يهودي عراقي يخنق زوجته بالشارع
ظهرت اليوم في وسائل إعلام بريطانية صور من نوع "مرعب" لا نراه عادة إلا في الإعلانات المروّجة لأحد أفلام الرعب الهوليوودي، وبدا فيها تشارلز ساتشي، المعروف بأنه أشهر يهودي عراقي الأصل في أوروبا، وربما بالعالم، وقد بلغ التشاحن بينه وبين زوجته درجة دفعته إلى الإمساك بعنقها ليخنقها غيظاً وكيداً على رصيف الشارع، فلاحظه أحدهم وصوّره بالجرم المشهود.
ساتشي، هو من عائلة الساعاتي اليهودية في العراق، ومولود في 1943 ببغداد التي هاجر منها بعمر 4 سنوات مع أبويه وأشقائه الثلاثة إلى بريطانيا، حيث أسس مع أخيه موريس شركة "ساتشي آند ساتشي" المعروفة بأشهر وكالة إعلانات في العالم، والمصنف كأحد أكبر مقتني الأعمال الفنية وما ندر، إضافة إلى ثروته البالغة 200 مليون دولار، بحسب جريدة "صنداي تايمز" البريطانية عن أغنياء المملكة المتحدة.
أما المخنوقة البالغ عمرها 53 سنة، فهي زوجته منذ 9 سنوات، نايجلا لوسون، وهي يهودية أيضاً وابنة اللورد نايجل لوسون، وزير الخزانة في حكومة رئيسة وزراء بريطانيا الراحلة مارغريت تاتشر، وشهيرة بأنها من أشهر الطهاة على مستوى عالمي، وبتأليفها لكتب عدة عن الطهي والغذاء، كما بتقديمها لبرنامج تلفزيوني معروف بين البريطانيين عن الطهي أيضاً، وبأنها عضو في "نادي كبار الطهاة بالعالم"، وهو شهير ويعقد مؤتمرات سنوية.
ولا أحد يعرف ما حدث تماماً وأدى إلى تشنج تكهربت معه أعصاب تشارلز ساتشي وهو يتناول الغداء مع زوجته يوم الأحد قبل الماضي في مطعم "سكوتس" للأسماك وتوابعها بحي "ماي فير" الراقي وسط لندن، فحين انتهيا من تناول الطعام خرجا إلى مقهى رصيفي تابع للمطعم، وجلسا إلى إحدى طاولاته، وهناك تابعا الشجار العائلي الهامس، وحاولت الزوجة تقبيله على خده لتلطيف الأجواء، إلا أنه فاجأها بأسوأ ما تتوقع.
أمسك عنقها بقبضته وراح يضغط ويشد محاولاً خنقها تماماً، وبدت الزوجة متألمة وتكاد لا تصدق ما يفعل، وفي تلك اللحظة لمحهما مصوّر صحافي كان يمرّ بالمكان، فاتخذ زاوية لا يريانه فيها، والتقط ما تيسر من صور لساتشي وهو ممعن في خنق ثالث امرأة تزوجها في حياته، وصوّرها وهي تتركه وحيداً في المقهى لتتوجه إلى سيارتها باكية وحزينة في البلاد التي تقدّس حرية المرآة وحقوقها.
وتسرّب ما التقطه المصوّر إلى صحيفة "صنداي بيبول" البريطانية التي لم تنشر الصور إلا أمس الأحد فقط، ومنها نشرتها معظم وسائل الإعلام البريطانية اليوم الاثنين، حتى وصل صداها إلى صحف في العالم أسرعت ونشرتها اليوم أيضاً في مواقعها على الإنترنت، من دون أن تنسى الأهم، وهو أن الشرطة البريطانية فتحت تحقيقاً لا أحد يدري نتائجه إلا بعد تصنيف محاولة الخنق بالجرم المشهود.