بسم الله الرحمن الرحيم
الأب الصديق.. حقيقة أم خيال؟
تأثير الأب العصبي المزاج والحنون في نفس الوقت على نفسية أولاده؟ وكيف يستطيع أن يقلل من سلبيات عصبيته ما أمكن؟.
رغم حنان الأب العصبي فإن الأكثر تأثيرا في نفوس أبنائه هو الأثر السلبي لعصبيته، والذي يترتب عليه تربية أبناء لديهم ضعف في ثقتهم في أنفسهم وضعف في تحمل المسئولية وغير ذلك من المشكلات الأخلاقية كالكذب نتيجة خوفهم من عصبيته.
ونصيحتنا لك أيها الأب أن تتدرب على ترك العصبية بالوقوف إن كنت جالسا أو العكس وبالوضوء، وبأن تفكر في أخطر الأفعال التي من الممكن أن تصدر منك أثناء عصبيتك.
وتخيل مثلا أن عصبيتك تلك قد يترتب عليها فقدك أحد أبنائك دون قصد منك أو أنك أوقعت ضررا بالغا بأحدهم أو ترتب على عصبيتك فسادهم، تخيل هذا وكأنه واقع بالفعل، أنا متأكد أنك ستخاف من نتيجة كتلك وأنت الأب الحنون وسوف يمنعك خوفك من الاستمرار في عصبيتك.
ليكن الحوار هو أسلوبك معهم، الحوار القائم على الود والحنان والرحمة، والهادف إلى تحقيق مصلحتهم. ثم لا تنسى أنك بالنسبة لأبنائك قدوة هم يتعلمون منك السلوك والأخلاق؛ فلتكن لهم خير قدوة.
كيف يمكن للأب أن يصاحب ابنه مع جعل الطفل يحترم أباه؟.
يمكن ذلك من خلال عدد من الوسائل، منها:
1- اعتماد الحوار مبدأ ووسيلة التعامل بينهما.
2- عدم التأفف من كثرة احتكاكه بك.
3- إعطاؤه وقتا للجلوس معه والاستماع إليه.
4- الخروج معه خارج المنزل في رحلة ترفيهية للترويح عن نفسه.
5- تقديم الهدية له بين حين وآخر.
6-التعود على الابتسامة في وجهه.
7- إشراكه في تحمل المسئولية بما يناسب عمره.
8- التحفيز له عند إتيانه سلوكا سليما وفعلا إيجابيا.
دور الأب في تقوية شخصية أبنائه وجعلها شخصية قيادية واجتماعية مع زملائه وجبلها على طاعة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم؟.
إن دور الأب في تقوية شخصية ابنه هو دور محوري يمكن أن يمارسه الأب باستخدام وسائل تربوية كثيرة، منها:
1- اعتماد أسلوب الثواب والعقاب دون أن يعتمد أحدهما ويهمل الآخر بل الاثنين معا.
2- كذلك أسلوب التربية بالقدوة من خلال رؤيتهم لسلوكك وأفعالك أمامهم.
3- التربية بالعادة والتي تجعلهم يمارسون سلوكا صحيحا اعتادوا عليه.
4- تحميلهم المسئولية التي تتناسب مع عمر كل منهم مع التوجيه المباشر وغير المباشر من الأب لهم.
5- لا مانع كذلك من دعم شخصياتهم بالدورات التدريبية إن أتيح ذلك في مجال التنمية البشرية.
6- أن تكون لك معهم أوقات منتظمة في التعامل مع القرآن ومصاحبة قصص الأنبياء والصالحين والخروج منها بتوصيات عملية يتم ممارستها مع متابعة ذلك معهم.
7- صحبة المسجد وتذكيرهم بعظمة الوقوف بخشية بين يدي الله تعالى.
8- الحوار معهم دون ضغط أو عنف والاستماع إلى وجهات نظرهم ومحاورتهم فيها أيا كانت شاذة أو خاطئة، مع إحساسهم بالأمان معك.
يا ترى مضى ذلك الزمان من أن الأب الصديق أم أن الناس هم أنفسهم لم يفهموا طريقة التعامل مع الأبناء؟
في اعتقادي أن الصداقة بين الأب والابن هي حقيقة يمكن تطبيقها ورؤيتها على أرض الواقع.
