من طرف الزهــراء الإثنين 10 ديسمبر 2007, 8:33 am* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق
-------------------------------------------------------------------------
{ لَمْ يَكُنِ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ?لْكِتَابِ وَ?لْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى? تَأْتِيَهُمُ ?لْبَيِّنَةُ } * { رَسُولٌ مِّنَ ?للَّهِ يَتْلُواْ صُحُفاً مُّطَهَّرَةً } * { فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ } * { وَمَا تَفَرَّقَ ?لَّذِينَ أُوتُواْ ?لْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ ?لْبَيِّنَةُ } * { وَمَآ أُمِرُو?اْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ ?للَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ?لدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ ?لصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ ?لزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ ?لقَيِّمَةِ } * { إِنَّ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ?لْكِتَابِ وَ?لْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَوْلَـ?ئِكَ هُمْ شَرُّ ?لْبَرِيَّةِ } * { إِنَّ ?لَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ?لصَّالِحَاتِ أُوْلَـ?ئِكَ هُمْ خَيْرُ ?لْبَرِيَّةِ } * { جَزَآؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا ?لأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رِّضِىَ ?للَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ }
وبإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى { لَمْ يَكُنِ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ?لْكِتَابِ } يعني اليهود والنصارى { وَ?لْمُشْرِكِينَ } مشركي العرب { مُنفَكِّينَ } مقيمين على الجحود بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن والإسلام { حَتَّى? تَأْتِيَهُمُ ?لْبَيِّنَةُ } بيان ما في كتابهم في كتاب اليهود والنصارى { رَسُولٌ مِّنَ ?للَّهِ } يعني محمداً عليه الصلاة والسلام ولها وجه آخر يقول لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب قبل مجيء محمد عليه الصلاة والسلام مثل عبد الله بن سلام وأصحابه والمشركين بالله قبل مجيء محمد صلى الله عليه وسلم مثل أبي بكر وأصحابه منفكين منتهين عن الكفر والشرك حتى تأتيهم البينة يعني جاءهم البينات رسول من الله يعني محمداً عليه الصلاة والسلام { يَتْلُو صُحُفاً } يقرأ عليهم كتباً { مُّطَهَّرَةً } من الشرك { فِيهَا } في كتب محمد عليه السلام { كُتُبٌ قَيِّمَةٌ } دين وطريق مستقيمة عادلة لا عوج فيها { وَمَا تَفَرَّقَ ?لَّذِينَ أُوتُواْ ?لْكِتَابَ } ما اختلف الذين أعطوا الكتاب التوراة يعني كعب بن الأشرف وأصحابه في محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن والإسلام { إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ ?لْبَيِّنَةُ } بيان ما في كتبهم من صفة محمد عليه الصلاة والسلام ونعته { وَمَآ أُمِرُو?اْ } في جملة الكتب { إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ ?للَّهَ } ليوحدوا الله { مُخْلِصِينَ لَهُ ?لدِّينَ } بالتوحيد { حُنَفَآءَ } مسلمين { وَيُقِيمُواْ ?لصَّلاَةَ } يتموا الصلوات الخمس بعد التوحيد { وَيُؤْتُواْ ?لزَّكَاةَ } يعطوا زكاة أموالهم بعد ذلك ثم ذكر التوحيد أيضاً فقال { وَذَ?لِكَ } يعني التوحيد { دِينُ ?لقَيِّمَةِ } دين الحق المستقيم لا عوج فيه والهاء ها هنا قافية السورة ويقال ذلك يعني التوحيد دين القيمة دين الملائكة ويقال دين الحنيفية ويقال ملة إبراهيم { إِنَّ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ?لْكِتَابِ } بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن { وَ?لْمُشْرِكِينَ } بالله يعني مشركي أهل مكة { فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ } مقيمين في النار لا يموتون ولا يخرجون منها { أَوْلَـ?ئِكَ } أهل هذه الصفة { هُمْ شَرُّ ?لْبَرِيَّةِ } شر الخليقة { إِنَّ ?لَّذِينَ آمَنُواْ } بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن مثل عبد الله بن سلام وأصحابه وأبي بكر وأصحابه { وَعَمِلُواْ ?لصَّالِحَاتِ } الطاعات فيما بينهم وبين ربهم { أُوْلَـ?ئِكَ } أهل هذه الصفة { هُمْ خَيْرُ ?لْبَرِيَّةِ } خير الخليقة { جَزَآؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ } ثوابهم عند ربهم { جَنَّاتُ عَدْنٍ } مقصورة الرحمن معدن النبيين والمقربين { تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا } من تحت شجرها ومساكنها وغرفها { ?لأَنْهَارُ } أنهار الخمر والماء والعسل واللبن { خَالِدِينَ فِيهَآ } مقيمين في الجنة لا يموتون ولا يخرجون منها { أَبَداً رِّضِىَ ?للَّهُ عَنْهُمْ } بإيمانهم وبأعمالهم { وَرَضُواْ عَنْهُ } بالثواب والكرامة { ذَ?لِكَ } الجنان والرضوان { لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } لمن وحد ربه مثل أبي بكر الصديق وأصحابه وعبد الله بن سلام وأصحابه.
