيب ... حدد المساحة التي تريدها ولكن لا تتجاوزه
رفع الحمار رأسه وقد شبع من الأكل ومشى قليلاً إلى طرف المزرعة وهو ينظر إلى الجمع ويفكر
فرح الناس لقد وافق الحمار أخيراً
أحضر الأعرابى الأخشاب وسيَّج المزرعة وقسمها نصفين , وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه
في صباح اليوم التالي
كانت المفاجأة للأعرابى ... لقد ترك الحمار نصيبه , ودخل في نصيب صاحب المزرعة وأخذ يأكل
رجع الأعرابى مرة أخرى إلى اللوحات والمظاهرات يبدو أنه لا فائدة ، هذا الحمار لا يفهم إنه ليس من حمير المنطقة ، لقد جاء من قرية أخرى
بدأ الأعرابى يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار والذهاب إلى منطقة أخرى لتأسيس مزرعة أخرى جديدة
وأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقد حضر ليشارك في المحاولات اليائسة لإخراج الحمار المحتل العنيد المتكبر المتسلط المؤذي
جاء غلام صغير , خرج من بين الصفوف و دخل إلى الحقل , تقدم إلى الحمار وضرب الحمار بعصا صغيرة , فإذا به يركض خارج الحقل ..
'يا الله' صاح الجميع .... لقد فضحَنا هذا الصغير , وسيجعل منا أضحوكة القرى التي حولنا
فما كان منهم إلا أن قـَـتلوا الغلام وأعادوا الحمار إلى المزرعة
عجبى ........
وبرغم حكومات شعــارها الكلام
ورغم أميرنــا عليه الســـلام
ورغم أن كله يا عالــم بيغلى
إلا كرامتى بترخــص قـــــوام
برغـم إنى عايش في بلدى فريسة
ووجبة شـــهية لبعض اللئـــام
وبرغم أن كـل تاريخك يا بلادنا
فى عهد جنابهم كـلام فـوق رخام
برغم ده كلــه يــابلدى بحبك
وطــظ فيهـم .. ودا آخر كلام!
دخل حمار مزرعة رجل أعرابى وبدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه , أخذ الأعرابى يفكر كيف يُـخرج الحمار؟
سؤال محير ؟
أسرع الأعرابى إلى البيت ثم جاء الى مزرعته بعدَّةِ الشغل فالقضية لا تحتمل التأخير
أحضر عصا طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى كتب على الكرتون
ياحمار أخرج من مزرعتي
ثبت الكرتون بالعصا الطويلة بالمطرقة والمسامير , وذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة ورفع اللوحة عالياً
وقف رافعًا اللوحة منذ الصباح الباكر حتى غروب الشمس , ولكن الحمار لم يخرج ، حار الأعرابى وقال فى نفسه
'ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة'
رجع إلى البيت ونام و في الصباح التالي صنع عددًا كبيرًا من اللوحات ونادى أولاده وجيرانه واستنفر أهل القرية
'بمعنى آخر عمل مؤتمر قمة حميرية'
وصف الجماهير المحتشدة في طوابير يحملون لوحات كثيرة ، أخرج يا حمار من المزرعة يا ويلك يا حمار من راعي الدار , والتفوا حول المزرعة التي فيها الحمار وبدءوا يهتفون اخرج يا حمار , اخرج أحسن لك
والحمار حمار يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله
وغربت شمس اليوم الثاني وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم , فلما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم رجعوا إلى بيوتهم يفكرون في طريقة أخرى.
في صباح اليوم الثالث جلس الأعلاابى في بيته يفكر فى صنع شيئاً آخر خطة جديدة لإخراج الحمار فالزرع أوشك على النهاية
خرج الأعرابى باختراعه الجديد نموذج مجسم لحمار يشبه إلى حد بعيد الحمار الأصلي ولما جاء إلى حيث الحمار يأكل في المزرعة , وأمام نظر الحمار وحشود القرية المنادية بخروج الحمار , سكب البنزين على النموذج وأحرقه فكبّر الحشد , نظر الحمار إلى حيث النار ثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاة
أرسلوا وفدًا ليتفاوض مع الحمار قالوا له: صاحب المزرعة يريدك أن تخرج وهو صاحب الحق وعليك أن تخرج والحمار ينظر إليهم ثم يعود للأكل لا يكترث بهم
بعد عدة محاولات أرسل الأعرابى وسيطاً آخر قال للحمار صاحب المزرعة مستعد للتنازل لك عن بعض من مساحته والحمار يأكل ولا يرد
ثلث المزرعة
الحمار لا يرد
نصف المزرعة
الحمار لا يرد
طيب ... حدد المساحة التي تريدها ولكن لا تتجاوزه
رفع الحمار رأسه وقد شبع من الأكل ومشى قليلاً إلى طرف المزرعة وهو ينظر إلى الجمع ويفكر
فرح الناس لقد وافق الحمار أخيراً
أحضر الأعرابى الأخشاب وسيَّج المزرعة وقسمها نصفين , وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه
في صباح اليوم التالي
كانت المفاجأة للأعرابى ... لقد ترك الحمار نصيبه , ودخل في نصيب صاحب المزرعة وأخذ يأكل
رجع الأعرابى مرة أخرى إلى اللوحات والمظاهرات يبدو أنه لا فائدة ، هذا الحمار لا يفهم إنه ليس من حمير المنطقة ، لقد جاء من قرية أخرى
بدأ الأعرابى يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار والذهاب إلى منطقة أخرى لتأسيس مزرعة أخرى جديدة
وأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقد حضر ليشارك في المحاولات اليائسة لإخراج الحمار المحتل العنيد المتكبر المتسلط المؤذي
جاء غلام صغير , خرج من بين الصفوف و دخل إلى الحقل , تقدم إلى الحمار وضرب الحمار بعصا صغيرة , فإذا به يركض خارج الحقل ..
'يا الله' صاح الجميع .... لقد فضحَنا هذا الصغير , وسيجعل منا أضحوكة القرى التي حولنا
فما كان منهم إلا أن قـَـتلوا الغلام وأعادوا الحمار إلى المزرعة
عجبى ........
وبرغم حكومات شعــارها الكلام
ورغم أميرنــا عليه الســـلام
ورغم أن كله يا عالــم بيغلى
إلا كرامتى بترخــص قـــــوام
برغـم إنى عايش في بلدى فريسة
ووجبة شـــهية لبعض اللئـــام
وبرغم أن كـل تاريخك يا بلادنا
فى عهد جنابهم كـلام فـوق رخام
برغم ده كلــه يــابلدى بحبك
وطــظ فيهـم .. ودا آخر كلام!