و الرأي أن الواقع الآن يمكن أن يحرم كثيرا من الآباء والأبناء من متعة تلك الصداقة، والسبب الرئيسي في المشكلة هو الأب لا الابن؛ لأن الكثيرين منهم لم يفهموا طريقة التعامل الصحيحة مع الأبناء والذين فهموا منهم لم يطبقوا ومن يطبق تجده لا يستمر في تطبيقه.
ولكن ومع ذلك لم يمض هذا الزمان؛ فهناك مؤشرات تدل على انتشار رغبة الكثير من الآباء في معرفة طرق التعامل الصحيحة مع الأبناء وهذه بداية يجب استثمارها.
هل الأب الصديق عنده عمر معين للأبناء يبدأ معه؟.
هذا سؤال مهم للغاية؛ لأن الكثير يعتقد أن الصداقة هي حوارات ونقاشات لا يمكن أن تتم إلا بعد أن يكبر الابن.
ولكن الحقيقة أن الصداقة مشاعر وتعايش جسمي ووجداني وعقلي يمهد لخطوة الحوارات والنقاشات. فمنذ لحظة ميلاد الطفل بل منذ حمل الأم به لا بد أن يكون للأب دور وفعل معه.
قد يتفاوت وقت التفاعل بين الأب والابن؛ فمثلا يكون وقت احتضانه رضيعه قليلا في بداية ميلاد الطفل، ولكن يجب أن يزيد مع الوقت؛ لأن التلامس الجسمي بحضن الأب لابنه له أثر نفسي كبير لدى الطفل سيظهر فيما بعد في شكل العلاقة بن الأب والابن.
ثم مع الوقت وفي كل مرحلة يجب أن يكون للأب دور إيجابي في التفاعل مع ابنه يتزايد مع الوقت ويتنوع في أساليبه.
وهناك كثير من الآباء لا يبدءون التفاعل مع ابنه إلا بعد أن يكبر ويدخل المدرسة؛ لأنه بدأ يتكلم ويجري ويلعب وهذا خطأ شائع؛ لأنه يحرم الطفل من الصداقة "الحسية والعاطفية" التي يكون لها تأثير نفسي جيد عند الطفل فيما بعد.
--------------------------
الأب الصديق.. حقيقة أم خيال؟
تأثير الأب العصبي المزاج والحنون في نفس الوقت على نفسية أولاده؟ وكيف يستطيع أن يقلل من سلبيات عصبيته ما أمكن؟.
رغم حنان الأب العصبي فإن الأكثر تأثيرا في نفوس أبنائه هو الأثر السلبي لعصبيته، والذي يترتب عليه تربية أبناء لديهم ضعف في ثقتهم في أنفسهم وضعف في تحمل المسئولية وغير ذلك من المشكلات الأخلاقية كالكذب نتيجة خوفهم من عصبيته.
ونصيحتنا لك أيها الأب أن تتدرب على ترك العصبية بالوقوف إن كنت جالسا أو العكس وبالوضوء، وبأن تفكر في أخطر الأفعال التي من الممكن أن تصدر منك أثناء عصبيتك.
وتخيل مثلا أن عصبيتك تلك قد يترتب عليها فقدك أحد أبنائك دون قصد منك أو أنك أوقعت ضررا بالغا بأحدهم أو ترتب على عصبيتك فسادهم، تخيل هذا وكأنه واقع بالفعل، أنا متأكد أنك ستخاف من نتيجة كتلك وأنت الأب الحنون وسوف يمنعك خوفك من الاستمرار في عصبيتك.
ليكن الحوار هو أسلوبك معهم، الحوار القائم على الود والحنان والرحمة، والهادف إلى تحقيق مصلحتهم. ثم لا تنسى أنك بالنسبة لأبنائك قدوة هم يتعلمون منك السلوك والأخلاق؛ فلتكن لهم خير قدوة.
كيف يمكن للأب أن يصاحب ابنه مع جعل الطفل يحترم أباه؟.
يمكن ذلك من خلال عدد من الوسائل، منها:
1- اعتماد الحوار مبدأ ووسيلة التعامل بينهما.
2- عدم التأفف من كثرة احتكاكه بك.
3- إعطاؤه وقتا للجلوس معه والاستماع إليه.
4- الخروج معه خارج المنزل في رحلة ترفيهية للترويح عن نفسه.