-------------------------------------------------------------------------
{ لَمْ يَكُنِ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ?لْكِتَابِ وَ?لْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى? تَأْتِيَهُمُ ?لْبَيِّنَةُ } * { رَسُولٌ مِّنَ ?للَّهِ يَتْلُواْ صُحُفاً مُّطَهَّرَةً } * { فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ } * { وَمَا تَفَرَّقَ ?لَّذِينَ أُوتُواْ ?لْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ ?لْبَيِّنَةُ } * { وَمَآ أُمِرُو?اْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ ?للَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ?لدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ ?لصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ ?لزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ ?لقَيِّمَةِ } * { إِنَّ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ?لْكِتَابِ وَ?لْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَوْلَـ?ئِكَ هُمْ شَرُّ ?لْبَرِيَّةِ } * { إِنَّ ?لَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ?لصَّالِحَاتِ أُوْلَـ?ئِكَ هُمْ خَيْرُ ?لْبَرِيَّةِ } * { جَزَآؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا ?لأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رِّضِىَ ?للَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ }
وبإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى { لَمْ يَكُنِ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ?لْكِتَابِ } يعني اليهود والنصارى { وَ?لْمُشْرِكِينَ } مشركي العرب { مُنفَكِّينَ } مقيمين على الجحود بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن والإسلام { حَتَّى? تَأْتِيَهُمُ ?لْبَيِّنَةُ } بيان ما في كتابهم في كتاب اليهود والنصارى { رَسُولٌ مِّنَ ?للَّهِ } يعني محمداً عليه الصلاة والسلام ولها وجه آخر يقول لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب قبل مجيء محمد عليه الصلاة والسلام مثل عبد الله بن سلام وأصحابه والمشركين بالله قبل مجيء محمد صلى الله عليه وسلم مثل أبي بكر وأصحابه منفكين منتهين عن الكفر والشرك حتى تأتيهم البينة يعني جاءهم البينات رسول من الله يعني محمداً عليه الصلاة والسلام { يَتْلُو صُحُفاً } يقرأ عليهم كتباً { مُّطَهَّرَةً } من الشرك { فِيهَا } في كتب محمد عليه السلام { كُتُبٌ قَيِّمَةٌ } دين وطريق مستقيمة عادلة لا عوج فيها { وَمَا تَفَرَّقَ ?لَّذِينَ أُوتُواْ ?لْكِتَابَ } ما اختلف الذين أعطوا الكتاب التوراة يعني كعب بن الأشرف وأصحابه في محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن والإسلام { إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ ?لْبَيِّنَةُ } بيان ما في كتبهم من صفة محمد عليه الصلاة والسلام ونعته { وَمَآ أُمِرُو?اْ } في جملة الكتب { إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ ?للَّهَ } ليوحدوا الله { مُخْلِصِينَ لَهُ ?لدِّينَ } بالتوحيد { حُنَفَآءَ } مسلمين { وَيُقِيمُواْ ?لصَّلاَةَ } يتموا الصلوات الخمس بعد التوحيد { وَيُؤْتُواْ ?لزَّكَاةَ } يعطوا زكاة أموالهم بعد ذلك ثم ذكر التوحيد أيضاً فقال { وَذَ?لِكَ } يعني التوحيد { دِينُ ?لقَيِّمَةِ } دين الحق المستقيم لا عوج فيه والهاء ها هنا قافية السورة ويقال ذلك يعني التوحيد دين القيمة دين الملائكة ويقال دين الحنيفية ويقال ملة إبراهيم { إِنَّ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ?لْكِتَابِ } بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن { وَ?لْمُشْرِكِينَ } بالله يعني مشركي أهل مكة { فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ } مقيمين في النار لا يموتون ولا يخرجون منها { أَوْلَـ?ئِكَ } أهل هذه الصفة { هُمْ شَرُّ ?لْبَرِيَّةِ } شر الخليقة { إِنَّ ?لَّذِينَ آمَنُواْ } بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن مثل عبد الله بن سلام وأصحابه وأبي بكر وأصحابه { وَعَمِلُواْ ?لصَّالِحَاتِ } الطاعات فيما بينهم وبين ربهم { أُوْلَـ?ئِكَ } أهل هذه الصفة { هُمْ خَيْرُ ?لْبَرِيَّةِ } خير الخليقة { جَزَآؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ } ثوابهم عند ربهم { جَنَّاتُ عَدْنٍ } مقصورة الرحمن معدن النبيين والمقربين { تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا } من تحت شجرها ومساكنها وغرفها { ?لأَنْهَارُ } أنهار الخمر والماء والعسل واللبن { خَالِدِينَ فِيهَآ } مقيمين في الجنة لا يموتون ولا يخرجون منها { أَبَداً رِّضِىَ ?للَّهُ عَنْهُمْ } بإيمانهم وبأعمالهم { وَرَضُواْ عَنْهُ } بالثواب والكرامة { ذَ?لِكَ } الجنان والرضوان { لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } لمن وحد ربه مثل أبي بكر الصديق وأصحابه وعبد الله بن سلام وأصحابه.
تســــــــــــــــــلم الأيادى 