5- تقديم الهدية له بين حين وآخر.
6-التعود على الابتسامة في وجهه.
7- إشراكه في تحمل المسئولية بما يناسب عمره.
8- التحفيز له عند إتيانه سلوكا سليما وفعلا إيجابيا.
دور الأب في تقوية شخصية أبنائه وجعلها شخصية قيادية واجتماعية مع زملائه وجبلها على طاعة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم؟.
إن دور الأب في تقوية شخصية ابنه هو دور محوري يمكن أن يمارسه الأب باستخدام وسائل تربوية كثيرة، منها:
1- اعتماد أسلوب الثواب والعقاب دون أن يعتمد أحدهما ويهمل الآخر بل الاثنين معا.
2- كذلك أسلوب التربية بالقدوة من خلال رؤيتهم لسلوكك وأفعالك أمامهم.
3- التربية بالعادة والتي تجعلهم يمارسون سلوكا صحيحا اعتادوا عليه.
4- تحميلهم المسئولية التي تتناسب مع عمر كل منهم مع التوجيه المباشر وغير المباشر من الأب لهم.
5- لا مانع كذلك من دعم شخصياتهم بالدورات التدريبية إن أتيح ذلك في مجال التنمية البشرية.
6- أن تكون لك معهم أوقات منتظمة في التعامل مع القرآن ومصاحبة قصص الأنبياء والصالحين والخروج منها بتوصيات عملية يتم ممارستها مع متابعة ذلك معهم.
7- صحبة المسجد وتذكيرهم بعظمة الوقوف بخشية بين يدي الله تعالى.
8- الحوار معهم دون ضغط أو عنف والاستماع إلى وجهات نظرهم ومحاورتهم فيها أيا كانت شاذة أو خاطئة، مع إحساسهم بالأمان معك.
يا ترى مضى ذلك الزمان من أن الأب الصديق أم أن الناس هم أنفسهم لم يفهموا طريقة التعامل مع الأبناء؟
في اعتقادي أن الصداقة بين الأب والابن هي حقيقة يمكن تطبيقها ورؤيتها على أرض الواقع.
و الرأي أن الواقع الآن يمكن أن يحرم كثيرا من الآباء والأبناء من متعة تلك الصداقة، والسبب الرئيسي في المشكلة هو الأب لا الابن؛ لأن الكثيرين منهم لم يفهموا طريقة التعامل الصحيحة مع الأبناء والذين فهموا منهم لم يطبقوا ومن يطبق تجده لا يستمر في تطبيقه.
ولكن ومع ذلك لم يمض هذا الزمان؛ فهناك مؤشرات تدل على انتشار رغبة الكثير من الآباء في معرفة طرق التعامل الصحيحة مع الأبناء وهذه بداية يجب استثمارها.
هل الأب الصديق عنده عمر معين للأبناء يبدأ معه؟.
هذا سؤال مهم للغاية؛ لأن الكثير يعتقد أن الصداقة هي حوارات ونقاشات لا يمكن أن تتم إلا بعد أن يكبر الابن.
ولكن الحقيقة أن الصداقة مشاعر وتعايش جسمي ووجداني وعقلي يمهد لخطوة الحوارات والنقاشات. فمنذ لحظة ميلاد الطفل بل منذ حمل الأم به لا بد أن يكون للأب دور وفعل معه.
قد يتفاوت وقت التفاعل بين الأب والابن؛ فمثلا يكون وقت احتضانه رضيعه قليلا في بداية ميلاد الطفل، ولكن يجب أن يزيد مع الوقت؛ لأن التلامس الجسمي بحضن الأب لابنه له أثر نفسي كبير لدى الطفل سيظهر فيما بعد في شكل العلاقة بن الأب والابن.
ثم مع الوقت وفي كل مرحلة يجب أن يكون للأب دور إيجابي في التفاعل مع ابنه يتزايد مع الوقت ويتنوع في أساليبه.
وهناك كثير من الآباء لا يبدءون التفاعل مع ابنه إلا بعد أن يكبر ويدخل المدرسة؛ لأنه بدأ يتكلم ويجري ويلعب وهذا خطأ شائع؛ لأنه يحرم الطفل من الصداقة "الحسية والعاطفية" التي يكون لها تأثير نفسي جيد عند الطفل فيما بعد.
--------------------------